يبدأ نحو 20 مليون طالب ومُعلّم عاماً دراسياً جديداً في المدارس والجامعات اليوم، الأمر الذي يراه الكثيرون مختلفاً على الرغم من خلوّه من عاصفة إنفلونزا الخنازير التي ميّزت أحداث العام الدراسي الماضي، وانتهت بمغادرة وزير التربية والتعليم السابق يسري الجمل. ويترقّب كثيرون تغيّراً كبيراً في شكل الشوارع، وينتظرون أزمات مرورية وزحاماً لخروج نحو ربع سكان مصر إلى المدارس والجامعات، وفي حين تفتح مدارس بعض المحافظات أبوابها اليوم، تبدأ محافظات أخرى ومنها القاهرة والجيزة عامها الدراسي غداً (الأحد) بعد عُطلة اليوم (السبت) الأسبوعية، لاستقبال نحو 17 مليون تلميذ ونحو مليون و200 ألف مُعلّم. ويعتبر الترقّب الممزوج ببعض الارتباك هو السمة الغالبة خلال الأسبوع الأول من العام الدراسى، حسب ما يتوقّع المعلمون والطلاب معاً؛ بسبب عدم وصول تعليمات بالأجزاء المحذوفة من المناهج، كما أن كتب الصفين الثالث الإعدادي والسادس الابتدائي لم تصل أيضاً إلى أغلب المدارس؛ بسبب تأخّر طباعتها، وحالت الأزمة الناشبة بين وزارة التربية والتعليم والناشرين، دون توافر الكتب الخارجية في الأسواق بصورة عادية كما كان الحال في الأعوام السابقة، ولم ينشر موقع الوزارة الإلكتروني دليلاً بأجزاء المناهج المحذوفة أو المواد التي تم تغييرها، أو تلك التي لم تصل كتبها للمدارس، مما كان يمكن أن يسهم في سد فجوة هذا الغياب. وعلى الجانب الآخر يرى أولياء أمور ومُعلّمون أن الاختلاف هذا العام سيكون في انتظام الطلاب والمُعلّمين بالمقارنة باستثناءات عام "الإنفلونزا" المنصرم، ومع ترقّب الجولات المفاجئة للوزير أحمد زكي بدر. من ناحية أخرى، تستقبل الجامعات المصرية نحو مليون و600 ألف طالب، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس، وسيبقى اللافت للنظر مشاهد "الفراغ" التي ستبدو في قاعات الفرق الأولى بجميع الكليات، التي اعتبرها البعض فرصة ذهبية لعودة الدراسة لأيام مضت. على الجانب الآخر وقفت بعض الجامعات الخاصة في حرج البحث عن طلاب، ولجأ البعض إلى الطلاب الأجانب لسد الفجوة في عدد الطلاب. بينما أوقفت جامعات خاصة تعاقداتها مع بعض أعضاء هيئة التدريس. عن الشروق