اتهم نيكولا أنيلكا مهاجم منتخب فرنسا صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية بأنها تتحمل مسئولية فشل المنتخب الفرنسي في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا بنفس القدر الذي يتحمل به ريمون دومينيك المدير الفني السابق لمنتخب فرنسا هذا الفشل. وقال "أنيلكا" في حديث لصحيفة "فرانس سوار" الفرنسية: "ليكيب دمرت فرص المنتخب الفرنسي في تحقيق نتائج جيدة في المونديال، وذلك بعد أن نشرت في صدر صفحتها سبابا بشعا ادعت أنني وجهته ل"دومينيك" انتقاما من مطالبته لي بالبقاء في منطقة جزاء المنافسين، وعدم الرجوع كثيرا للخلف حتى لا أضعف الهجوم الفرنسي، خاصة وأنني رأس الحربة الصريح الوحيد للديوك". واعترف لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي بأنه احتد بالفعل في غرفة الملابس على "دومينيك" بعد أن شعر أنه يريد تحميله مسئولية ضعف فعالية الهجوم الفرنسي، غير أنه نفى تماما أن يكون قد سب "دومينيك" بما نشرته الصحيفة في أعقاب مباراة فرنساوالمكسيك يوم 17 يونيو الماضي في إطار المجموعة الأولى للمونديال. وكانت "ليكيب" قد كشفت في صدر صفحاتها عن أن "أنيلكا" رد على ملاحظات "دومينيك" له بضرورة عدم الرجوع للخلف وترك مركزه في الأمام خلال مبارة المكسيك بسبه بألفاظ نابية، ونفى "أنيلكا" أن يكون الكلام الذي وجهه ل"دومينيك" للاعتراض على توجيهاته هو نفس ما نشرته الصحيفة الفرنسية ذائعة الصيت، دون أن يكشف مع ذلك عما قاله له. ويُشار إلى أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كان قد قرر طرد "أنيلكا" من بعثة المنتخب الفرنسي وترحيله فورا خارج جنوب إفريقيا بعد ما نشرته "ليكيب". وتناول "أنيلكا" تعليقات بعض الفرنسيين الذين اتسمت ردود أفعالهم بالعنصرية بعد فشل فرنسا في المونديال خاصة وأن معظم أفراد المنتخب الفرنسي من أصول إفريقية، وقال في هذا الصدد: "عندما نفوز يصمت الجميع.. لكن عند الهزيمة نصبح "مهاجرين زنوج" و"عرب" و"زعماء عصابات" في الضواحي الفرنسية". واعتبر "أنيلكا" (31 عاما) أن على "دومينيك" أن "يخجل من نفسه" بعد أن رفض مصافحة البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا مدرب جنوب إفريقيا عقب لقاء الفريقين إثر قيام الأخير بانتقاد أحوال المنتخب الفرنسي. وكان "دومينيك" قد غادر ملعب المباراة حينها والتي واكبت أخر ظهور له في مقعد تدريب المنتخب الفرنسي، رافضا مصافحة "باريرا".. ووصف "باريرا" وقتها رفض "دومينيك" مصافحته بالشيء "المؤسف". يذكر أن "أنيلكا" رفع دعوة قضائية ضد صحيفة "ليكيب"، أوسع الصحف الرياضية انتشارا في فرنسا، متهما محرريها بتشويه سمعته بسبب نشرهم أخبار عن علاقته بدومينيك أثناء المونديال. ويذكر أن المنتخب الفرنسي خرج من الدور الأول من مونديال جنوب إفريقيا 2010 بعد أن جمع نقطة واحدة فقط وضعته في مؤخرة فرق المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانب فرنسا كلا من المكسيك وأوروجواي وجنوب إفريقيا. عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (بتصرف)