سنة أولى قصة.. باب جديد ينضم إلى ورشة "بص وطل" للقصة القصيرة سننشر فيه بالتتابع القصص التي تعدّ المحاولات الأولى للكتّاب في كتابة القصة البسيطة. تلك الكتابات التي لا تنتمي لفن القصة القصيرة بقدر ما تعد محاولات بدائية للكتابة.. سننشرها مع تعليق د. سيد البحراوي حتى تتعرّف على تلك المحاولات وتضع يدك على أخطائها.. وننتظر منك أن تُشارك أصحاب تلك المحاولات بالتعليق على قصصهم بإضافة ملاحظات إضافية حتى تتحقق الاستفادة الكاملة لك ولصاحب أو صاحبة القصّة..
"لقد وفي بوعده" كان يقلب بين محطات التلفاز لاشيء يعجبه يصيبه الملل ويقول"القنوات كتيير أوي بس مفيش حاجة تتسمع" وفجأة يستوقفه برنامج علي احدي القنوات المعروفة وقد استضاف شابة في مقتبل الثلاثينات تتحدث عن رواياتها الجديدة التي تم نشرها حديثا اعتدل في جلسته ورفع صوت التلفاز قليلا انه لايصدق عينيه إنها حبه الأول بعد هذه السنين يعود ليراها وعلي محطات التليفزيون كانت تتحدث في ثقة وهدوء تتكلم في سلاسة ونعومة ترتدي ثيابا أنيقة رقيقة لا تكلف فيها ولا تصنع تذكر وقت أن كانا يسيران علي كورنيش النيل والقمر يرافقهما وهي تمسك بيده وتخبره أنها تحلم أن تكون كاتبة معروفة وتتمني أن تصل كلماتها للناس فينظر في عينيها ويخبرها انه سيساعدها في تحقيق حلمها تبتسم له وتقول: وستكون قصة حبنا هي أولي رواياتي التي سأنشرها تسألها المذيعة: قصة الرواية جديدة مليئة بمشاعر كثيرة ومتداخلة مشاعر تبعث الآسي في النفوس وأيضا تبعث الرضا يرفع صوت التلفاز مرة أخري وينصت باهتمام أكثر ويمني نفسه بأن تكون قصة الرواية هي قصة حبهم أجابت:الحياة هي من اوحت لي بقصة الرواية أنها تحكي عن رجل عجوز تجاوز الثمانين من عمره يعيش علي الأرصفة لا مأوي له ولا سند ليس له احد في الدنيا ليس له إلا الله لذلك هو يطلب الموت كل يوم من الحياة. يشعر بالخجل من نفسه ومن تفكيره المحدود وأنانيته وكيف تصور أنها ستدون قصة حبهم وقد تخلي عنها وتركها وحدها لا لشيء إلا لأنه كره نجاحها فلم يوفي بوعده لها ينتهي البرنامج ويلقي بريموت الكنترول علي الكرسي المجاور ويتنهد تنهيدة طويلة تأتي زوجته وتلتقط الريموت وتجلس بجواره علي الكرسي وتغير المحطة. في الاستديو -تهنئها المذيعة وتتمني لها أعمال جديدة ناجحة -تشكرها علي الحلقة وأنها استمتعت باللقاء تنصرف تخرج من ماسبيرو تعبر الطريق تقف علي الكورنيش أمام النيل تتذكر هي أيضا وقت أن كانا يسيران معا علي الكورنيش وتخبره بحلمها يوعدها انه سيساعدها تنظر للسماء تبحث عن القمر تجده بدرا تبتسم له وتقول: لقد وفي بوعده حقا وساعدني .... لأنه عندما تخلي عنها دفعها هذا للنجاح والتحدي وأصرت علي النجاح وفعلتها ونجحت "بس أنا ماوفتش بوعدي وماكانتش قصة حبنا هي أولي رواياتي لانها لم تعد قصة حب بل قصة فراق" رضوى عادل التعليق: النص أقل من قصص رضوى السابقة, به كثير من الجمل الزائدة والمفارقة ضعيفة، والبناء غير محكم بسبب انفصال الجزئين، وهناك بعض الأخطاء اللغوية. د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة ملحوظة ينشر الموقع القصص كما وردت من أصحابها، أي دون تدخل بالمراجعة، وذلك لأن الجوانب الإملائية واللغوية والتنسيقية يُعتد بها في تقييم النص. لذا وجب التنبيه، وشكرًا.