قبل رمضان -على الأقل بشهرين- معظمنا أخذ يحلم ويسرح بخياله ويضع الخطط والجداول المنظّمة للاستفادة العظمى من خيرات وحسنات هذا الشهر الكريم؛ فمنا من قرّر قيام ليالي رمضان كلها، ومنا من قرر ختم القرآن أسبوعياً على الأقل، ومنا من قرر التفرّغ طوال النهار للعبادة وفعل الخيرات، وكانت كل تلك الأحلام والنوايا الحسنة في حد ذاتها شيئاً ممتازاً. حتى أتى الشهر الكريم، وبدأت تلك الخطط والنوايا في التقلّص والحيد عن الإطار الذي وُضعت بداخله بسبب انشغالنا بالأمور الحياتية؛ فمن قرّر قيام ليالي رمضان كلها لم يستطع إلا أن يقيم أسبوعاً أو بضعة أيام فقط، ومن قرر أن يختم القرآن أسبوعياً، لم يصل حتى للربع الأخير منه.. لنجد طيور الخيبة واليأس قد عششت فوق رؤوسنا، ونبدأ في لوم أنفسنا على ما حدث. لو قريت المقدمة ومهتم.. كمّل معايا ولأننا هنا في باب التنمية الذاتية، هدفنا هو بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس قرائنا الأعزاء، وإبعادهم عن أي شيء قد يصيبهم بخيبة الأمل أو الهمّ، ونسعى ل"هشّ" طيور اليأس بعيداً عن رؤوسهم العزيزة، قررنا أن نَدُلّهم على وسيلة جبارة لكسب الحسنات وفتح باب الأمل من جديد. ما تيأسش.. لسه قدامك وقت بالطبع تسأل نفسك الآن عن هذه الوسيلة الجبارة التي ستُكسبك الحسنات وتُرجع لك الأمل مرة أخرى؛ على الرغم من قرب انتهاء الشهر الكريم، وسأجيبك قائلة: من خلال كساء المحتاج أو إفطار الصائم ستتمكن من تحقيق ما سبق!! ولكني أرى علامات الاستفهام مرسومة الآن في عينيك ولسان حالك يقول: طب وإنتِ جبتِ إيه جديد، ما إحنا عارفين الكلام ده، بس نعمله منين؟ ما العين بصيرة والإيد قصيرة!! وسأردّ عليك وأقول: إن أي شخص -شاباً كان أو فتاة كبيراً كان أو صغيراً- يريد تعويض ما فاته في رمضان من حسنات، يمكنه التطوّع في جمعية "رسالة للأعمال الخيرية" بالوقت والمجهود، وإذا لم يكن يملك هذا الوقت أو المجهود يمكنه حتى أن يشارك بملابسه القديمة ليكسو بها غيره من المحتاجين. إشمعنى يعني كساء المحتاج وإفطار الصائمين؟! سؤال وجيه ومنطقي جداً لو سألته، وسأردّ عليك وأقول لك: إن جمعية رسالة تسعى خلال هذه الفترة لتنفيذ حملتين ضخمتين، وهما حملة "كساء مليون محتاج"، وحملة "إفطار الصائمين"، وتسعى لجذب الشباب لهاتين الحملتين؛ حيث تسعى حملة "كساء مليون محتاج" إلى تجميع الملابس المستعملة بفروع رسالة، ثم فرزها وتنظيفها وكيّها وتعبئتها وتوزيعها مجاناً على الأُسَر المحتاجة؛ بحيث يقوم كل محتاج باختيار 3 قطع بنفسه، وتتم جميع خطوات المشروع السابق ذكرها على يد الآلاف من متطوعي رسالة وفي كافه أنحاء الجمهورية.. ومن الجدير بالذكر أن جمعية رسالة قد تبنّت نفس الحملة العام الماضي، وكانت نتيجتها أن عدد المتطوعين قد بلغ 37 ألف شخص، وتمّ جمع 2 مليون قطعة ملابس، ووصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 750 ألف شخص.
أما حملة "إفطار الصائمين" فتنقسم إلى ثلاثة فروع، وهدفها هو إفطار الصائمين بهذا الشهر الكريم، فنجد أن.. الفرع الأول: شُنَط الخير، التي يقوم فيها المتطوعون بتجميع الأغذية الجافة (أرز- سكر- زيت- فول- مكرونة – عدس – لوبياء – بلح – صلصة – سمنة) ثم يقومون بتعبئتها في شُنَط والخروج يومياً في قوافل لتوزيعها في جميع أنحاء الجمهورية. والفرع الثاني: الإطعام، وفيه يقوم المتطوعون يومياً بطهو الطعام بأنفسهم والذهاب إلى دُور المسنّين ورعاية الأيتام -وبالأخص تلك التي تعاني من الإهمال- وكذلك المستشفيات، والإفطار مع النزلاء في جوّ ودّي للترفيه عنهم ومسح آلامهم. أما الفرع الثالث: فهو موائد الرحمن؛ حيث تقوم "رسالة" يومياً باستضافة آلاف الصائمين على موائدها للإفطار، ويقوم المتطوعون بخدمة ضيوف الرحمن؛ وذلك بفروع رسالة بجميع المحافظات. طب يا ترى فيه أنشطة وخدمات تانية؟ هناك أنشطة وخدمات أخرى كثيرة تقدّمها رسالة؛ كرعاية الأيتام ومساعدة الأُسَر المحتاجة، ورعاية المكفوفين، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ورعاية الصمّ والبكم، ومجموعات التقوية المجانية، ومحو الأمية، والتبرع بالدم، ومعارض الملابس المستعملة، وإعادة التصنيع، وزيارات الخير، ومشاوير الخير، ومراكز رسالة التدريبية، والنشاط الطبي، ومعارض الدعاية والتسويق، وإعمار المساجد، وأنوار رسالة، وأطفال قد الحياة.. ويمكنك أن تختار أنت ما يناسبك من كل هذه الأنشطة لتساهم بها؛ سواء بالمال أو الوقت أو المجهود أو حتى بالتبرعات العينية. هل اقتنعت بالفكرة؟ هل تريد أن تشارك؟ إذا فكّرت في المشاركة أو حتى إذا كنت تريد الاستفسار عن أي شيء؛ يمكنك ذلك عن طريق الهاتف التالي: 0144948278 أو من خلال موقع رسالة: www.resala.org أو من خلال البريد الإلكتروني: [email protected]
رسالة * تنمية ذاتية اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: