أدانت مصر اليوم (الاثنين) بشدة الهجوم الذي تعرضت له كنيسة "سيدة النجاة" بالكرادة، وسط العاصمة العراقية بغداد أمس (الأحد)، ووصفته ب"الهمجي والإجرامي". وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن خالص التعازي المصرية لأسر الضحايا، ومتمنيا في الوقت ذاته الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا على تضامن مصر مع الشعب العراقي بكافة طوائفه في هذه الظروف العصيبة. وفي سياق متصل، أعرب المتحدث الرسمي -وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية- عن رفض مصر القاطع الزج باسمها، أو بشئونها في مثل هذه الأعمال "الإجرامية". وعلى صعيد مشابه قال صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي :"إن الحزب يرفض جملة وتفصيلا الزج باسم مصر في الاعتداءات الإجرامية التي تعرضت لها كنيسة سيدة النجاة بالكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد ". وأضاف الشريف في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للحزب الوطني، أن الحزب يعرب عن رفضه لمثل هذه التصرفات، مؤكدا أن الشعب المصري بمسلميه وأقباطه هم شعب واحد يعيشون في وطن واحد يستظلون بقيم الوطنية المصرية والمواطنة. كما طالب الشريف -كما أكد موقع اليوم السابع- بضرورة التعامل بحزم مع من يستهدف المساس بالوحدة الوطنية أو يقوم بعمل من شأنه تهديد الأمن المصري أو أي تهديد للكنائس المصرية. قوات الأمن المصرية من جهتها كثفت من تواجدها أمام الكنائس وضاعفت من إجراءات التفتيش على الرواد ومنعت انتظار السيارات أمام أبواب الكنائس تحسباً لوقوع أية عمليات إرهابية.