أنهى محمد أبو تريكة -نجم الأهلي والمنتخب الوطني- مبكراً حالة الاستياء التي انتابت أعضاء الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة، بالإضافة إلى سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، بعد التصريحات التي أدلى بها اللاعب منذ أيام قليلة بخصوص استعداده لتلبية دعوة الاتحاد الجزائري لحضور الاحتفالية التي يقيمها بمناسبة التأهل لكأس العالم 2010. فقد أجرى "أبو تريكة" اتصالاً هاتفياً مع حسن شحاتة وشوقي غريب المدرب العام للمنتخب الوطني أمس؛ لتلطيف الأجواء معهما بعد علمه باستيائهما من تصريحاته. من جانبه أكّد شوقي غريب ل"بص وطل" أن "أبو تريكة" صارحه بعدم تلقيه دعوة رسمية حتى الآن لحضور الاحتفال الضخم الذي يقام يوم 27 مايو الجاري. وأوضح "غريب" أن "أبو تريكة" وعده بالتراجع عن إمكانية زيارة الجزائر وعدم تلبية الدعوة في حالة توجيهها له بشكل رسمي، ما دام الجهاز الفني للمنتخب غير راضٍ عن تلك الزيارة. وبرر "أبو تريكة" للمدرب العام ما قاله؛ بأنه أدلى بتلك التصريحات بهدف تلطيف الأجواء بين البلدين بعد الأزمة التي حدثت بين مصر والجزائر في نهاية التصفيات المؤهلة للمونديال. فيما أكد "غريب" أنه ليس معنى عدم سفر "أبو تريكة" إلى الجزائر إشعال الأزمة مرة أخرى بين البلدين، مشيراً إلى أن الأمور هدأت تماماً، وباتت الجماهير في طريقها إلى النسيان، لكن هذه وجهة نظر الجهاز الفني للمنتخب. في الوقت نفسه، قام سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بمعاتبة "أبو تريكة"؛ بسبب تفكيره في المشاركة في احتفالات الجزائر. واندهش "زاهر" من اللاعب الذي أقبل على التفكير في تلبية دعوة محمد روراوة -رئيس الاتحاد الجزائري- الذي وضعه -أي زاهر- في أكثر من موقف محرج، برفضه مصافحته أكثر من مرة، وعدم موافقته على الصلح، وإعلانه التحدي أمام "زاهر" بتوقيع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عقوبات على المنتخب الوطني، بعد واقعة ادّعاء الجزائريين باعتداء بعض الجماهير المصرية عليهم في المباراة الأخيرة من التصفيات التي أقيمت بالقاهرة يوم 14 نوفمبر 2009.