كشف "عيسى قراقع" -وزير شئون الأسرى والمحرّرين في السلطة الفلسطينية- عن قيام جنود الاحتلال بالتبوّل على أسيرين فلسطينيين قاصرين، وإجبارهما على شرب ماء المراحيض، وتصويرهما عاريين، بعد اعتقالهما والتنكيل بهما. ووفقا لوسائل إعلام فلسطينية أكد "قراقع" أن القاصرين الأسيرين "محمد طارق عبد اللطيف مخيمر" (13 سنة)، و"محمد ناصر علي رضوان" (13 سنة)، اللذين يدرسان في الصف السادس الابتدائي، أدليا بشهادتهما خلال زيارة محامية وزارة الأسرى "هبة مصالحة" في قسم الأشبال بسجن "ريمونيم"، وذكرا أن قوات الاحتلال اعتقلتهما في يوليو الماضي وضربتهما بقسوة، بواسطة البنادق وبالأقدام، ثم تمّ تقييدهما وعصب أعينهما واقتيادهما إلى أحد المستوطنات، وإجبارهما على شرب مياه المراحيض، وتصويرهما عاريين، وتركهما يومين مجرّدين من الملابس في غرفة مكيّفة الهواء. وأضاف الطفلان أنهما كلّما حاولا النوم قام الجنود بإيقاظهما، وأضافا أن "أبشع ما جرى لهما هو تبوّل الجنود فوق رأسيهما وعلى وجهيهما". واعتبرت المحامية "مصالحة" أن ما حصل مع الصغيرين أمر بشع، وفوق ما يمكن أن يتصوّره ويقبله العقل الإنساني، بدورها نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية تقريرا يفيد بأن قوات الاحتلال اعتقلت 100 طفل في حي سلوان في القدسالمحتلة لم تتجاوز أعمارهم 13 سنة، بحجة إزعاج المستوطنين. وأوضح الأهالي أن أبناءهم اعتُقلوا أثناء لعبهم، ونُقلوا في سيارات لا تحمل أي إشارات أو أرقام، وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء بمجلس مدينة القدس حذّروا من احتمال اندلاع انتفاضة، تبدأ من سلوان وتمتدّ إلى أماكن أخرى؛ بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي استهدفت هدم منازل فلسطينيين بالحي. في الوقت نفسه قضت محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن المخفّف لمدة 5 أشهر حتى النفاد، على الجندي الذي ظهر في صور وهو يرقص أمام أسيرة فلسطينية معصوبة العينين ومصوبا سلاحه تجاهها، وقالت الصحف الإسرائيلية إن الحكم جاء بعد إدانة الجندي باتّباع سلوك لا يليق بجندي، وسوء معاملة الأسيرة الفلسطينية. عن المصري اليوم