أنا بحب الموقع ده جداً جداً، وعلشان باثق في رأيكم بعتّ لكم وأرجو أن تردوا عليّ ضروري؛ لأني حاسة إن الموضوع متعلق بالقيم والأخلاق اللي أنا واثقة إنها فعلاً خلاص اختفت. أنا عندي 24 سنة، ولي كثير من الأصحاب؛ منهم من أتفق معه ومنهم من أختلف معه؛ ولكن الموضوع الذي اختلف معي الجميع فيه هو أن البنات دلوقت هي اللي بقت بتسعى للارتباط من الشاب وليس العكس، وأنا شايفة إن ده مش صح؛ لأن ده بيخلي البنت تقلّل من نفسها، وده والله اللي أنا باشوفه قدامي وليّ صاحباتي بيعملوا كده، وده طبعاً بيعجب الشباب إن البنات مهتمين بهم. وصاحباتي بيقنعوني إني لازم أكون كده، وأتصرف بطريقة معيّنة لما أتكلم مع ولد أو لما ولد يتكلم معايا لأن صاحباتي شايفين إني شخصية جادة، وأنا فعلاً كده؛ بس مش زي ما هم شايفين. أنا باتعامل مع الشباب زملائنا، ولكن في حدود؛ لأني باحترم شخصيتي جداً وأحب اللي قدامي يحترمني، ولو حد عايزني ييجي يكلّمني من غير لف ودوران؛ لأني مش بحب اللعب بعواطفي لأن ده اللي بيحصل؛ لدرجة إن كل زملائي بالرغم من إنهم أحياناً يتفقوا معي؛ ولكن ألاقيهم بيعملوا العكس؛ مع العلم إن كلهم مؤدبين والله، وبيتعاملوا باحترام؛ بس طريقتهم واضحة. أنا مش عارفة هل أنا صح وبافكر صح ولا أنا تفكيري رجعي وغلط؟ أنا فعلاً محتارة وعلشان كده لجأت لكم. beautey eyes أولاً أحب أشكرك صديقتنا العزيزة على ثقتك فينا، وأتمنى أن أكون على قدر هذه الثقة. صديقتي العزيزة.. قصتك هي قصة مكررة لمعظم البنات؛ خاصة في الفترة التي يحدث فيها الاختلاط بين الشباب والبنات أثناء الدراسة الجامعية أو العمل، والذي يُحدث عندهم نوعاً من الاختلال والاضطراب الذي يجعلهم في بعض الأوقات يفقدن القدرة على التحكّم في تصرّفاتهم وتقييمهم للأمور وحكمهم على الأشياء من حيث الصواب والخطأ؛ وخاصة عندما يكون كل تركيز الفتيات مُنصبًّا على الزواج والارتباط وإيجاد العريس المناسب. وقد أدت أزمة الزواج في العصر الذي نعيشه الآن وزيادة معدّلات العنوسة بين البنات، إلى زيادة رعبهن وتوتّرهن؛ ما يؤدي بهن إلى زيادة نسبة الاضطراب الذي تحدّثنا عنه سابقاً، عندما يتعاملن مع الشباب اعتقاداً منهن أن هذه الطريقة ستزيد فرصتهن في إيجاد شريك الحياة. ولكني أؤكد لكِ أن صديقاتك مخطئات؛ لأن الزواج والارتباط هو رزق بيد الله وحده، يأتي في وقت محدد ومحفوظ في الغيب منذ وُلدنا. وبالتالي فأنت مُحِقّة، وعليكِ أن تتمسكي بدينك وأخلاقك وتقاليدك التي أنت مقتنعة بها؛ ولكني أريد أن أؤكد أيضاً أنّ التوازن في التعامل بين الناس مطلوب، وخصوصاً بين الولد والبنت؛ فليس معنى أن تكوني محترمة أن تكوني متعنّتة مع زملائك من الشباب بصورة عنيفة؛ ولكن لا مانع من أن يكون بينك وبينهم علاقة زمالة جيّدة، فيها ودّ واحترام؛ دون الحاجة إلى الدخول في أحاديث أو علاقات خاصة؛ وتكون في حدود العمل والزمالة لا أكثر. وفي النهاية لا أريدك أن تتأثري كثيراً بآراء مَن حولك طالما أنك مقتنعة تمام الاقتناع أنك على حق، وصدقيني.. الرجل الجيّد دائماً ما يبحث عن البنت صاحبة الأخلاق، وكما قال رسولنا الكريم "تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك". فاهتمّي دائماً أن تكوني ذات الدين التي يسعى الكلّ للفوز بها، واقتربي من الله أكثر، وليكن عندك ثقة في نفسك أكثر.