السلام عليكم يا "بص وطل".. فيه إنسانة أنا وهي بنحب بعض، وكل شيء تمام، وأنا معرّف أهلي وهي كذلك؛ لحد ما نتخرّج السنة دي واتقدم لها، وكل الأمور -الحمد لله- تمام. بس فيه مشكلة أنا مش عارف هي صغيرة ولا كبيرة.. المشكلة دي هي إن حبيبتي عنيدة، ودايماً بتعند معايا؛ تعنِد وترجّعني في كلمتي وتهمّش رأيي، ولو قلت لها حاجة ما بتصدقهاش، ولازم تسأل حد غيري عشان تتأكد. ده بيكون في حاجات بسيطة؛ بس أنا خايف الموضوع يقلب للعناد في حاجات كبيرة، أو إنها ما تصدّقنيش في حاجة كبيرة. أنا لما هي بتعند معايا باتضايق، وباسكت، وبارجع في كلمتي، ومش باحاول أحسّسها إن أنا متضايق. قولوا لي أحلّ مشكلة العِناد دي إزاي؟ أرجوكم ساعدوني لأن إحنا بنحب بعض، ومش عايزين حاجة تعكنن علينا. b صديقي العزيز، أنا سعيدة بك؛ لأنك مُدرك لمشكلتك مع حبيبتك، واخترت أن تساعدها في علاجها، وما فكّرتش في فراقها أو في إنها مش بتحترم رجولتك أو.. أو.. زي ما بيفكر بعض الرجالة التانيين. بعض الناس بيتميزوا بالعناد الشديد، وبيكون العناد ده صفة متأصلة فيهم، وعشان كده بيكون صعب علاجها أو السيطرة عليها في بعض الأحيان.. وعلى الرغم من إن الإنسان العنيد لا يتعمّد ذلك -يعني هو مش بيبقى قاصد يعند- لكنه بطبعه هيكون رافض سماع الكلام، أو مُصِرّ على التعبير عن رأيه مهما كلّفه الأمر، أو عاوز ينفّذ شيء مهما كان الثمن؛ فأحياناً ده بيكون ميزة وأحياناً بيكون عيب؛ لأن الإنسان لما بيستغلّه كميزة بيكون "محارب" وبيعاند ويكافح الظروف، وبيوصل للنجاح وكل شيء هو عاوزه؛ زي ما هي وصلت لقلبك كده. وبناء على الكلام ده طبعاً؛ فحبيبتك لما بتعاند مش بتكون حاسة بنفسها، وبالتالي فكّرها إنت إنها بتعاند وخلاص، وإن الموضوع مش مستاهل، أو إنها في معركة مش المفروض تدخلها؛ لأنها مش هتكسب أي شيء. وما تحاولش تضغط عليها أو تعاقبها؛ لكن اتفاهم معاها واقنعها وشجّعها إنها توفّر عنادها وروحها القتالية لمواقف أهمّ تدافع فيها عن مستقبلكم. وكمان من الحاجات المهمة اللي ممكن تعالج العناد، إنك تاخد رأيها قبل ما تقول لها رأيك إيه.. وبعد كده لو حسيت إن رأيها فيه نقاط ضعف، اقعد حلّله معاها، واقنعها بالضعف اللي فيه، ولما تحسّ إنها بدأت تشكّ فيه، قل رأيك إنتَ وقتها، أو اديها مجموعة اختيارات في كل شيء، وما تقولهاش "إنتِ رأيك إيه؟" وخلّيها تختار؛ لأن الاختيار بيحيّر الناس العنيدة؛ على عكس لما بتديها رأيك؛ لأنها بدون ما تحسّ بتختار الرأي المضاد؛ يعني هتقول لها يمين، هتقول لك شمال.. وهكذا. فعليك لما هي تعند: يا إما تنبّهها إن الموضوع مش مهم، أو تنبهها لنقاط الضعف في رأيها، أو تدّيها رأي ثالث وسط؛ بحيث تفسد عنادها، وما تديهاش فرصة.. وإن شاء الله هي مع الوقت هتتغير.