أنا قصتي يا جماعة بتبتدي من خمس سنين لما كنت لسه في أولى كلية قابلت شاب وحبيته جداً، وهو كمان حبني أوي لدرجة ما تتوصفش، المهم إننا عشنا قصة حب جميلة جداً لمدة سنتين، وبعد السنتين دول بشوية بدأت أحس ببعض العيوب في علاقتنا؛ زي إنه عصبي ومتحكّم جداً عاوزني ليه وبس، ومش عاوز حتى يكون ليّ أصدقاء؛ لأنه خايف يفرّقونا عن بعض، المهم مع المشاكل الكتيرة بدأ العراك ما بنا، وبدأ تفكيري يتغيّر في العلاقة ما بنا، وبدأت أفكّر بعقلي شوية وأنسى قلبي ولقيت إنه صعب إني أستناه؛ لأنه قدامه مشوار طويل لحد ما يتخرّج ويجهز نفسه ونتجوّز، وكان فيه حاجة هو دايماً بيقولها لي إن مستواهم أقل من مستوانا، وكنت دايماً بارد عليه إننا حنعيش في مستوى مختلف عن مستوى أهلي وأهله، أنا كنت شايفة إن الموضوع كده من غير نتيجة، وإني باضيّع عمري هدر. طبعاً هو ما رضاش إننا نسيب بعض بسهولة، وكان آخر اتفاق ما بنا إنه ما يرجعش إلا لما يكون جاهز؛ علشان يخطبني وهو وافق على كده، وانفصلنا لمدة سنتين، وفعلاً بعد كده كلم بابا علشان يخطبني في البداية كنت قلقانة أوي منه، وقلت أسيب القرار لبابا، لقيت بابا بيقول إنه شاب كويس وأُعجَب بيه، ومع ذلك فضلت خايفة لحد ما قابلتني مشاكل كتيرة صعبة أوي، وقف جنبي فيها لحد ما خلصت، وفِضِل جنبي لحد لما نفسيتي كمان ارتاحت. بصراحة يا جماعة هو ما فيش حد بيحبني ولا بيخاف عليّ زيه وأنا كمان في السنتين اللي فاته عليّ ما حبتش حد غيره وما قدرتش أنساه. أنا طبعاً سلّمت أمري لربنا ووافقت عليه، وقرينا فاتحتنا من ستة شهور بس، هو لحد دلوقتي لسه ما اشتغلش، وما جبش شقة، وده اللي مخلّي ماما مش حباه ورفضاه، ومش عاوزاه، وابتديت كمان أحس إن بابا ممكن في أي وقت يفركش الموضوع؛ لأن كده طبعاً ما ينفعش، ده غير إن أنا كمان ابتديت أتخنق، وابتديت فعلاً أحس بالفرق في المستوى، وإني يمكن ما أكنش مبسوطة معاه ومش حعيش زي ما أنا عايشة، وبجد مش عارفة أعمل إيه؟ لو بابا قال لي إنه مش عاوز الجوازة دي أنا مش عارفة ردي حيكون إيه؟!! أنا بحبه بس عاوزة إمكانياته تبقى أحسن شوية. أنا عارفة كويس إنه لو معاه حيجيب لي الدنيا وما فيها، بس بجد خايفة أوي يمكن خايفة من المستقبل؛ لأنه مجهول، بس أنا خايفة أوي يا جماعة قولوا لي أعمل إيه؟!! nona love من الصعب جداً أن نحصل على كل ما نريده في هذه الدنيا وأن نحقق كل أحلامنا.. كما أنه من الصعب جداً أن نجد الشخص الذي يحبنا من كل قلبه والذي يصبر علينا في مشاكلنا وأزماتنا ويقف إلى جوارنا بدون ضجر أو تذمر. ولكنكِ صديقتي العزيزة قد حصلتِ على أحد هذه الصعاب، وهي الإنسان المحب المخلص الذي صبر عليكِ وتحمّلَكَ حتى في لحظات قسوتك عليه. أما بخصوص الأحلام والأمنيات فمن الممكن أن تتحقق إذا كان الإنسان عنده إرادة قوية ودافع قوي أيضاً يدفعه لذلك. وبإمكانك أنتِ صديقتي العزيزة أن تُشكّلي جبهة الإرادة والدافع لحبيبك، حتى تتمكنا من تحقيق أحلامكما سوياً. عليكِ أن تقفي إلى جواره، وأن تشجعيه على أن يُثبِت نفسه ويجد العمل المناسب، تماماً كما فعل هو معك. وإذا كنتِ خائفة من العيوب التي ذكرتيها كالعصبية والغيرة الشديدة، فاسمحي لي أن أقول لكِ إذا كنتِ أنتِ خالية تماماً من العيوب، فلكِ الحق أن تبحثي عن شخص خالٍ من العيوب مثلك. صديقتي العزيزة.. عليكِ أن تجلسي مع نفسك وتتحدّثي معها بصراحة، وتقرري إذا كنتِ فعلاً على استعداد أن تقفي معه حتى النهاية أم إن حبك له ليس بالقدر الكافي الذي يجعلك تضحين مثل هذه التضحية. وفي النهاية أنتِ غير مجبرة إطلاقاً على انتظاره إذا كنتِ لا تريدين، ولا أحد يمكنه أن يلومك إذا قررتي أن تبحثي عن مستقبلك. ولكن الأمر يرجع لكي تماماً، فهي حياتك وأنتِ من يقرر كيف تريدينها أن تكون وكيف ستتصرفين فيها. وأتمنّى من الله أن يرشدك للصواب، وأن تنعمي بالحياة التي تتمنيها مع الشخص المناسب لكي.