استغل مسئولو حرس الحدود عزوف الأهلي والزمالك عن صفقة محمود أبو السعود حارس مرمى المنصورة، واتفاقهما معا خلال الفترة الماضية بعدم المزايدة على الحارس ليصل اللواء إبراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة إلى غايته بالحصول على أعلى مقابل مادي من عائد بيع الحارس الشباب. ودخل مسئولو حرس الحدود في مفاوضات مكثفة مع إبراهيم مجاهد لحسم الصفقة، بعدما طلب طارق العشري المدير الفني للفريق ضرورة ضم أبو السعود لتدعيم حراسة المرمى. من جانبه، أكد طارق العشري أنه متمسك بضم أبو السعود لفريق الحرس؛ نظرا لحاجته إلى جهوده لوجود نقص في هذا المركز بعد إصابة الكاميروني "كاميني" الحارس الأساسي للفريق في السنوات الأخيرة. وتعرض "كاميني" للإصابة منذ أسبوعين بقطع في الرباط الصليبي، فضلاً عن أن عقده ينتهي مع الفريق الموسم المقبل، ولن يكمل المسيرة نظرا لمنع استمرار الحراس الأجانب في مصر وفقا لقرار من اتحاد الكرة، بينما الحارسين الآخرين فسيرحل أحدهما نهاية الموسم الجاري والآخر نهاية الموسم المقبل. ولا يضم الحرس حاليا سوى الحارس "علي فرح"، ويضطر الجهاز الفني للاستعانة بالمهاجم "أحمد عبد الغني" كحارس مرمى احتياطي. وتحدث "العشري" ل"بص وطل" بلهجة الواثق قائلاً: "أبو السعود في طريقه لحرس الحدود، فالمفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة، ومسئولو الحرس يعرفون كيفية إنهاء الصفقات الصعبة". وراهن "العشري" على العلاقة الجيدة التي تربط بين إبراهيم مجاهد ومسئولي الحرس، حيث أكد أن الأمور ستحسم في أقرب وقت ممكن. وكانت مفاوضات الأهلي قد بدأت مع رئيس المنصورة منذ فترة طويلة عن طريق محمود الخطيب نائب رئيس النادي، ومحمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي السابق، ووصلت المفاوضات إلى عرض الأهلي 6 ملايين جنيه لإتمام الصفقة، لكن "مجاهد" طلب 15 مليون جنيه، وحاول اللعب بورقة الزمالك. وفطن مسئولو قطبا الكرة المصرية -الأهلي والزمالك- لمحاولات "مجاهد" لفتح المزاد على الحارس، فتراجع الزمالك عن الصفقة مؤقتاً وقام الأهلي بتخفيض العرض إلى 3 ملايين جنيه.