أنا آنسة عندي 20 سنة وفي حيرة من أمري؛ أنا مرتبطة بشاب من نفس سني بيحبني جداً وأنا بحبه بقالنا تقريباً سنة مرتبطين ومفيش مشاكل بيننا إلا حاجات بسيطة المشاكل العادية اللي بتحصل بين أي اتنين مرتبطين بس كويسين الحمد لله. بس من فترة تقريباً أسبوع كده أنا حصل لي حاجة غريبة، أنا كلمني شاب سعودي أكبر مني بخمس سنوات وبيعمل وحالته الاجتماعية مرتفعة على العكس من الشاب اللي أنا مرتبطة به، الشاب السعودي ده بيكلمني بقاله أسبوع بس وعرض عليّ إنه ييجي يطلبني من أهلي ويتجوزني ووراني صوره كلها وصور العيلة وقال لي أنا جاد جداً. أنا لما شفته عجبني وفضلت أفكر فيه ليل ونهار، مع إني كنت رافضة مجرد تفكير إني أفكر في أي حد تاني غير الإنسان اللي أنا مرتبطة به، بس مش عارفة ده حصل لي إزاي، ولما بيغيب عني الشاب السعودي باحس إني مفتقداه بشكل غير طبيعي وأنا موافقة عليه جداً بس أنا لسه سنتين وأخلص التعليم بتاعي وبعدين آخد قراري بس مش عارفة آخد قراري إزاي عايزة حد يساعدني أرجوكم أنا باتعذب، ضميري يؤنبني جداً ومش عارفة أعمل إيه ولا أختار مين؟؟؟ كناريه تنقسم مشكلتك إلى قسمين منفصلين، فالقسم الأول يرتبط بعلاقتك أنت وحبيبك والقسم الثاني يرتبط بالشخص الآخر الذي سمحتِ له بالدخول في حياتك، وسامحيني في عبارة سمحتِ له، فهذه هي الحقيقة المرة، فأنت من سمح لهذا الشخص باقتحام حياتك الهنيئة المستقرة -كما وصفتِها- مع حبيبك لتدخلي معه مرحلة مليئة بأوجاع الضمير والقلق.
صديقتي: تقولين إن الشخص الذي ترتبطين به يحبك جداً وأنت كذلك، ومع هذا فتحتِ الباب لنفسك ولشخص آخر في الدخول في علاقة فما هي أسبابك؟؟ هل هي عدم الأمان أو عدم الثقة في المستقبل أم ماذا؟؟
أنا لا أتهمك بالخيانة ولا أعنّفك لسماحك لآخر بالدخول في حياتك ولكني أتساءل فقط عن الأسباب، فإذا كان السبب هو عدم إحساسك بالاطمئنان مع حبيبك وخاصة أن ظروفه صعبة كما تقولين، ففي هذه الحالة يمكن أن يكون لك الحق في السماح لآخر بالدخول في حياتك ولكن كان الواجب عليك أن تنهي علاقتك مع الأول حتى لا يتهمك أحد أو تتهمي نفسك بالخيانة والغدر.
ودعيني أسألك سؤالاً وأريد منك أن تجيبي بصراحة عليه بينك وبين نفسك، ماذا سيكون موقفك إذا علم حبيبك بعلاقتك أنت وهذا الشخص السعودي؟ أو ماذا سيكون موقفك إذا كان حبيبك هو من لفّق أو رسم لك قصة هذا الشاب السعودي ليختبر أخلاقك ويعلم مدى حبك له؟؟؟
أما الشق الثاني لمشكلتك فهو يكمن في هذا الشخص السعودي الذي أصبحتِ تفتقدينه ولا تقدرين على البعد عنه، بل وتفكرين بالزواج منه بعد فترة قصيرة جداً من التعارف، وهنا يجب أن أقول لك شيئاً أرجو من الله ألا تكوني على علم به؛ لأنك إذا كنت تعلمينه فسوف تصبح كارثة حقاً.
وهذا الشيء هو أن تعارفك بهذا الشخص كان بواسطة الإنترنت وهي أداة سهل التلاعب بها والتزييف من خلالها، وكم من القصص الفاجعة قرأناها وسمعناها عن شباب تعرفوا على فتيات من على الإنترنت وكانت نهايتهم أن تم النصب عليهم والإيقاع بهم في مصائب عدة، وحتى إن صدق كلامهم كان مصيرهم هو الطلاق!!!
تقولين إنه أراكِ صوره والعائلة فهل أنت متأكدة من أنها صوره؟؟ هل أنت متأكدة من حب هذا الشخص لك؟؟ هل أنت متأكدة من صدق ما قاله لك عن نفسه وعمله؟؟؟ وما الذي يدفع شابا مثله إلى الزواج بالمراسلة ألا يوجد في بلده من تناسبه؟؟
صديقتي: لقد دخل الطمع إلى قلبك، لقد طمعتِ في المال والحياة المرفّهة مع هذا الشاب السعودي وتناسيت فوراً حبيبك الذي يحبك وأنا لا أتهمك فأنت بشر، ولكنك تقولين إن أمامك فترة لإنهاء دراستك ومن ثم اتخاذ القرار بشأن ارتباطك، لذلك أنصحك بأن تقطعي علاقتك بحبيبك المصري حتى تبتعدي عن شبهة الخيانة وتتأكدي من جميع المعلومات التي قالها لك السعودي هذا في حالة قرارك بالارتباط به وهو ما لا أحبذه بالمرة؛ لأني أعلم أن نهاية معظم زيجات العرب بالمصريات مؤلمة.
وأما في حالة قرار تمسكك بحبيبك الحالي فهنا يتوجب عليك إنهاء علاقتك فوراً بالشخص السعودي، ولكن يجب أن تضعي مع حبيبك النقاط على الحروف، ويجب أن تحددي معه موعدا معينا ليتقدم لك ويطلب يدك من أهلك، حتى لا تأخذك عواطفك وتكتشفين أن ارتباطك به لن يستمر.