الفنان عمرو يوسف اسم استطاع في فترة وجيزة أن يُثبت للجميع أنه ممثل متمكّن من أدواته، وأنه لم يدخل مجال التمثيل عن طريق الصدفة كما ردد البعض. وتمكّن أن يجذب أنظار النجوم الكبار؛ فرشّحه النجم الكبير نور الشريف للوقوف أمامه في مسلسل "الدالي" الذي حقّق من خلاله نجاحا كبيرا، وسرعان ما فتحت السينما ذراعيها له، وقام بالمشاركة في بطولة فيلمَي: "مقلب حرامية"، وفيلم "نور عيني". ويستعد حالياً لأوّل بطولة مطلقة له من خلال فيلم "رد فعل"، كما أنه لا يزال يُتابع رد فعل جمهوره على مسلسله "القطة العميا" الذي عُرض في شهر رمضان الماضي.. وكان ل"بص وطل" معه هذا الحوار....
ماذا عن تعاونك للمرة الثانية مع الفنانة حنان ترك؟ وهل كان هذا استثماراً لنجاح مسلسل "هانم بنت باشا"؟ التعاون الثاني كان أحلى من الأوّل؛ لأننا أصبحنا أنا وحنان ترك أصدقاء أكثر، وشعرت بأنه هناك كيمياء وتفاهم بيننا في التمثيل، وفي الحقيقة هي فنانة رائعة الخُلق، وأعتقد أن هذه الروح الجميلة ظهرت على الشاشة.
أما عن استثمار النجاح فهذا حقيقي، والشركة المنتجة أرادت أن تستثمر نجاح مسلسل "هانم بنت باشا" بنفس كاست العمل، وهذا ليس عيباً، وهذا شيء طبيعي ومتعارَف عليه ما دامت الأحداث مختلفة، والعمل الجديد ليس له أي علاقة بالعمل السابق فلا توجد مشكلة. ما الذي جذبك لمسلسل "القطة العميا"؟ أكثر ما جذبني في المسلسل هو أنه مكتوب بشكل رائع، والمؤلف قدَّم في السيناريو شغل حلو جداً، وقصة المسلسل شيقة، ومليئة بالمفاجآت والأحداث الدرامية المؤثّرة، ودوري جديد ومختلف؛ حيث قمت بدور وكيل نيابة يستقيل من عمله؛ لأنه كان يقف حائلاً بينه وبين المشكلة التي وقعت فيها خطيبته، وهي اتهامها بقتل أحد المحامين الكبار، ويُحاول جاهداً أن يصل إلى الحقيقة. هل ترى أنه مِن المنطقي أن تتم مناقشة قضية القتل داخل المسلسل بشكل كوميدي؟ يكاد يكون هذا من أهم الأسباب التي دفعتني لقبول العمل؛ حيث إنني وجدت أن مناقشة قضية القتل بشكل كوميدي هو الشيء الجديد والمختلف في المسلسل؛ حيث إنه لأوّل مرة نرى مسلسلاً مليئاً بالمصائب والكوارث، ورغم ذلك يتعامل الجميع بشكل كوميدي، وفي الحقيقة نحن قصدنا ذلك؛ لأننا أردنا أن نخفّف جرعة الكآبة التي تعوّدنا عليها في مسلسلاتنا الدرامية. هل كانت ردود الأفعال حول المسلسل جيّدة؟ كانت جيّدة جداً، ولم نتوقّع كل ردود الأفعال هذه، وللعلم أنا لمست بنفسي مدى رد الفعل منذ الحلقات الأولى للمسلسل، وهناك أصدقاء لي من خارج الوسط الفني أعتبرهم الترمومتر الذي أقيس به مدى نجاح العمل؛ لأنهم لا يجاملونني مثل أصدقائي في الوسط الفني. ماذا عن الخلافات التي حدثت داخل كواليس المسلسل؟ لم تحدث أي خلافات داخل كواليس مسلسل "القطة العميا"، والجميع كانت تربطهم ببعض علاقة حُب وود واحترام، وأعتقد أن مثل هذه الإشاعات تتردد داخل جميع المسلسلات، وكأن هناك إناسا شغلهم الشاغل هو ترويج مثل هذه الإشاعات. ماذا عن المشاكل التي واجهتها أسرة المسلسل في الإسماعيلية؟ أنا لم أكن معهم في تصوير هذه المشاهد، والحكاية كلها كانت في التجمهر الشديد الذي حدث أثناء تصوير بعض المشاهد هناك، لدرجة أفقدتهم السيطرة على هذا التجمهر، ومع الأسف التصوير تعطّل، واضطروا لإلغاء التصوير، وهذا بالطبع يُكلّف المنتج كثيراً جداً، ويا ريت نثير هذا الموضوع، ونطلب من الجمهور أن يأخذ باله، ونحن لسنا ضد الجمهور، ولكن بهدوء، وبدون أن يُعطّلوا سير العمل. "عمرو": مسلسل "القطة العميا" له شكل مختلف عن دراما مسلسل "الدالي" هل مسلسل "القطة العميا" عوّضك عن غياب الجزء الثالث من مسلسل "الدالي"؟ الجزء الثالث من المسلسل سيُعرَض عاجلاً أم آجلاً، ولكني تضايقت؛ لأن الجمهور حزن لعدم عرض المسلسل، ومع الأسف هذا شيء ليس بأيدينا، والمسألة متعلّقة بالإنتاج والفلوس، وأكيد المنتج من حقه أن يجد ما صرفه، وعامة أنا أرى أن مسلسل "القطة العميا" له شكل مختلف عن دراما مسلسل "الدالي". ماذا عن تجربة فيلم "نور عيني"؟ أعتبرها من أهم التجارب التي قدَّمتها، وأنا سعيد جداً بالتعاون مع المخرج وائل إحسان والفنان تامر حسني ومنة شلبي، وأنا في الحقيقة اكتسبت خبرات كثيرة جداً من المخرج وائل إحسان؛ لأنه كان يُحاول دائما أن يخرج أفضل ما عندنا. ما تعليقك عما تردد أنك سرقت الكاميرا من تامر حسني؟ هل من المعقول أو المنطقي أن أسرق الكاميرا من نجوم متميّزين ومحترفين مثل تامر حسني ومنة شلبي؟! فتامر حسني نجم يعشقه الملايين، ما أريد قوله هو أنني اجتهدت كثيرا، والحمد لله ربنا أكرمني بهذا الدور، ونجحت فيه بشكل كبير. هل هناك جديد في عالم السينما؟ أستعد حالياً للتحضير لفيلم جديد اسمه "رد فعل" سيجمعني بصديقي محمود عبد المغني، وحورية فرغلي، وإنتصار، وهو من نوعية أفلام الإثارة والرعب، وفكرته جديدة جداً. هل ودَّعت تجربة تقديمك للبرامج للأبد؟ نعم.. فلن أُقدِّم برامج مرة أخرى، فهي مرحلة وانتهت، ومسألة رجوعي لتقديم البرامج مستبعدة تماماً، وأنا حالياً أُركّز في السينما والتليفزيون. كثير من الجمهور حزنوا جداً لعدم استمرار الارتباط بينك وبين الفنانة مي نور الشريف، فما تعليقك؟ أحترم مشاعرهم، ولكني أقول لهم إن كل شيء قسمة ونصيب، و"مى" إنسانة رائعة في كل شيء، وأنا أتمنّى مِن الله أن يسعدها؛ لأنها فعلاً تستحق كل خير، وللعلم نحن أصدقاء جداً، وعلاقتنا لم تنتهِ بانتهاء الخطوبة.