يوميات شابة جداً: إعادة كتابة التاريخ بقلم جدتي المصابة بالزهايمر

كأي عائلة مصرية من الطبقة المتوسطة نجلس لنطالع برنامج "العاشرة مساء"، منى الشاذلي المذيعة المتألقة تقول: يا ترى يا هل ترى، العمال في الستينيات كان حالهم زي حالهم دلوقتي..؟؟!!
فتمصمص أمي شفتيها بحسرة وتقول: لا والله، ده حتى كان زمان المنحة عشرين يوم، وكان الحال غير الحال، دلوقتي كله كلام في الهوا.
فتردّ جدتي في حماس شديد: الله يرحمه ...مبارك كان مدلّعنا.

فتقول أختي وهي تضحك :أُمال مين اللي ماسك الحكم دلوقتي؟
فتردّ جدتي مؤكدة :مصطفى كامل طبعاً.
فتقول أختي: الله يرحمه محمد فريد، كان راجل طيب بقى! كان بيصارعه على الحكم؛ لكن مصطفى كسب 6/1 وغنى بعديها "قشطه يابا".

فترد جدتي مؤنبة أختي على ثقافتها المتدنية وتقول لها: لأ ما كانش محمد فريد، كان داود عدس قصدي... سعد زغلول.

فتقول أختي: يا ستي ارحمينا من محطات المترو دي، وبعدين مين داود عدس ده أصلاً؟

أصرخ: اسكتوا بقى.. عاوزين نسمع البرنامج، ده إنتوا بوظتوا التاريخ خالص، يا خرابي يا عرابي.

فتردّ أمي :بطّلي يا بت تريقة على جدتك.
ثم تُوجّه كلامها إلى جدتي وتقول لها :مش حسني مبارك اللي ماسك الحكم دلوقتي يا ماما؟
فترد جدتي مؤكدة: آه حسني مبارك اللي ماسك الحكم دلوقتي، وبعد ما يموت هيمسك الحكم ابنه أحمد!!!!!!!!
فتضحك أمي ويبدو عليها علامات اليأس وتقول: يا ماما هم علاء وجمال.. جبتي أحمد ده منين؟؟؟؟!
فترد نينة باندهاش :مش ناريمان هي اللي جابت له البرنس أحمد.

فتقول أختي :طب وفريدة جابت له إيه؟

فترد جدتي العالمة والخبيرة ببواطن الأمور؛ وكأنها أدركت سرّ القنبلة الذرية وتقول : لأ بقى نانسي دي لما اتجوزها ما خلفتش !!!!!!!!!!!!
و... تغرق العائلة في الضحك..

لأن زي ما قال سعد زغلول ما فيش فايدة!!!!
اقرأ أيضاً..
- أول مرة أشوف مسقّعة معمولة بالبتنجان!!
- هو "الشاطر حسن" أمه كان اسمها إيه؟!