"كُتُب منسيّة" باب جديد اخترناه ليكون تذكرة لك عزيزي القارئ بأهم الكتب التي نسيناها وتراجع ذكرها مع مرور الوقت وتراكم الكتب.. أو حتى نُسيَت لوفاة أصحابها؛ فلم تجد أحداً يذكرها إلا القليلين.. وسنختار لك في كل مرة ثلاثة كتب نعرضها لك في شكل موجز.. ونتمنى أن تبحث عنها وتضمّها لمكتبتك. 1. "أكله الذئب - السيرة الفنية للرسام ناجي العلي" تأليف: شاكر النابلسي الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر تاريخ النشر لأول مرة: 01/01/1999 عدد الصفحات: 464 صفحة يحتوي الكتاب على: صور، رسوم "أكله الذئب" هو اسم كتاب السيرة الذاتية الذي نُشر ليؤرّخ لحياة رسام الكاريكتور الفلسطيني ناجي العلي، وهو كتاب في غاية الأهمية، يكشف لأول مرة تفاصيل وخيوط المؤامرة حول اغتيال الرسام الكبير ناجي العلي. ويسلّط الأضواء لأول مرة على الانحياز التام لناجي العلي للفقراء والمسحوقين في المخيّمات وفلسطين والعالم العربي وكافة الفقراء في أصقاع الأرض، الذين قال عنهم ناجي "أنا لست حزبياً لأحشر القارئ وأدفعه لتبنّي موقفي السياسي والأيديولوجي؛ فالمعركة واضحة جداً... أنا منطقة محَرّرة ليست مجيرة لأي مؤسسة أو نظام.. أنا متهم بالانحياز.. وهي تهمة لا أنفيها.. أنا لست محايداً، أنا منحاز لمن هم (تحت)، لمن هم ضحايا الأكاذيب وأطنان التضليلات وصنوف القهر والنهب والسجون والمعتقلات، أنا منحاز لمن ينامون في مصر بين القبور، ولمن يخرجون من حواري الخرطوم ليمزّقوا بأيديهم سلاسلهم، أنا منحاز للذين يقضون في لبنان ليلهم في شحذ السلاح الذي سيستخرجون به شمس الصباح القادم من مخبئها، وأخيراً أنا منحاز لمن يقرءون كتاب الوطن في المخيمات". (ناجي العلي). ويتضمن الكتاب بعض المقولات عن ناجي العلي: •ناجي العلي فلسطيني واسع القلب، ضيّق المكان، سريع الصراخ، طافح بالطعنات، وفي صمته تحوّلات المخيم، لم يحمل العذاب من حادثه، مفتوح على الساعات القادمة، وعلى دبيب النمل وأنين الأرض، يجلس على سر الحرب وفي علاقات الخبز، خرج على العالم باسم البسطاء ومن أجلهم، شاهراً ورقة وقلم رصاص؛ فصار وقتاً للجميع. (محمود درويش). - لا تزال رسوم ناجي راهنة، وربما أكثر راهنية من الماضي؛ وهذا دليل على أن الفن الحقيقي والصادق له قدرة على الحياة والتجدد. (عبد الرحمن منيف) • سننقل قلب ناجي المُشعل من جيل إلى جيل، حتى لا نرى في الأرض حراً أبكم إلا ونطق. (إميل حبيبي) بقي ناجي كما كان دائماً مرفوضاً ورافضاً، والشكل النموذجي الفلسطيني في زمن انحلت فيه الأشكال، وغاب عنه العقل، وانمحت الذاكرة . (إلياس خوري) سلاماً ناجي أيها الشهيد الآخر، الشاهد الآخر. (أدونيس) ناجي الضمير الذي لا يغيب، هو العنيد الحالم الجريء (بول شاوول)
صدر الديوان لأول مرة عام 1978 2. بروتوكولات حكماء ريش (شعر) نجيب سرور* الديوان يضمّ أشعاراً ومشاهد مسرحية كتبها محمد نجيب سرور، وصدر عن مكتبة مدبولي عام 1978. * محمد نجيب سرور.. شاعر ومؤلف وممثل ومخرج مسرحي مصري.. أحد المثقفين والمبدعين الذين ذابوا عشقاً في تراب مصر.. ولكنه لم يأخذ حقه من التقدير. قالوا عن نجيب سرور: "إن نجيب سرور ظاهرة إنسانية فريدة قلّما تجود بها الأيام، وسرّ هذا التفرّد هو دقة التطابق بين ما يؤمن به من أفكار وما يسلكه من أفعال في عصر اتسم أصحابه بدرجات متفاوتة من الفصام بين ما يقولونه من أقوال وما يضمرونه من أفكار وما يسلكونه من أفعال". (عصام الدين أبو العلا – ناقد أدبي ومسرحي). "نجيب سرور.. الشاعر والمخرج والمسرحي العظيم.. أحد شهداء الكلمة في هذا الوطن العربي السعيد.. الذي ظلّ يهيم على وجهه في شوارع القاهرة لا يجد سكناً ولا عملاً.. وحين مات لم يجد قبراً". (أحمد فؤاد نجم – شاعر مصري). "نجيب سرور فنان لم يدّخر ضوءه؛ فاحترق سريعاً كشهاب مرق في سمائنا؛ ولكنه ترك في نفسي -وفي نفوس الكثيرين- غيري أثراً ساطعاً لا يُنسى.. لأنه آثر الموهبة المبدعة". (د.أبو بكر يوسف – طبيب وصديق نجيب سرور).
لقراءة قصائد من الديوان أنقر هنا
تتصدر الكتاب كلمة للدكتور طه حسين 3. بين المعداوي وفدوى طوقان: صفحات مجهولة في الأدب العربي رجاء النقاش الكتاب ينتمي إلى نوعية السير والتراجم. عدد صفحات الكتاب: 338 صفحة صدر في طبعة جديدة عن دار الشروق عام ( 2009) تتصدر الكتاب كلمة للدكتور طه حسين، ويضم الكتاب 17 رسالة كتبها الناقد أنور المعداوي إلى الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، وصدرت طبعته الأولى عام 1976، ثم طبعته الثانية في 1989. تكشف رسائل المعداوى إلى الشاعرة الفلسطينية جانباً من الحياة الشخصية السرية لواحدة من أهم شاعرات العرب وأهم ناقد مصري في نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن العشرين، وتجسّد تلك الرسائل علاقة أفلاطونية أضافت إلى الأدب العربي هذا النص الجميل والممتع والنادر في نوعه. كما تلقي الضوء على جوانب عديدة من حياة المثقفين في ذلك العصر؛ أفكارهم ومعاركهم الفكرية وعلاقاتهم؛ الأمر الذي زاد من متعة قراءة الكتاب بفضل التحليل والبحث الدءوب الذي أجراه رجاء النقاش ليقدّم لنا شخصية المعداوي في دراسة صافية بأسلوبه الفريد ولغته السلسة في تناول الرسائل بالتحليل، ويخلُص النقاش رحمه الله إلى أن الحب في مجتمعنا لا يزال عاطفة صعبة ومحاصرة.