أنا متزوّجة مِن 3 سنين وفضلت مخطوبة لمدة سنتين، بس مشكلتي كبيرة أوي مع جوزي، إحنا عندنا بنت عندها سنتين، لما كنا مخطوبين كانت معاملته حلوة؛ يعني كان لطيف إلى حد ما، بس لما اتجوّزنا من يوم كتب الكتاب عمل مشكلة على القايمة، قلت عادي ده الطبيعي بتاع أي فرح لازم يحصل مشكلة، جه بعد الفرح سابني في العربية، وطلع هو الشقة لوحده، وقال لهم خدوها مش عايزها، إخواته قعدوا يقولوا لي تعالي نطلع نشوف فيه إيه!! طلعت شقتي مع إخواته، وهو بمنتهى البرود قال لهم خدوها أنا مش عاوزها؛ بسبب مشكلة القايمة، المهم العيلة عنده اتدخلت وخلاص المشكلة انتهت وقضينا اليوم عادي. واكتشفت بعد كده كمان إنه بيعرف بنات وبيكلّمهم، هو ما بيكنش عارف إني سمعاه فبطنش وأقول بُكره يعقل ويشيل المسئولية، فضل معايا شهر ونص، وسافر وسابني عروسة لمدة شهر ونص، وبعدها قعد سنتين، وحصلت مشاكل كتير أوي؛ بسبب إنه كان سايبني قاعدة عند حماتي ولا كان بيخليني أروح عند أهلي ولا أكلمهم ولا أشيل موبايل ولا أرفع سماعة التليفون الأرضي. كل مشاكل الدنيا اللي تتخيّلوها واللي ما تتخيلوهاش حصلت واستحملت، بس بصراحة حماتي كانت طيبة وإخواته كانوا بيزعقوا له علشاني، وما كانش بيكلمني يمكن في السنتين دول كلهم مكالمة واحدة، وباقي المكالمات شَكَل وخناق، وما كانش بيبعت ليّ فلوس خالص، بعد كده والدته ماتت والحمد لله، وبعد الوفاة غصب عليّ أقعد مع أخته في شقة العيلة بعد وفاة والدته، وطبعاً المشاكل كانت شغّالة لحد ما انتهت بإنه قال لأخته إني لو خرجت من عتبة البيت أكون مُحرّمة عليه من غير ما أعرف، ولما عرفت واجهته!! وأنا كنت في الفترة اللي ما أعرفش فيها كنت باروح للجيران، ولما قلت له!! قال لي خلاص إنتِ كده طالق، طبعاً ولاد الحلال ما سابوناش كل اللي بيقدر يقول كلمة في الخير كان بيقولها لحد ما نزل ورجعنا لبعض، وكنا كويسين، وبعدين سافر ولحد دلوقتي برضه المشاكل شغالة، وكل شوية يقول لي خلاص إنتِ كده انتهيتي معايا. وبعد فترة اكتشفت إنه لسه بيعرف بنات، وبيروح لهم الشقق وبيضحك عليّ ويقول لي ده أنا مع أصحابي بنخلّص ورق للسفر، عامل لي مشاكل وواقف ليّ على الواحدة، وكلامي مش عاجبه ولا أي حاجة فيّ عاجباه، مع إني استحملت معاه حاجات كتير أوي علشانه وعلشان البنت، ولا بيسأل عليّ ولا على البنت، واتنقبت علشانه وعملت كل حاجة حلال علشانه، أنا الحمد لله عارفة ربنا، لكن هو ما بيصليش ولا في دماغه أي حاجة، أنا تعبانة شايفة إني استحملت حاجات ما حدش استحملها، أنا عندي 23 واتجوّزته وعندي 20 سنة وهو عنده 37 سنة، أنا تعبت خلاص ومش عارفة أعمل إيه؟!! أرجو الإفادة ووفقكم الله وجزاكم ألف خير، وشكراً.. mola
قرأت رسالتكِ عدة مرات، وتألّمت كثيراً لألمك، ودعوت لك بحياة أفضل وتوقّفت طويلاً عند قولكِ إنك تزوجتيه لأن أخاه يُعامِل أختك جيّداً، ولكنك عشت معه سنتين فترة الخطبة، وكان لطيفاً إلى حد ما معك -كما ذكرتِ- أي أن الفرصة كانت أمامك للتعرّف على طباعه، وأصارحكِ بأنني لم أرتح أبداً لتركه لكِ في ليلة الزفاف وصعوده لمنزل الزوجية وحده، وكنت أتمنّى لو رفضتِ ذلك، ولو أدّى الأمر إلى رجوعكِ إلى بيت أهلك حتى يتم إصلاح المشاكل التي حدثت بسبب القائمة، والتي أؤكد أنها ليست الضمان لنجاح أي زواج، وقد تتسبب في مشاكل كثيرة كما حدث معك. وأن الضمان الوحيد يتلخّص -بعد الاستعانة بالخالق عزّ وجلّ بالطبع- في حُسن التعامل مع الزوج، وتجنّب تصعيد المشاكل والعمل على احتوائها أوّلاً بأوّل. وأتمنّى أن تتوقّفي عن تحمّل ما يضايقك من زوجكِ لا من أجله ولا من أجل ابنتك، وأن تُحاولي تحسين علاقتكِ مع زوجكِ من أجلكِ أنتِ أوّلاً وأخيراً. وأصارحكِ بكل الحب والاحترام أنني تألّمت كثيراً لقولكِ أنكِ ارتديتِ النقاب، وتفعلين كل شيء حلال من