أكّد "موشيه كرادي" -مدير عام الشرطة الإسرائيلية- أن سكان الأحياء اليهودية في القدس لا يعترفون بدولة إسرائيل، ويعتبرونها كياناً علمانياً كافراً، لا يحق له فرض قوانينه على أحياء اليهود المتدينين؛ وذلك في إشارة إلى الأزمة المتفاقمة حالياً في إسرائيل بين التيار العلماني من ناحية والتيار الديني المتشدد من الناحية الأخرى، التي اندلعت مع تعليق لافتة كبيرة في مدخل حي "ميئا شعاريم" في القدس تقول: "ممنوع دخول النساء". وتؤكد العديد من النساء اليهوديات أنه ليس من السهل أن تتواجد امرأة في أحياء اليهود المتشددين؛ فهؤلاء "المتزمّتون" -على حد تعبيرهم- يبدأون صلاتهم يومياً بدعاء من التلمود يقول: "الحمد لله الذي لم يخلقني امرأة"، كما ينصح الحاخامات طلابهم بتجنّب الحديث مع النساء؛ بل إنهم يمنعون مرور النساء في أحيائهم، وكأنها لا تخضع لقانون الدولة. وكانت قصة الناشطة "باتيا لاتمان" قد هزّت المجتمع الإسرائيلي مؤخراً؛ حيث رَوَت كيف قام طلبة الحاخامات بضربها أثناء محاولتها دخول الحي، ولم ينقذها من أيديهم سوى بعض الأشخاص العابرين خارج الحي الذين سمعوا صراخها، فاعتقدوا أنها تتعرض للاغتصاب، وأضافت "باتيا" أنها فوجئت لدى دخولها بمكبرات صوت تحذرها من دخول الحي؛ حيث كان يهودي متشدد يصيح بكل قوة قائلاً: "ممنوع دخول النساء والكلاب". وأكّدت الناشطة أنها حررت محضراً بالواقعة؛ لكن شيئاً لم يحدث؛ لأن المارة لا يشهدون ضد الحاخامات، خوفاً من تسلّطهم. عن المصري اليوم