أنا كل مشكلتي إني حبيت واحد، وفضلت معاه 3 سنين، واتخطبت غصب عني، وسيبت خطيبي علشانه، وهو عارف كده.. ولما رجعت له قال لي: عايز أشوفك علشان فيه موضوع مهم؛ فرحت قابلته؛ فرفض إنه يسلِّم عليّ، وقال لي: أنا ماما جايبة لي عروسة، قلت له: طب وأنا، قال لي: إنتِ ولا حاجة، أنا مابحبكيش ولا حبيتك ولا هحبك، إنتِ مش شايفة البنات اللي أحلى منك؟!! طبعاً أنا لما سمعت كده رحت مشيت وسيبته، وبعد شهر رجع اتصل بصاحبتي، وقال لها أنا بحبك إنتِ، وكنت بحبّها علشان أوصل لك.. وفضل وراها، وبعد كده وقّع ما بيني وبينها، وكان عايز يوقّع صحابي كلهم في بعض.
على فكرة هو جارنا؛ يعني عارف أصحابي.. يا ريت تقولوا لي أعمل إيه؟ وأبعده عنه إزاي؟ أرجوكم عايزة حل بسرعة.
Love.m
حاولت أن أتعاطف معكِ، ومع مشكلتكِ؛ ولكني مع الأسف لم أتمكّن من هذا؛ فمع كل سطر أقرأه في مشكلتك أفقد تعاطفي معكِ شيئاً فشيئاً، وأشعر بأن هناك شيئاً غامضاً أو غير واضح فيما قلتِه.. فأنتِ في البداية من اختار أن ينفصل عن هذا الحبيب الذي ذكرتيه، بعد علاقة ثلاث سنوات لتتم خطبتك على شخص آخر غيره، ولا تقولي "غصب عني"؛ لأني لا أشعر أن هناك فتاة في هذا الزمن يتمّ خطبتها بالغصب أو بالإكراه؛ بدليل أنك استطعتِ أن تنفصلي عن خطيبك هذا لتعودي مرة أخرى لحبيبك.
صديقتي، لا أستطيع أن ألوم حبيبك فيما فعله بكِ؛ لأنك أنتِ المخطئة منذ البداية؛ سواء كان يُحبّك وفعل ما فعله معكِ ليردّ كرامته، أو حتى لم يكن يُحبّك من الأساس؛ فأنتِ من أخطأ في حق نفسك أكثر من مرة؛ مرّة عندما لم تتأكدي ممن سترتبطين به، ولم تتأكّدي من مشاعره تجاهك ومن أخلاقه، ومرة أخرى عندما تركتِ خطيبك لتعودي له مرة أخرى، ومرة ثالثة عندما سمحتِ له بأن يُوجّه لكِ السباب و"التهزيق".
لماذا أراكِ ضعيفة مع من حولك؟! لماذا أراكِ لا تستطيعين ردّ الهجوم من جميع من حولك؛ سواء كان هذا الحبيب المزعوم أو حتى من صديقاتك اللاتي لا يهتممن لأمرك؛ بل يريدن أن يسايرن هذا الحبيب الخادع؟!
صديقتي العزيزة... شعرت بعدما قرأت رسالتك بأن جميع أطراف قصتك -بمن فيهم أنت- يحيطهم دائرة من الشك؛ فأراكِ غير صادقة مع نفسك، وأرى حبيبك يخدعك أنت وصديقاتك جميعهن، ولا أراهن صديقات بالمعنى المتعارف عليه، كما ألاحظ أنهن أيضاً يُعجبهن ما هن فيه من خداع ولا يهتممن بمشاعرك.
أراكِ تحاولين أيضاً إرغام هؤلاء الصديقات على البُعد عن هذا الشخص قهراً، وكأنهن صغيرات لا يعين الخطأ من الصواب أو ما سيُقدمن على إيقاع أنفسهن فيه؟!
صديقتي العزيزة.. كل ما عليك هو النصح؛ لأنك لن تستطيعي إرغام صديقاتك على البعد عن هذا الشخص قهراً، ويجب أن يكون هذا البعد نابعاً من داخلهن، وإذا لم يستمعن إلى نصائحك؛ فوقتها لا يسحققن صداقتك، ويجب أن تبتعدي أنتِ عنهن.. وتأكّدي أنهن إذا أقمن أية علاقة مع هذا الشخص السيئ؛ فهذا يدل على أنهن شبيهاته في الخُلُق؛ لأن "المرء على دين خليله".. واعلمي وقتها بأنهن لم يَكُنّ لكِ سوى صديقات سوء.
وعندما يؤذيهم هذا الشخص سيعلمن وقتها أنك كنتِ على حق وأردتِ مصلحتهن؛ لذلك حاولي أنتِ أن تختاري أصدقاءك، والأشخاص الذين يدخلون محيط حياتك حتى لا يحدث لك مكروه مرة أخرى.