أجله. فهذا يحرمكِ -لا قدّر الله بالطبع- من الثواب الديني لفعل الحلال، فلا بد أن تكون نيتكِ إرضاء الخالق "عز وجل" وحده بما في ذلك طاعة زوجكِ. كما أنه يجعلكِ تشعرين بالضغط النفسي الهائل على نفسكِ؛ لأنكِ تفعلين كل شيء لإرضاء زوجكِ، وبالطبع "تتوقّعين" أن يرد لكِ الجميل أو على الأقل يتوقّف عما يضايقكِ، ولكنه لا يفعل؛ لأنه لم يتقبّل فكرة أنكِ تفعلين الحلال لإرضائه. ومن الواضح أنه يغار عليك بصورة زائدة سواء في مبالغته في منعك من الخروج من المنزل أو في مطالبتكِ بارتداء النقاب. وقد توقّفت طويلاً عند قولكِ أنكما قضيتما فترة جيّدة بعد تدخّل الناس بينكما عقب قوله لكِ بأنكِ طالق لخروجك من البيت. وأصارحكِ بأنني لا أحب هذا الأسلوب في التعامل، وأنني احترمت كثيراً قولك إن حماتك كانت طيبة معك، وهذا شيء يُحسب لكِ بالتأكيد، وأعرف بالطبع أن الحياة مع أخت زوجكِ أثناء غيابه ليست لطيفة، وأتمنّى تحسين علاقتك بزوجكِ أوّلاً، والتوقّف عن كل ما تعرفين بحُكم معرفتكِ لطباعه بأنه يُثير غضبه ولو كان أمراً تافهاً، من وجهة نظرك، فلعله لا يراه كذلك، وأيضاً إذا كان الأمر تافهاً، أليس من الذكاء تجنّبه بدلاً من فعله وتحمّل المضايقات بسببه؟! كما أتمنّى تحسين علاقتكِ بأخت زوجكِ، والتوقّف عن شحن نفسكِ ضدها حتى تهدأ النفوس، وتتمكّني من تحسين علاقتك بزوجكِ تدريجياً، وأن تتوقّفي تماماً عن مطالبته بالحديث معكِ أو عن أية مطالب مادية حتى تتحسّن أمورك معه، وعندئذ بإمكانكِ مطالبته بأن يختار إما أن يأخذَكِ معه حيث يسافر، أو أن يوافق على معيشتك مع أهلك بشرط التعهد له بعدم الإكثار من الخروج من المنزل، وشغل أوقات فراغك بما يفيدك، وأصارحك بأنني أفضّل سفرك معه فهذا أفضل لكما على المدى البعيد. وأتمنّى أيضاً أن تؤجّلي إنجاب المزيد من الأطفال حتى تتحسّن علاقتكما. وأرجو أن تتوقّفي عن مقارنة معاملة زوجك لكِ بمعاملة أخيه لزوجته، فلكل زوجين حالة خاصة بهما وحدهما، وربما كانت زوجة أخيه تتقن التعامل معه فتطيعه وتتعامل معه بلطف وأنوثة، وتُشعِره بالاحترام، فلا داعي للمقارنات التي تزيد من شحنك ضد زوجك. أما عن قولك إن أهلك لن يتدخّلوا من أجلك، فاسمحي لي أن أقول لك إن زوجك ليس طفلاً حتى يمكن لأهلك إجباره على تغيير معاملته لك، وأن الحل بيدكِ وحدكِ، ويتلخّص في تغيير "كل" أساليبك معه، فما قمتِ بفعله معه منذ ثلاث سنوات ونتجت عنه المشاكل فمن الذكاء تغييره، ولا تتوقّعي أن يتغيّر زوجكِ، فالأفضل أن تُغيّري من كل تعاملاتك معه حتى "تشجعيه" على أن يعاملك بصورة أفضل، وحتى يتوقّف عن مضايقتك سواء بالتصرّفات أو بالكلام السخيف أو بملاحقه البنات. ولا أحب أن تنفصلي عن زوجك؛ لأنك لا تجدين مكاناً للعيش فيه إذا تم طلاقك، لا قدّر الله بالطبع، فلا شك أن بإمكانك العيش في بيت أسرتك، ولو تحمّلت بعض المضايقات لبعض الوقت وبإمكانك استكمال تعليمك أو الالتحاق بأي عمل. ولكنني أفضّل "تأجيل" التفكير في الطلاق وإنقاذ زواجكِ، خاصة أنك ذكرتِ أنكِ قضيتِ وقتاً جيداً مع زوجكِ، أي أن هناك أملاً في إنجاح زواجك "بشرط" تغيير كل تصرفاتك وأقوالك معه وعدم توقّع تغيّر سريع منه، وتفهّم أن إصلاح أمورك مع زوجك سيستغرق بضعة أشهر، وأنك ستربحين في النهاية، وأن سعادتك أنت وابنتك "تستحق" منك إنقاذ زواجك مع ضرورة شغل أوقات فراغك بما يفيدك ويمتعك بالمباهج المشروعة بالطبع والإكثار من صلاة ركعتي الحاجة ليرزقك ربي بأفضل الوسائل للتعامل مع زوجك مع ضرورة التوقّف عن انتقاده والتشاغل عنه وعدم السماح لأحد بتحريضك ضده. وفي النهاية.. أتمنّى قراءة هذا الرد كثيراً، وانتصري على إبليس كلما حرّضك على زوجك لتصنعي نجاحكِ وسعادتكِ، كما أدعو لكِ من كل قلبي وتابعينا بأخباركِ لنحتفل معكِ بحياتكِ الجديدة الجميلة.. وفقكِ الله،،،،