مع اقتراب ذكرى وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر انفرد برنامج "العاشرة مساءً" بحوار مع "عبد الحكيم جمال عبد الناصر"، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي شدّد على ضرورة أن تعرف الأجيال الجديدة الفترة الناصرية على حقيقتها، مضيفا أن تلك الفترة كان يشعر فيها الإنسان بالقومية والعروبة والفخر رغم كل ما يقال عنها. قال المهندس "عبد الحكيم عبد الناصر" إن فترة حكم والده لمصر كانت ذات طابع خاص مصري وقومي عربي، إلا أن البعض يريد إطلاق مسميات على هذه الفترة؛ لإلحاق كل سوء بها، رغم أنه لا يستطيع أحد أن يقول إن هناك أي فترة تاريخية لم تكن فيها مساوئ كما كانت فيها إيجابيات. وأضاف "عبد الحكيم" أن الفترة الناصرية كان يشعر فيها الإنسان بالقومية والعروبة والفخر، رغم كل ما يقال عنها؛ فالرئيس عبد الناصر قام بإنجازات كثيرة، ولم يكن يتطلع إلى الحروب بل هي التي فُرضت عليه، مؤكداً أن الرئيس الذي قام بإنشاء مفاعل أنشاص النووي، والذي بنى السد العالي، وأمَّم قناة السويس، وتطلّع إلى بناء اقتصاد وطني وقومية عربية وإحياء الروابط بين الأشقاء العرب، كان لا بد أن تقوم الدول الكبرى -التي تعطّلت مصالحها بقيام الثورة وظهور مشروع وطني تنموي- بافتعال أزمات مع مصر والرئيس عبد الناصر. وحول حياته كنجل لزعيم الأمة العربية ورئيس مصر، قال إنه وُلِد بعد الثورة، وكان يتعامل بطريقة عادية مع أصدقائه، وكان يُعامَل في المدرسة من مدرسيه كأي طالب آخر، ولم تؤثّر زعامة والده على معاملة الناس معه. وأكد أنه لم يكن يخصّه أحد بالمعاملة لكونه ابن الرئيس، رغم كل الإشاعات التي تقول إن جمال عبد الناصر كان نظامه "مخابراتيا ديكتاتوريا". وشدد "عبد الحكيم" على ضرورة أن تعرف الأجيال الجديدة الفترة الناصرية على حقيقتها، تلك الحقبة التي عمل العالم على إنهائها وتشويهها؛ من أجل خدمة مشروعات أخرى. وعن عدم مشاركته هو وإخوته في الحياة السياسية، قال إنه درس الهندسة، وعمل في مهنته لخدمة البلد، مضيفا أن حبه للوطن سياسة من الدرجة الأولى. وعن الجنازة الكبرى التي لم تُقم لأي زعيم قال: إن هذا أكبر دليل على عكس ما يقال من أن والدي كان ديكتاتورا وظالما". عن اليوم السابع (بتصرُّف)