أنا شاب في ال27 من عمري وأعاني منذ فترة من ألم شديد عند الانتصاب وألم شديد عندما تتم عملية القذف، وهذا الألم لا أشعر به تجاه مجرى البول، وإنما للجهة التي يوجد بها العروق، مع وجود انتفاخ في العروق وتورّم في العضو الذكري بعد زوال الانتصاب. وبعد فترة بدأت في ملاحظة وجود جسم صلب ظهر في أعلي القضيب في اتجاه العروق، وليس ناحية مجرى البول، مع انحناء العضو الذكري إلى الأعلى، وقمت بمراجعة أحد الأطباء وطلب مني أن أقوم بعمل أشعة موجات فوق صوتية، ولم تظهر فيها أي تكلّسات أو تليفات، وعجز الطبيب وقتها عن تشخيص حالتي. ذهبت لأخصائي آخر فشخّص حالتي على أنني أعاني من عرض يسمى عرض "بيروني" أو انحناء القضيب، وذكر لي أن مثل ذلك العرض يصعب علاجه في بعض الأحيان وأنه لا توجد له أسباب معروفة حتى الآن. ووصف لي الطبيب فيتامين مرة واحدة في اليوم وقرص فياجرا صباحا ومساء إلى جانب جيل وأقراص مضادة للالتهاب، وعند الاستمرار على العلاج قلّ الألم عند الشعور بالانتصاب، ولكن ما زال التورّم موجودا. وأخيرا أنا عندي تليّف بجانب مفصل ذراعي الشمال، وذكر لي طبيب العظام أنها إصابة قديمة ولكنني قد قرأت أن من أعراض مرض "بيروني" تليف في الذراع. الصديق العزيز.. يجب أن تعلم في البداية أن مرض "بيروني" هو عبارة عن تليّف في الغشاء المغطي للنسيج الكهفي للعضو الذكري، وقد يتسبب ذلك الألم عند الانتصاب خلال الستة شهور الأولى، ثم يختفي الألم ويتبعه انحناء في القضيب عند الانتصاب. وتختلف درجة الانحناء فهي إما: 1- درجة انحناء حادّة مثل سنارة السمك، وهذه الحالة تستدعي التدخل الجراحي. 2- درجة الانحناء الخفيف والتي لا تعيق العلاقة الزوجية فلا داعي لأي علاج جراحي أو طبي. وقد يصاحب تليّف الغشاء المغطي للنسيج الكهفي تليفا آخر عند الرسغ، مما يسبّب ضغطا على أعصاب اليد وألما شديدا يتم علاجه جراحيا. ولذلك يا صديقي يجب أن تعلم أن مرض "بيروني" أو تليف الرسغ لديك قد ينتج في الغالب عن اضطراب مناعي أو نتيجة خبطات متكررة أثناء عملية الجماع، وفي أغلب الحالات يسبب هذا المرض بعض الانحناء الذي لا يعيق الجماع بعد انتهاء مدة الألم الاولى، والتي تستمر مدة ستة أشهر، ولا يحتاج أي علاج إلا في حالة الانحناء الشديد الذي يعيق الجماع أو إدخال القضيب في العضو الأنثوي، وفي هذه الحالة يجب التدخل جراحيا لتعديل درجة الانحناء.. مع تمنياتي بالصحة. السلام عليكم يابص وطل.. سؤالي هو ما هي زاوية الانتصاب الصحيحة للعضو الذكري؛ لأن الانتصاب عندي يكون إلى الأعلى وقريب من المعدة؛ وقد سمعت أنه يفترض أن يكون اتّجاهه إلى الأمام؟ الصديق العزيز.. يرتبط العضو الذكري بالجسم بواسطة مجموعة من الأربطة الليفية، وقد تكون بعض هذه الأربطة أقصر أو أطول من الأخرى. وفي هذه الحالة يتجه العضو الذكري إلى ناحية الرباطالأقصر بدلا من أن يتجه عموديا على الجسم، فقد يتجه إلى أعلى ناحية البطن أو إلى أحد جانبي الجسم أو إلى أسفل. وفي كل حالة من الحالات التي تم ذكرها إذا كان الانتصاب سليما وقويا فلا يوجد أي ضرر أو إعاقة للجماع، وهذا كله أشياء طبيعية ولا داعي للقلق ما دام الانتصاب طبيعيا.. مع تمنياتي لك بالصحة.
نرجو من القراء الأعزاء وضع إيميلاتهم داخل االإستشارة قبل إرسالها،على أن يكون الإيميل صحيح حتى نتمكن من إرسال الردود على بريدكم الإلكترونى الخاص.