ذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "نيوز فيرست كلاس" يوم الإثنين 26 إبريل أن السعودية تريد بناء منظومة دفاعية كبيرة وقوية أمام المخاطر النووية الإيرانية وأية مخاطر عسكرية أخرى إقليمية! حيث ذكر "يوئيل جوزنيسكي" الكاتب والمحلل السياسي للموقع الإلكتروني أن المملكة العربية السعودية تشرع في بناء منظومة دفاعية قوية كحائط صد وقوة ردع أمام إيران أو أي قوة عسكرية إقليمية أخرى، تعتمد على القوة النووية في المقام الأول وإنشاء مدن علمية متطورة تضاهي غيرها ونظيرتها من المدن العلمية العالمية، على أن تضع الرياض كل الاحتمالات على الطاولة سواء ضربت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل المنشآت النووية الإيرانية أم لا، أو ارتبطت معها بعلاقات قوية أم لا، فإن قوة الردع السعودية هي اللبنة الأولى للقدرات العسكرية السعودية في المستقبل، وحجر الأساس الأول لها هو البرنامج النووي السعودي. فقد أفاد الموقع الإلكتروني أنه في عام 2006 وبُعيد قمة دول الخليج مباشرة فإن السعودية وعدد من دول الخليج العربي أعربوا عن نيتهم إقامة مفاعلات نووية للأغراض السلمية، بهدف إيجاد قوة ردع أمام ما أسماه الموقع الإلكتروني بالمد الإيراني الشيعي في المنطقة، ولمواجهة مخاطر البرنامج النووي الإيراني، وحتى يتم مقارنة طهران بقوة نووية سنية في المنطقة. بيد أن الموقع الإسرائيلي قد استشهد بما جاء في تقرير الجنرال أهارون زئيفي فركش رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" السابق في عام 2003، حينما أكد أن السعوديين يديرون مفاوضات جادة مع باكستان؛ من أجل تزويدهم بمفاعل نووي، والحصول على رؤوس نووية لصواريخ أرض أرض، خاصة وأن ثمة علاقات قوية تربط البلدتين الإسلاميتين السنيّتين. وذكر الموقع الإسرائيلي أن السعودية حصلت في ثمانينيات القرن الماضي على عشرات الصواريخ أرض أرض صينية الصنع من نوع CSS-2، وذلك رغم الرفض الأمريكي، آنذاك، لكن الرياض حصلت على تلك الصواريخ سراً، وهي الصواريخ التي يمكنها حمل رؤوس نووية، لكن المملكة بشكل عام تعمل على أن تساعدها الولاياتالمتحدةالأمريكية في تأمين نفسها أمام أي تهديدات خارجية -بحسب الموقع الإلكتروني الإسرائيلي. ومن هنا يتبين أن السعودية من حقها كقوة إقليمية في الشرق الأوسط أن يكون بحوزتها برنامج نووي تتمكن من خلاله من وجود قوة ردع أمام إسرائيل أو إيران أو أي قوة إقليمية أو عالمية أخرى، بيد أن الاهتمام الإسرائيلي بهذا البرنامج وغيره من البرامج النووية العربية الأخرى مثل البرنامج المصري يعني بثّ المزيد من القلق والرعب في نفوس الإسرائيليين! هاآرتس: المناورات الإيرانية تثير حفيظة الدول العربية المعتدلة! هاآرتس: العلاقات بين إيران والسعودية يشوبها التوتر بسبب تزايد نفوذ إيران ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الأربعاء 28 إبريل أن الدول العربية المعتدلة قد أثارتها المناورات العسكرية الإيرانية التي تُجرى في الخليج العربي خاصة المناورات البحرية، ومدى التفوق الإيراني في الأسلحة البحرية وتطورها باستمرار، وإطالة مدى صواريخها، وكذا التطور التكنولوجي والتقني الإيراني الملحوظ الذي يتطور مع الوقت، وذلك في وقت تعمل فيه الدول العربية على زيادة فرض العقوبات القاسية على إيران؛ وذلك رغم تصريحات تركي الفيصل -رئيس مركز فيصل للدراسات الاستراتيجية- الذي أوضح أن العلاقات الخليجية الإيرانية تحكمها وتربطها علاقات الدم والمصالح التجارية المشتركة والدين والجوار في الوقت نفسه، وهو الشخص الذي أيّد بقوة فتح حوار مع إيران، كما أشار إلى ذلك من قبل عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، حينما اقترح بالقمة العربية الأخيرة بمدينة "سِرْت" الليبية أهمية فتح حوار مع دول الجوار العربي وخاصة تركيا وإيران، ومدى أهميتهما للدول العربية والإسلامية! أفاد "تسيفي بارئيل" المحلل السياسي للصحيفة الإسرائيلية أن العلاقات بين إيران والسعودية يشوبها التوتر منذ تزايد معدلات نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط واعتبار كل دولة منهما أنها دولة إقليمية كبرى وقوة إقليمية يجب أخذ رأيها في قضايا عالمية وإقليمية أخرى، مثل العراق وباكستان وأفغانستان وسوريا ولبنان وفلسطين، لأن لكل منهما مصالح في كل بلد منها، كما أن كل دولة تعتبر الأخرى قوة إقليمية منافِسة وبشدة على زعامة المنطقة، كما أن الرياض تعمل على تحسين العلاقات مع سوريا من أجل فك ارتباطها بطهران، غير أن السعودية تدير سياسة "الكتف البارد" تجاه العراق والسياسة الإيرانية فيه، لكن على النقيض فإن مصر لا تتسرع في عودة علاقاتها الطيبة مع إيران أو حتى سوريا، فهي تعمل على أن تكون هادئة في تعاملها مع إيران والبرنامج النووي الإيراني، كما أن عليها العبء الفلسطيني بشكل كبير، فيما اضطرت القاهرة إلى أن ترضخ للضغوط الأمريكية بتعيين سفير مصري في العراق ليواجه الطموح الإيراني والسعودي في بغداد أيضاً.
وذكر الكاتب الإسرائيلي أن إيران من جانبها تحاول تجنيد واستقطاب دول عربية أخرى من أجل الوصول إلى أهدافها الحقيقية، ولذلك تعتبر أن المشكلة الفلسطينية هي أساس التقرب إلى العالمين العربي والإسلامي.
تعمد الصحيفة الإسرائيلية إلى تقريب وجهات النظر العربية ضد إيران، واستقطاب الدول العربية بشكل عام ضد الطموح الإيراني والنفوذ والمد الشيعيين في المنطقة، وبالتالي فإنها تحاول قدر الإمكان وغيرها من وسائل الإعلام الإسرائيلية تأليب الرأي العام العربي والعالمي ضد إيران وزعم أنها ضد المصالح العربية!!