أنا اسمي "ياسمين" وعندي عشرين سنة، ومخطوبة بقالي 5 شهور، ومش قادرة أفهم خطيبي خالص؛ تصرفاته ما باحسش إنها طبيعية زي أي اتنين مخطوبين؛ يعني ما بيكلمنيش كتير، ولو خرجنا ما بيتكلمش كتير، وأهلي بيحاولوا يفرّقوا بيني وبينه عشان عايزني آخد ابن خالتي، وكل ما أفكر أبعد عنه وأسيبه من كلامهم إنهم بيكرّهوني فيه بيخلوني أتمسّك بيه أكتر وقلّة كلامه قالقاني، وخالتي قالت لي أنا اللي أعرفه إن اللي بيحب حد بيبقى عايز يشوفه على طول، وبيبقى عايز يكلّمه على طول، وهو كلامه قليل جداً في التليفون، وحتى لما بنخرج خايفة يكون مش بيحبني، وواخدني عشان كويسة زي ما بيقول لي ومحترمة. أنا عارفة إن الكلام مش كل حاجة بس أنا اتحرمت من الحنية، وكان نفسي ألاقيها مع الإنسان اللي هارتبط بيه، وهو طيب مش هاقول حاجة بس من حقي أعتقد إني أسمع كلام حلو، وهو قايل لي لما تخرجي ابقي قولي لي قبلها، فكنت باقول له جيت في مرة ما قلتلوش وعملت الموضوع ده تلات مرات، ما حسيتش إنه اتضايق أوي، حسيت إن عادي سألني إنتي نزلتي واستغرب من نزولي من غير ما أقول له بس رد فعله مش عارفة إيه عادي، بس لما قلت لصاحبتي أنا عملت كده قالت لي أنا لو عملت كده مع خطيبي كان زمانه علّقني على باب زويلة. يا ترى تصرفاته دي معناها إيه؟ وهل أكمل على الوضع ده ولا إيه؟ مع العلم في الخمس شهور دول ما قالّيش وحشتيني غير تلات مرات، وأكتر كلامه بيتكلم بالرسايل على الموبايل، بس مش بابقى حاسّاه كلام الرسايل. آسفة إني طولت عليكم بس حقيقي ماليش غيركم اللي ممكن يفيدني ويا ريت تساعدوني. josyjasy
مشكلتك يا صديقتي العزيزة متشابكة ومعقدة التفاصيل والأطراف، فهي تتكون من عدة نقاط غامضة لم توضحيها أو تذكري تفاصيلها، ولتأتي معي لنفصّل سوياً هذه النقاط والتفاصيل حتى نستطيع أن نستخلص حلاً تقبلينه وتقتنعين به... تقولين في بداية رسالتك إنك مخطوبة حديثاً منذ حوالي 5 شهور، ولم تستطيعي خلال تلك ال5 شهور الماضية بأن تفهمي خطيبك ولم تستطيعي أن تفهمي طبعه، وما استطعت فهمه من هذه الجملة أنك قد خُطبتِ بطريقة تقليدية أو طريقة "الصالونات" أي أنك لم تكوني على علاقة أو معرفة سابقة بهذا الشخص مما يطرح عندي سؤالاً هاماً، أرجو أن تكون لديك الإجابة عنه وهو: لماذا وافق أهلك على خطوبتك من هذا الشخص إذن ما داموا يريدون أن يفرّقوا بينك وبينه؛ ليزوّجوك من ابن خالتك، على الرغم من أنك لم تكوني تعرفين خطيبك، ولم تكن لك علاقة به قبلاً، أي لا يوجد لديهم دافع لقبول هذه الخطبة من الأساس؟! ومن النقاط التي أودّ أن أناقشها معك ما ذكرتيه بعد ذلك في الرسالة عندما بررت تمسكك بخطيبك أنه بسبب محاولات أهلك لجعلك تتخلين عنه، فهل من وجهة نظرك هذا سبب كافٍ لإنجاح علاقة؟! فإذا كانت محاولات أهلك للتفرقة بينك وبين خطيبك هي السبب الأساسي أو الرئيسي لتمسكك بيه، فهنا يجب أن ألفت نظرك إلى أن مثل هذه العلاقة لن تنجح أبداً؛ وهذا لأن أساس نجاح أي علاقة يجب أن يكون نابعاً من داخلك، ومبنيّاً على أسس ومبادئ حقيقية ووجيهة. نأتي بعد ذلك لمشكلتك الأساسية التي أرسلتِ لنا بشأنها، وهي جفاء مشاعر خطيبك وعدم اهتمامه بك بالمقارنة باهتمام رجال صديقاتك بهنّ سواء بالأفعال أو الأقوال، وفي هذه النقطة أحب أن أقول لك بأن كل شخص وله طبعه الذي يميزه عن غيره، وعاداته وتقاليده، فكل ما أستطيع أن أقوله لك في هذه النقطة هو احتمالان لا ثالث لهما: الأول: هو أن يكون خطيبك من النوع الخجول الذي يُحرج من التعبير عن مشاعره بوضوح وصراحة، ويحتاج لبعض الوقت ليتعود عليك، ويزيد حبك في قلبه، كما يحتاج كذلك بعض التشجيع منك من حين لآخر حتى يتجرأ بمرور الوقت ليستطيع التعبير عن مشاعره بطريقة أوضح. الثاني: هو أن خطيبك لا يكنّ لك أية مشاعر، وهو من النوع البخيل الذي يبخل بمشاعره واهتمامه قبل أن يبخل بماله، ولكني في الحالتين أنصحك بألا تحاولي إجراء أي مقارنات بين خطيبك وبين أي خطيب صديقة أخرى؛ حتى لا يكون دائماً في موضع نقد منك، وكل ما أحب أن أقوله لك هو أن تمنحي نفسك وخطيبك فرصة حتى تتضح أمامكما الرؤية والأمور، وحاولي أن تصارحيه بكل ما يجيش به صدرك، واسأليه لماذا يتصرف بهذا الشكل، واطلبي منه أيضاً أن يحاول أن يتقرب منك، ويكون واضحاً معك حتى تفهميه بشكل أكبر، وفي النهاية أدعو الله بأن يوفقك لما فيه الخير، وأرجو أن تطمئنينا عليك دائماً.