وكالات اقتحمت قوات من الأمن المركزي جامعة الأزهر بالقاهرة اليوم (الأحد) لفض المظاهرات التي نظمتها حركة "طلاب ضد الانقلاب"، والتي شهدتها كليات جامعة الأزهر في عدد من المحافظات المصرية أبرزها الشرقية والبحيرة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، في محاولة لتفريق المتظاهرين من الطلاب. جرى اقتحام قوات الأمن للجامعة عقب تجاوز الطلاب في تظاهرة أسوار الجامعة إلى شارع الأتوستراد أمام المنصة، وقاموا بقطع الطريق وأداء صلاة الغائب على أراوح الشهداء، فيما قامت قوات الأمن بتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، فبادلهم الطلاب بالرشق بالحجارة، فيما فروا إلى داخل الجامعة مرة أخرى وأكملوا تظاهراتهم بداخلها، فاقتحمت القوات الجامعة لتفريقهم. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عناصر من قوات المنطقة المركزية العسكرية أغلقت الطرق المؤدية إلى جامعة الازهر، ونقلت عن مصدر أمني قوله إنه عقب قيام بعض طلاب من جامعة الأزهر بالتظاهر على طريق النصر وقطعهم للطريق حاولت عناصر من قوات الأمن العمل على إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور، إلا أن الطلاب تعدوا على القوات، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الجانبين. من جانبها، قالت حركة "طلاب ضد الانقلاب" على صفحتها بموقع التواصل الاجمتاعي فيس بوك "إن المظاهرات جاءت للتنديد بعزل الرئيس محمد مرسي وأحداث قتل واعتقال المتظاهرين المؤيدين له، كما شهدت مناطق أخرى في مصر مظاهرات هي الأخرى ترفض الانقلاب وتدعو لعودة الشرعية"، بحسب بيان الحركة. وقال محمود صلاح -منسق الحركة بجامعة الأزهر- في اتصال مع قناة الجزيرة إن "الطلاب تظاهروا بشكل سلمي تعبيرا عن رفضهم للانقلاب الدموي ومطالبتهم بعودة الشرعية" على حد وصفه، وكشف أن قوات الأمن هي التي اقتحمت الجامعة واعتقلت أحد الطلاب من داخل الحرم الجامعي. وتشهد جامعة الأزهر حاليا حالة من الكر والفر بين طلاب الجامعة الذين يحتمون بأسوارها وقاعاتها ومبانيها، وبين قوات الأمن التي تفرض طوقا أمنيا حول أسوار الجامعة وتطلق قنابل الغاز تجاه المتظاهرين من الطلاب. وشهدت جامعة الأزهر مظاهرات منذ أمس في أول أيام الدراسة بها، طالب فيها الطلاب بإقالة شيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس الجامعة أسامة العبد، كما رفعوا لافتات تحمل شعار رابعة العدوية، مطالبين بما وصفوه بالقصاص لضحايا فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وعودة ما وصفوها بالشرعية المتمثلة في الرئيس المعزول، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة.