تمّ بالأمس (الإثنين) الإعلان عن أول جوائز نوبل للعام 2010، مع الإعلان عن فوز العالم البريطاني "روبرت إدواردز" -رائد أطفال الأنابيب- بجائزة الطب، التي يليها الإعلان عن جائزة الفيزياء اليوم (الثلاثاء)، ثم الكيمياء غداً (الأربعاء)، والآداب بعد غد (الخميس)، ثم السلام الجمعة 8 أكتوبر، واختتاماً بجائزة الاقتصاد في 11 أكتوبر. وكان معهد "كارولينسكا" السويدي -الذي يمنح جوائز نوبل- قد أورد في حيثيات حصول "إدواردز" (85 عاماً) على الجائزة، أنه شارك في ثورة علاجات التخصيب، وتطوير عمليات "أطفال الأنابيب" الذي كان حجر زاوية في الطب الحديث، وتمكّن من إعادة البسمة إلى المصابين بالعقم في شتى أنحاء العالم. وكان اختيار "إدواردز" لجائزة "نوبل" للطب قد لاقى استياءً من "إيجناجيو كاراسكو دي باولا" -رئيس أكاديمية الفاتيكان لشئون الحياة- الذي علّق على الاختيار قائلاً: "إنه أمر غير مقبول إطلاقاً"؛ حيث أشار إلى أن منح الجائزة للعالم البريطاني "إدواردز" قد تجاهل التساؤلات الأخلاقية التي تطرحها مسألة معالجة الخصوبة بهذا الأسلوب، ومنتقداً في نفس الوقت المعالجة بأسلوب التلقيح الاصطناعي المعروف اختصاراً ب IVF لتحفظّات أخلاقية على بعض الأنشطة المحيطة بالأسلوب العلاجي، مثل: سوق البويضات وبنوك تجميد الحيوانات المنوية؛ إلا أنه اعترف في نفس الوقت بأن أسلوب IVF يعتبر "فصلاً جديداً مهماً في مجال استمرار حياة الإنسان"؛ على حد تعبيره.
وعلى صعيد منفصل عن القضية الأخلاقية، تعتبر جائزة "نوبل" للسلام هي الجائزة الأكثر ترقّباً، والتي ستُمنح الجمعة 8 أكتوبر في "أوسلو"؛ لا سيما بعد المفاجأة الكبرى التي أحدثها منح الجائزة للرئيس الأميركي باراك أوباما في العام الماضي، ويمكن أن تقرر لجنة "نوبل" النرويجية منح هذه الجائزة لمُنْشَقّ صيني. وفي المجالات العلمية ليس هناك لأي مرشح حظوظ مميزة، ولكن الجوائز العلمية غالباً ما يهيمن عليها الباحثون الأميركيون. ويحصل الفائز بجائزة "نوبل" على جائزة مالية قدرها 10 ملايين "كورون" (1.90 مليون يورو)، وميدالية، ودبلومة، وتُسلّم الجوائز في "ستوكهولم"، وفي "أوسلو" في 10 ديسمبر في ذكرى رحيل المخترع السويدي "ألفرد نوبل". عن مصادر متعددة