أنا بحب واحد أوي، وهو كمان.. أنا واثقة إنه بيحبني أكتر ما أنا بحبه؛ برغم إننا نعرف بعض من فترة قصيرة أوي؛ من حوالي 6 شهور، ومن ساعتها بدأ يحصل بينّا حاجات كده غريبة.. بصراحة ما كنتش موافقة في الأول؛ بس سألت أصحابي كتير، فقالوا لي: أي اتنين بيحبوا بعض أي حاجة بينهم تبقى عادية. المهم أنا وافقت؛ ولكن المشكلة إني جت لي عقدة نفسية بسبب إني أساساً كان بيتطلب مني الطلب ده كتير من ناس كتير، وما كنتش بارضى. عقدتي إني ما بقيتش حاسة بأي حاجة باعملها إنها غلط، وبقيت أعرف شباب تانيين وأسيبهم يحسّسوا بس، وبقيت باشرب سجاير، وجرّبت الخمرة، وعايزة أشربها تاني، وحاسة إن الموضوع عادي؛ لكن أنا واثقة إني بحبه؛ فليه بقى باعمل كده؟ madona
عزيزتي.. إن الحب مشاعر سامية، وراقية، تسمو بالإنسان، لا تضع منه.. أما ما تتحدثين عنه؛ فإنها مشاعر حيوانية خالية من أي نوع من الإنسانية، مشاعر تبحث عن الجسد ليس لها أية علاقة بالحب؛ فالشخص الذي يحب إنسانة، يحافظ عليها ويخاف عليها حتى من نفسه، ويحميها من أي شيء قد يضع من قدرها في نظره؛ ولكن هذا الشخص -مع الأسف الشديد- لا يحبك، هو يريد قضاء بعض الوقت معك، والتسلية، والتلاعب بك وبجسدك، وقد كنت فريسة سهلة، بفضل أصدقاء السوء الذين كانوا يريدون أن تسيري في نفس الطريق التي ساروا فيها حتى لا يشعروا أنك أفضل منهم في شيء؛ فهم يريدون أن يشعروا أن كل الناس سيئين مثلهم تماماً؛ حتى يقضوا على تأنيب الضمير بداخلهم. لقد استمعت لكلام الشيطان وانقَدْتِ إليه، ولهذا سقطتِ في بئر مليء بالثعابين، ومن يسقط وسط الثعابين لا يتوقع أبداً أن يحتمي من لدغاتهم القاتلة والمميتة؛ ولهذا عليك أن تُفيقي قبل فوات الأوان. وأعتقد أنك برسالتك التي أرسلتها هذه قد بدأت في الإفاقة، بدأت أجراس الخطر تدقّ بداخلك، ولو أن الوضع يعجبك لما أرسلت رسالتك هذه طالبة العون والمساعدة. لذا أقول لك شيئاً واحداً، عليك أن تتذكريه كلما حاولت الإقدام على أي من هذه الأفعال؛ ألا وهو أن الموت ليس له وقت؛ فالموت يأتي في أي وقت.. ماذا وجدت في الدنيا من نعيم؟! أعتقد أنك لم تجدي الكثير؛ فهل تريدين أن تكوني قد خسرت دنياك، وتخسرين آخرتك؛ فأنت الآن في نظر الناس فتاة سيئة الخلق، لا يتشرف أي رجل بأن تحملي اسمه، وأوّلهم حبيبك هذا، والجميع في المجتمع سينظر لأمثالك نظرة احتقار ودونية؛ فهذا ما كسبتِه من جراء أفعالك في الدنيا؛ ففكري بما ستجنينه في الآخرة، ماذا لو شاءت الأقدار ومت -لا قدر الله- على معصية؟ ماذا ستقولين للمولى عز وجل وقتها؟! ماذا ستفعلين في حَر جهنم والعياذ بالله؟! لا أريد أن أخوّفك أو أُرهبك، أريدك أن تبتعدي عن الطريق الذي تسيرين فيه؛ لأن فيه خسارة كل شيء: الصحة، والسمعة، والدين، والاحترام، وكل شيء؛ فلا مكسب في مثل هذا الطريق. أصبحت مثل قطعة اللحم المتعفنة التي تلتمّ عليها الحشرات؛ في حين أن هناك أخريات ينظر الناس لهن على أنّهن ملكات متوّجات على عروشهن، يتمنى أي شاب أن يحصل ولو على نظرة منهن بطرف العين. أنت غالية ورفيعة، وقد خلقك سبحانه وتعالى عزيزة؛ فلا تُهيني نفسك، ولا تُذلّيها، وارجعي إلى المولى عز وجل، وتوبي إليه، وابحثي عن السعادة الحقيقية؛ سعادة الروح لا سعادة الجسد، وأنا متأكدة أنك بقرب الرحمن ستجدين كل ما تتمنين وتبحثين عنه، وستكسبين الدنيا والآخرة إن شاء الله، وفي انتظار المزيد من الرسائل التي تطمئننا عليك إن شاء الله.