مصادر ليبية: سيف الإسلام القذافي يخشى اغتياله أو خطفه إذا نُقل للمحاكمة في طرابلس

نقلت مصادر ليبية مطلعة عن سيف الإسلام النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي، أنه يخشى على حياته إذا ما تم نقله من محبسه الحالي في مدينة الزنتان الجبلية للمحاكمة في العاصمة الليبية طرابلس، يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه محاكمة رموز نظام الرئيس السابق معمر القذافي في العاصمة. وكشفت المصادر ، لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الجمعة، النقاب عن أن نجل القذافي قال لحراسه إنه «قد يتعرض للقتل أو الخطف من جماعات مجهولة انتقاما منه على خلفية ما جرى خلال ثورة الشعب الليبي ضد نظام والده القذافي التي دعمها حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في فبراير عام 2011». وذكرت الصحيفة أن خلافات غير معلنة وقعت بين وزارة العدل الليبية وقيادات في مدينة الزنتان التي يقع فيها سجن سيف الإسلام بسبب إصرار هذه القيادات على عدم نقله إلى خارج المدينة. وقال مسؤول بارز في الزنتان، ل«الشرق الأوسط» إنه «إذا تم نقله قد يقتل أو يخطف.. هذه ليست تكهنات.. ثمة من يحاولون ذلك بالفعل.. ليس من مصلحة هؤلاء أن تتم المحاكمة». وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته: «أبلغنا المسؤولين في طرابلس أنه من الأفضل الإبقاء على نجل القذافي هنا (في الزنتان)، حيث يمكن تأمينه والحفاظ على حياته». وأوضح أن سيناريو خطف العنود ابنة عبد الله السنوسي صهر القذافي ورئيس جهاز المخابرات اللبيبة الأسبق كان ليتكرر إذا تم نقل نجل القذافي إلى العاصمة. كان مختار الأخضر قائد ثوار الزنتان أبلغ «الشرق الأوسط» أخيرا أنه يفضل استمرار بقاء سيف الإسلام في الزنتان لاعتبارات أمنية بدلا من نقله لطرابلس، لافتا إلى أنه «يخضع لحراسة مشددة من الثوار تشرف عليها السلطات الليبية بشكل رسمي». واعتبر أن نجل القذافي يتلقى معاملة وصفها بأنها جيدة داخل محبسه، مضيفا: «أموره طبيعية ولا يعاني من أي مشكلة صحية، ويخضع لحراسة مشددة من كتيبة عسكرية تخضع لأوامر الدولة الليبية».