أنا كنت بحب واحد جداً جداً فوق الوصف، واستحملته كتير، وكان بيموت فيّ؛ بس أهله -ربنا يسامحهم- فرّقوا بيننا وجوّزوه واحدة هم عاوزينها، هو كان مش بيعرف ياخد قرار بسرعة ومتردد، ما كانش بيصلي بانتظام، يعني نص نص؛ بس كان حنيّن جداً وبيحبني. المشكلة إن بقالي سنة مش عارفة ولا قادرة أنساه.. بجد اقتنعت 50% إنه ما كانش يصلح ليّ.. هو خلاص اتجوز وبيقنع نفسه بأن ده القرار الصح. المهم أنا متقدم لي واحد كان معايا في الجامعة، هو محترم جداً وراجل وبيشيل مسئولية وبيقول إنه بيحبني جداً.. أنا مش حاباه خالص ولا حاسة بأي حاجة ناحيته؛ بس هو كويس وبيصلي وبيقرأ قرآن وبيصلي في الجامع، وكمان متفتح ودمه خفيف، مش قادرة أحبه ما اعرفش ليه. المشكلة إن مستواه أقل مني جداً جداً، هو بيشتغل وطموح؛ بس ساكن في منطقة صعبة قوي، وما اعرفش أهله، وخايفة منهم قوي لأني عانيت من أهل خطيبي الأوّلاني جداً بالرغم من حبي ليه. وأنا خايفة ما يكونش فيه سعادة لأني هاتجوز بدون حب.. أنا مش رافضاه؛ بس مش عارفة آخد قرار، وصليت استخارة، وفي الآخر قلت له ييجيى يكلّم أهلي؛ بس خايفة أكون أخدت قرار غلط. هو بيوعدني إنه هيشيلني في عينيه، وأنا عارفة أخلاقه من أيام الدراسة؛ لكن باخاف يكون بخيل وأنا متعودة على مستوى معيّن، بس باقول أنا لو بحبه ما كنتش فكّرت في كل ده. بليز بلاش الردود القاسية.. أنا باقرأ ردود باخاف منها قوي.. بلاش تهاجموني، خليكو معايا؛ وإدوني نصيحة: هل ممكن أحبه بجنون بعد الجواز ولا أنسى إن فيه حب؟ خصوصاً إني رومانسية وهو عملي شوية، وكمان ما اقدرش اتجوز واحد ما اعرفش عنه حاجة. ولسه موضوع خطيبي وحبيبي الأوّلاني مؤثر فيّ برغم جوازه.. أعمل إيه؟ lawendi صديقتي العزيزة.. من غير قسوة ولا هجوم، وبجد أنا باعتذر لك لو حسيتي في ردود حد من "بص وطل" أي قسوة أو هجوم، وإن كان حصل؛ فهو بدافع خوفنا على مصلحتهم وعلى المصلحة العامة وإنهم ما يظلموش أنفسهم أو غيرهم. أنا مش هادّيكي نصائح؛ لكن عاوزاكِ تفكّري معايا واحدة واحدة، وإنت بنفسك ممكن توصلي لقرار يكون هو الأصلح والأفضل لكِ، تعالي في الأول نفكّر في الحكاية الأولانية واللي انتهت بالفعل؛ لكن لسه جذورها جواكي للأسف. عن تجربة.. امسكي ورقة وقلماً واكتبي قصّتك مع الرجل ده من أول لحظة لغاية آخر مرة شُفتيه فيها، بكل التفاصيل: المشاكل بينك وبين أهله، وجوازه، وإزاي الأيام دي مرّت عليكِ. يمكن كتابتك تاخد وقت؛ بس مهما خدت يوم أو اتنين أو تلاتة، مش هيكون وقت أطول من الوقت اللي بياخده التفكير في علاقتك السابقة من حياتك وعمرك. هتبكي وإنتِ بتكتيبها، وهتتوجعي وهتسترجعي حاجات ويمكن تدعي عليّ ساعتها؛ بس بعد ما هتعملي كده، هترتاحي قوي.. صدقيني.. بعد ما تخلّصي خبّيها لمدة أسبوع، وارجعي اقريها وهتتفاجئي لما هتشوفي الحدوتة بعين تانية جديدة، وأراهنك مش هتحتاجي تقريها تاني، ولا تفتكريه تاني، ويمكن تحرقيها بإيديكِ وتنسي الموضوع تماماً، ويمكن تحتفظي بيها وكل ما تقريها هتتضحكي. وقتها هيروح الخوف اللي مسيطر عليكِ بسبب التجربة القديمة، الناس مش زي بعضها؛ فما تظلميش الراجل اللي متقدم لك وأهله، لأنك مريتِ بتجربة قاسية مع ناس مش كويسة. وبرضه ما فيش حاجة اسمها هاتجوز بدون حب.. صديقتي ما فيش حاجة اسمها جواز خبط لزق كده، أمّال الخطوبة اتعملت ليه؟ إدي نفسك الفرصة إنك ترتبطي بحد يستاهلك واختاري كويس، ويمكن ما يكونش الشاب ده نصيبك ومش متكافئ معاكِ، مش نهاية العالم؛ بس مش معنى إنك قلتِ له تعالَ اتقدم إنك اتجوزتيه، ومش معنى إنك رفضت الأشخاص اللي بيتقدموا لك إنك بتحمي نفسك من جرح جديد. إنت مش قادرة تحبيه عشان لسه ما تخلّصتيش من الحدوتة القديمة.. اعملي زي ما قلت لك.. اكتبيها وبعدين ارميها بإيديك في أقرب زبالة، وابدئي حياتك من جديد، خلّيه ييجي يتقدم كخطوة أولى.. شوفي أهلك هيوافقوا عليه ولا لأ؟ اتعاملي مع أهله ببساطة، فيه ناس فقراء كتير؛ لكن نظاف من جواهم وأحسن من ناس كتير ساكنين في القصور وراكبين عربيات.. ولما تتخطبوا تقدري تكتشفي بسهولة إذا كان بخيل ولا لأ من بعض التصرفات؛ لأن فيه فرق بين البخيل وبين الشخص اللي قُدراته المادية محدودة؛ بس الميزة فيه إنه طموح زي ما بتقولي، وده في حد ذاته غنى برضه. صديقتي.. في النهاية صدّقيني هتقدري تحبّيه لو إديتي نفسك فرصة تحبيه وتقرّبي منه وتفتحي قلبك بعد ما تنسي الماضي تماماً، وما حدش قال إنك المفروض تتجوزي واحد ما تعرفيش عنه حاجة، إنتِ لازم تعرفي عنه كل حاجة وتختبريه كويس وتلاحظيه في مواقف كتير وتفكّري وتاخدي قرار قبل ما توصلي لمحطة الجواز وربنا يوفقك.
