نقلت مصادر ليبية عن سيف الإسلام -النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي- أنه يخشى على حياته إذا ما تم نقله من محبسه الحالي في مدينة الزنتان الجبلية للمحاكمة في العاصمة الليبية طرابلس. وأفادت المصادر -لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر اليوم (الجمعة)- أن نجل القذافي قال لحراسه: "قد أتعرض للقتل أو الخطف من جماعات مجهولة انتقاما مني على خلفية ما جرى خلال ثورة الشعب الليبي ضد نظام أبي". وذكرت الصحيفة أن خلافات غير معلنة وقعت بين وزارة العدل الليبية وقيادات في مدينة الزنتان التي يقع فيها سجن سيف الإسلام بسبب إصرار هذه القيادات على عدم نقله إلى خارج المدينة. وأضاف مسئول في الزنتان أنه "إذا تم نقل سيف الإسلام قد يقتل أو يخطف، وهذه ليست تكهنات، فثمة من يحاولون ذلك بالفعل، وليس من مصلحة هؤلاء أن تتم المحاكمة"، متابعا: "أبلغنا المسئولين في طرابلس أنه من الأفضل الإبقاء على نجل القذافي في الزنتان، حيث يمكن تأمينه والحفاظ على حياته". وأوضح أن سيناريو خطف العنود ابنة عبد الله السنوسي -صهر القذافي ورئيس جهاز المخابرات اللبيبة الأسبق- كان ليتكرر إذا تم نقل نجل القذافي إلى العاصمة. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه محاكمة رموز نظام معمر القذافي، حيث صدرت مذكرة اعتقال بحق نجل القذافي وأخرين فيما يتصل بجرائم ارتكبت أثناء الثورة التي بدأت في 17 فبراير 2011 بليبيا وأطاحت بوالده.