قال بيان بموقع على الإنترنت: إن حركة طالبان الباكستانية أعلنت مسئوليتها عن محاولة الهجوم الفاشلة بسيارة مفخخة في ميدان "تايمز" في نيويورك، في وقت يمتنع فيه المسئولون الأميركيون عن الكشف عن الجهة التي قد تكون مسئولة عن تلك المحاولة. وكان قد تم في وقت لاحق لصدور هذا البيان، بثّ شريط مصوّر على أحد المواقع الإلكترونية أمس (الأحد)، تحدّث فيه زعيم حركة "طالبان باكستان" حكيم الله محسود قائلاً: "إن الوقت بات قريباً لقيام "فدائيي" الحركة بتوجيه ضربات قاسية ضد أهداف في المدن الأميركية الكبرى؛ مشيراً إلى نجاح مقاتلي الحركة باختراق الأراضي الأميركية".
وعلى الرغم من إعلان حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن المحاولة الفاشلة؛ فقد استبعد المحققون الأميركيون مسئولية الحركة عن هذه المحاولة؛ حيث أعلن عمدة نيويورك أن المحققين لم يعثروا على دليل على وقوف القاعدة أو أي مجموعة إرهابية كبيرة وراء محاولة الاعتداء في نيويورك.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" على لسان أحد الخبراء في الإرهاب القول: إنه من المعتاد أن تحاول جماعات إرهابية متعددة إعلان المسئولية عن حوادث تلفت الأنظار.
وشكّك الخبراء -الذين تحدّثوا للصحيفة- في إمكانية أن تكون طالبان باكستان قد تمكّنت من تنظيم محاولة تفجير في ساحة "تايمز سكوير" للثأر لعمليات قتل حدثت قبل ما يقلّ عن أسبوعين فقط؛ وذلك في إشارة إلى أن التخطيط لمثل هذه الأعمال يتطلب الكثير من الوقت.
ولكن مفوّض شرطة نيويورك قال: إن المحققين لا يستبعدون أية فرضية أو دافع خلف هذه المحاولة الفاشلة، بما في ذلك: أن يكون الغرض من هذه المحاولة بعث رسالة إلى شركة"Viacom" ، التي يقع مقرها بالقرب من مكان السيارة، والتي قامت قبل أيام ببث برنامج كارتونيّ أظهر دُباً يحمل اسم محمد، قبل أن تقوم القناة التي بثته بإزالة هذه اللقطات التي رآها البعض مهينة.
هذا بعد أن أعلنت شرطة مدينة نيويوركالأمريكية أنها عثرت على سيارة ملغومة في ساحة "تايمز سكوير" مساء السبت في السادسة والنصف بتوقيت نيويورك. وقال متحدّث باسم الشرطة: "إن فريقاً من خبراء المفرقعات يعكف حالياً على تفكيك القنبلة داخل السيارة". وقد أغلقت الشرطة جانباً من الميدان وقامت بإخلائه. وكان قد تم استدعاء الشرطة بعد ورود أنباء عن وجود سيارة تشتعل فيها النار، وقامت قوات الأمن بإغلاق الشوارع الكائنة بين الشارع السابع "سيفينث أفينيو" وبين "إيلجن ستريت" كإجراء احترازي. وقال ضابط إطفاء إن السيارة الداكنة اللون كانت تحتوي أيضاً على زجاجات مليئة بالجازولين والبروبين والبترول والأسلاك المحترقة. وأضاف الضابط -الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى الصحافة- أن رجلاً شوهد وهو يفر من السيارة، وأن الشرطة أخلت عدة بنايات في الساحة وبعض الأماكن السياحية الشهيرة في وسط جزيرة "مانهاتن"، وذلك على سبيل الاحتياط في حالة وجود عبوات أخرى ناسفة.
ولم تؤكد شرطة نيويورك صحة هذه الأقوال. ويسود اعتقاد بأن السيارة كانت ستستخدم في عملية تفجير إلا أنها لم تنفجر، غير أنه لم يعرف ما إذا كانت هذه العملية جزءاً من خُطة إرهابية.
وجاءت المحاولة في وقت تعزّز فيه شرطة نيويورك من إجراءاتها الأمنية تحسباً لوصول ما يزيد على 180 مسئولاً أجنبياً للمشاركة في مؤتمر دولي حول الأسلحة النووية، يستضيفه مقرّ الأممالمتحدة في نيويورك.