توافقت فتوى إماراتية صدرت أمس (الأحد) بجواز إفطار العامل إذا كان يعمل في جو شديد الحرارة، مع فتوى أصدرها فضيلة الدكتور علي جمعة -مفتي الديار المصرية- تبيح للعمال الذين يعملون في جو شديد الحرارة الإفطار في رمضان إذا كانوا لا يتحملون الصوم وسط هذه الحرارة، ردا من فضيلته على سؤال وجّهه لفضيلته أحد قراء موقع "بص وطل" في الزاوية المخصصة لردود فضيلته على أسئلة القراء (اسألوا المفتي). وكان فضيلة المفتي قد أجاب عن سؤال من شاب لا يستطيع تحمل حرارة رمضان التي قد تصل إلى 45 درجة، فما حكمه، فأجاب فضيلة المفتي بما نصّه: "يجوز للذين يعملون في الحر الشديد أو في اليوم الطويل بحيث لا يستطيعون الصيامَ إلا بمشقة شديدة ولا يمكنهم تأجيلُ عملهم لليل أو لما بعد رمضان أن يُفطِرُوا، مع وجوب إيقاعِهم نيةَ الصيام من الليل ثم إن شاءوا أفطروا في اليوم الذي يغلب على ظنهم فيه أنهم سيزاولون العمل الذي يعسر معه الصيامُ، وعليهم القضاءُ بعد رمضان وقبل حلول رمضان التالي إن أمكنهم ذلك". وفي السياق نفسه صدرت أمس (الأحد) فتوى إماراتية نُشرت على موقع الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة جاء فيها: "يباح الفطر لأصحاب المهن التي تأخذ من أصحابها جهداً ومشقة فوق طاقتهم أثناء نهار رمضان؛ لأن القاعدة الشرعية تقضي بأن المشقة تجلب التيسير، إلا أنه يُشترط لذلك أن تكون للعامل "نية الصوم فعلاً، وإذا وجد مشقة شديدة في أثناء يوم صومه حينها يباح له الفطر". وصدرت الفتوى الإماراتية بناءً على سؤال لعامل في منصة نفطية عن حكم الصيام والعمل في أوقات شديدة الحرارة والرطوبة؛ إذ من الممكن تعرّض العامل للسقوط، وتشنّج الأعصاب، وإصابات أخرى خطيرة بسبب فقدان الماء والأملاح من الجسم خلال العمل؛ حسب ما أورد موقع العربية نت. وجدير بالذكر أن شهر رمضان المبارك يتوافق هذا العام مع شهر أغسطس، الذي تتجاوز الحرارة فيه 40 درجة مئوية في أغلب الدول الخليجية. "بص وطل والعربية"