في رمضان يبلغ الحذر مداه، ويزداد خوف الناس من كل شيء ورغم أن الدين يُسر ورغم أن الله لطيف بعباده ولكن بعض الناس يشددون على أنفسهم. رمضان السنة دي جاي في عزّ الحر.. والحر يعني العطش.. فلما جه الأستاذ مبروك من تحت حران جداً وعطشان جداً دخل طوّالي على مطبخ الشركة ومسك إزازة ميه، وانتبهنا كلنا على صوت الميه وهي بتجري في زور الأستاذ مبروك.. جرينا كلنا على المطبخ، وهناك كان الأستاذ مبروك ماسك الإزازة بإيد وساند على باب التلاجة بالإيد التانية وشغاااال.. أول ما شافنا وقفت الميه في زوره.. وجري بسرعة على الحوض.. وبعد شوية رجع الأستاذ مبروك وعينيه مدمّعة وأخدت أنا بالي من نظرات الزملاء.. اللي بيبص له على أساس إنه فاطر وعينيه بتقول له يا فاطر رمضان يا خاسر دينك.. واللي متغاظ منه عشان شرب وشبع.. واللي بيؤنب فيه بعينيه عشان الغلطة دي. قعد الأستاذ مبروك خجلان مهموم حاسس إنه خلاص فطر.. مِلْت عليه وقلت له.. ما حصلش حاجة يا أستاذ مبروك عادي.. رد الأستاذ "فتح الباب": عادي إزاي؟ يشرب ويهيّص وتقول عادي.. ومن بعيد كان عم مدبولي بيقول: ده جاب الإزازة كلها بسم الله ما شاء الله، وأظن هيبقى لسه صايم زينا.. وعلى مقربة ردّ الأستاذ "عثمان بفتي": ده المفروض يرجّع كل اللي شربه.. يا جماعة استهدوا بالله.. ما سمعتوش حديث النبي صلى الله عليه وسلم الموجود في صحيح البخاري ومسلم إنه قال: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتمّ صومه؛ فإنما أطعمه ربه وسقاه"!! شفتم إن ربنا أرحم وألطف بينا من نفسنا.. كمّل صومك يا عم مبروك.. وربنا يتقبل. ********************* للتعرف على مزيد من سلوكياتنا في رمضان اضغط هنا "اللهم إني صائم" *********************