أسرة بص وطل الأعزاء.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا موضوعي طويل شوية وأرجو من حضراتكم توسعة صدوركم لي. أحببت إنسانة غاية في الكمال -ولله الكمال وحده- والأدب والحسن، يمكن من وجهة نظري.. من 4 سنوات اتخطبنا والحمد لله، وسافرت الكويت واتنصب عليّ زي أي واحد بيتنصب عليه، ورجعت وقعدت في مصر 8 شهور، وبعدين ربنا كرمني تاني بسفر للسعودية وأنا موجود الآن فيها. خطبتها من سنه ونصف قبل سفر السعودية.. الراتب قليل؛ لكن الحمد لله على كل حال؛ لكن علشان أعمل حاجة لمستقبلي عاوز لي 10 أو 15 سنة على الأقل. بنتكلم على النت مرة من المرات.. والكاميرا شغالة، وغصب عني وعنها اشتقنا لبعض أوي غير أي مرة، وكان فيه بينّا رؤية جنسية. أنا خايف الموضوع يتطور، ومن موضوع الجنس جوانا إنه يتحول لغول. أرجوكم أفيدوني كيف أصبر؛ رغم إن شغلي مش مزدحم علشان ما يخلنيش ما أفكرش في حاجة.. أعمل إيه يا "بص وطل". maro.love صديقي العزيز.. أولاً اسمح لي أن أهنّئك على تلك الصراحة التي قد لا أجدها في كثير من الشباب هذه الأيام، واسمح لي أن أشجّعك على اجتهادك وصبرك على تلك الغُربة، التي أعلم جيداً مدى قسوتها عليك، وكيف تمرّ عليك الأيام وحيداً لا تجد من يؤنس وحدتك. ولكن اعذرني، لا يمكن لأي منا أن يلجأ إلى إفراغ عاطفته من خلال الكاميرات؛ فأنت -كما يبدو من حديثك- شخص مُصَلٍّ، وتعرف الله وتخافه، وفتاتك أيضاً يا عزيزي. أعلم جيداً أنك شاب، ولك متطلبات، كما أننا بشر نضعف ونفكر في الخطأ؛ ولكن أتعلم ما الذي يمحو ذلك؟ إنه شعورنا يا أخي بأن الله يرانا، ولا يرغب في أن نتألم، وربما يؤخر لك الخير؛ فلا يعلم أحد ما تخفي له الأيام. دعنا نتحدث بجدية أكثر؛ أنت أولاً لم تزوّدني بتفاصيل عن إمكانية أن تعيش خطيبتك معك في السعودية لفترة، وأن تحاول أن تجد لها عملاً، وأعتقد أنك لم تفكر في ذلك، ؛ فما العيب في ذلك؛ فعلى حسب قولك يلزمك الكثير من الوقت كي تتزوج، وعلى ما أعتقد أن الأمر أسهل بقليل لو تزوجت هناك؛ فربما يكون ذلك متيسّراً لكما هناك ولو بغرفة صغيرة، ويكفي أن تتواجدا معاً، وعليها هي أيضاً أن تقتنع بذلك. فمن منا لم يبدأ حياته صغيراً.. اللذة في أن تكبرا معاً، وهذا هو ما سيجعل من تلك العلاقة علاقة دائمة. صديقي إن لم أستطع أن أقدم لك أكثر من النصيحة؛ فأتمنى أن تحاول الاستماع لها؛ فربما كانت الحل لتلك المشكلة.. وفّقك الله للخير دائماً، وأتمنى أن يصلح الله لك الحال ما دمت قد اتقيته وتتبعت خطا الخير لإعفاف نفسيكما.