يفتتح الاثنين في ستوكهولم موسم جوائز نوبل للعام 2010 مع الاعلان عن فوز العالم البريطاني روبرت ادواردز رائد أطفال الأنابيب بجائزة الطب ويليها الاعلان عن جائزة الفيزياء غدا الثلاثاء ثم الكيمياء الاربعاء والاداب الخميس والاقتصاد في 11 اكتوبر/تشرين الاول. أعلن معهد كارولينسكا السويدي الذي يمنح جوائز نوبل في حيثيات حصول إدواردز "85 عاما" على الجائزة أنه شارك في ثورة علاجات التخصيب وفي تطوير عمليات "أطفال الانابيب "والذي كان حجر زاوية في الطب الحديث وتمكن من اعادة البسمة الى مصابين بالعقم في شتى انحاء العالم. وتعتبر جائزة نوبل للسلام هي الجائزة الاكثر ترقبا والتي ستمنح الجمعة 8 اكتوبر/تشرين الاول في اوسلو لا سيما بعد المفاجأة الكبرى التي احدثها منح الجائزة للرئيس الاميركي باراك اوباما في العام 2009 ، ويمكن ان تقرر لجنة نوبل النرويجية منح هذه الجائزة لمنشق صيني. ففي العام الماضي فاز اوباما ببالجائزة ولم يكن قد مضى عام على دخوله البيت الابيض وكانت بلاده تخوض نزاعين عسكريين في كل من العراق وافغانستان. وقد اثار هذا الاختيار حفيظة الكثيرين وعاد على لجنة نوبل للسلام النروجية بالكثير من الانتقادات، ولكن هذا العام يتوقع محللون ان يكون الجدل حول الفائز بهذه الجائزة اقل حدة. ويتعين على اللجنة النروجية ان تختار هذا العام بين 237 مرشحا، وهو رقم قياسي، ومن بين هؤلاء منشقون صينيون ومخترعو الانترنت. وتأتي جائزة "الآداب" في المرتبة الثانية من حيث الأهميةوسيتم الإعلان عنها ومنحها الخميس في ستوكهولم. وبحسب الاوساط الادبية فان نوبل الاداب لهذا العام قد تذهب الى شاعر للمرة الاولى منذ 1996 وربما تكون من نصيب امرأة من افريقيا، القارة التي تحل ضيف شرف على معرض جوتنبرج للكتاب هذا العام. وقد تكون الفائزة بهذه الجائزة الشاعرة الجزائرية آسيا جبار ولكن ما يقلل من حظوظها في الفوز هو انها تكتب بالفرنسية وقد فاز بنوبل للاداب قبل سنتين الكاتب الفرنكوفوني جان ماري جوستاف لو كليزيو. وفي المجالات العلمية ليس هناك اي مرشح حظوظه مميزة، ولكن هذا القطاع غالبا ما يهيمن عليه الباحثون الاميركيون. ويحصل الفائز بجائزة نوبل على جائزة مالية قدرها 10 ملايين كورون (1،90 مليون يورو) وميدالية ودبلوم، وتسلم الجوائز في ستوكهولم وفي اوسلو في 10 ديسمبر/كانون الاول في ذكرى رحيل مؤسس هذه الجوائز المخترع السويدي الفرد نوبل.