أكد موقع البي بي سي أن الحكومة البريطانية قررت طرد دبلوماسي إسرائيلي قام بتزوير جواز سفر بريطاني استخدمه في دخول دبي، واغتيال القيادي بحركة حماس محمود المبحوح. ومن المنتظر أن يدلي سكرتير وزارة الخارجية ديفيد ميلباند بتصريح في وقت لاحق، وطالب الأخير إسرائيل بالتعاون المعلوماتي الكامل من أجل التعرف على الطريقة التي تم بها تزوير جواز السفر هذا. ونقلت البي بي سي عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن حكومة لندن لا تتهم الدولة العبرية بالمشاركة في اغتيال قيادي حماس، ولكنها ترغب في إيضاح ملابسات تزوير جوازات السفر البريطانية. ويشكل طرد أحد مسئولي السفارة الإسرائيلية في لندن بادرة استياء من جانب الحكومة البريطانية، إزاء استخدام منفذي اغتيال المبحوح لوثائق رسمية مزورة لإثبات الشخصية، وهو ما اعتبره ميلباند "فضيحة"، وطالب السلطات الإسرائيلية بإيضاح ملابساته الشهر الماضي. وكانت صحيفة (ديلي تيليجراف) البريطانية قد قالت في وقت سابق اليوم إن الحكومة البريطانية تعتزم اتهام إسرائيل رسميا باغتيال محمود المبحوح، بعد أن توصلت السلطات عبر تحقيقاتها إلى قيام أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بتزوير 15 جواز سفر بريطانيا. واستدعت الخارجية البريطانية سفير إسرائيل في لندن، رون بروسير أمس الإثنين؛ لإبلاغه بشأن نتائج تحقيقات أجرتها السلطات البريطانية حول ملابسات قتل المبحوح. وكانت مصادر من مكتب الخارجية البريطانية قد أعربت عن إحباطها بسبب عدم وجود مزيد من الإمكانيات لمعاقبة إسرائيل، التي لم تنفي أو تؤكد مشاركتها في الجريمة. وكان المبحوح قد اغتيل في 19 من يناير الماضي في فندق بدبي، وأشارت أصابع الاتهام إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد). ويشار إلى أن المشاركين في الجريمة استخدموا جوازات سفر تابعة لأربع دول أوروبية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا. وعلى الصعيد الإسرائيلي نفت إسرائيل أن يكون لعميلها أي صلة باغتيال المبحوح الذي تم بأحد فنادق دبي في يناير الماضي. ويأتي هذا التصعيد من الجانب البريطاني في أعقاب اكتشاف منظمة الجرائم المنظمة دليلاً يؤكد تزوير جواز السفر، ويحمل رسالة واضحة بكم الغضب البريطاني تجاه هذا التصرف. يذكر أن 12 جواز سفر بريطانيا مزوّرا قد استخدمت في عملية اغتيال محمود المبحوح مؤسس الجناح العسكري بفندق بدبي، هو ما وصفه ميلباند بأنه يتخطى الخطوط الحمراء، ووعد بتحقيق يكشف فيه عن جذور الجريمة كاملة.