يواصل الكاتب الكبير الأستاذ مكاوي سعيد عقد ندواته وحفلات توقيع لكتابه الجديد "مقتنيات وسط البلد" الصادر في طبعة فاخرة ومجلدة عن دار "الشروق". محطة "مكاوي" هذه المرة بمكتبة "بدرخان" بالهرم، وذلك يوم الخميس 15 يوليو الجاري في تمام السابعة والنصف مساءً. وكان الكتاب الصادر في العام الجاري قد حقق صدى نقدياً طيباً، ويمكننا أن نقرأ عبر غلافه الخلفي السطور التالية: هذا كتاب ذو نكهة خاصة، يحمل معه وجهين مختلفين يكمل كل منهما الآخر، هنا ينتقي لنا "مكاوي سعيد" -بعين الروائي- وجوهًا وأماكن من وسط القاهرة، من بين جنبات تلك الشوارع المعدودة التي تَشكَّل فيها جزء هام من تاريخ مصر الحديثة؛ حيث كانت ولا تزال ملتقى المثقفين والفنانين المصريين، يمارسون فيها الفن والسياسة والكلام والصعلكة، من "وسط البلد"؛ حيث تتداخل حياة هؤلاء المثقفين وما لهم من طموحات لا محدودة وجنون مدهش، بحياة ملايين المارة اليوميين من جميع أنحاء مصر والعالم. سنقرأ عن 41 شخصية من ذوي الوجوه المألوفة في جلسات المثقفين أو على أطرافها، بعض هذه الشخصيات كان موهوبًا وفضل الصعلكة على الموهبة، وبعضهم تكسّرت طموحاته بيده أو بيد غيره، فانطوى على نفسه أو أصابه الجنون أو مات أو ابتعد، وبعضهم آثر السكينة وظلّ يغرف من حكمة الحياة الصافية. وفي الناحية الأخرى يحكي عن مقاهٍ ومطاعم وبارات ومنتديات ثقافية نشطت في "وسط البلد" في منتصف السبعينيات وأوائل الثمانينيات، تلك الأماكن التي منها ما يزال قائمًا يحتفظ ببريقه، ومنها ما انسحب تمامًا من الصورة بعد أن أزاحته محلات الأحذية أو الوجبات السريعة، ومنها ما تدهور حاله، وإن ظلّ محتفظًا باسمه ومكانه.. هنا يرصد "مكاوي سعيد" تاريخ هذه الأماكن، والحكايات التي دارت وتدور فيها وحولها. سنقرأ عن جروبي، وريش، والنادي اليوناني، وأسترا، وعلي بابا، وقهوة الحرية، وستلا، وإستوريل.. والكثير غيرها. كما أنجز الفنان عمرو الكفراوي عدداً من اللوحات الموازية لتلك النصوص والتي عبّرت كثيراً عن روح هذا العالم الثري الذي أمتعنا به "مكاوي سعيد".