أ ش أ أكد الدكتور أحمد سعيد -رئيس حزب المصريين- أن لقاء رؤساء الأحزاب مع المستشار عدلي منصور -رئيس الجمهورية المؤقت- كان لقاء مثمرا وإيجابيا، حيث استمع فيه الرئيس بشغف واهتمام لجميع المشاركين في اللقاء، وهو الأمر الذي أعطى انطباعا إيجابيا عن أداء الرئيس وإدارته للحوار. وقال سعيد -في تصريح له مساء اليوم (الأحد) عقب اللقاء- إن المناقشات تركزت حول 4 محاور وهي؛ النظام الانتخابي، وأداء الحكومة، ودور الأحزاب في المرحلة المقبلة، والالتزام بخارطة الطريق، مشيرا إلى أن بعض المشاركين في الحوار اقترحوا العمل بنظام 50% للقائمة و50% للفردي كنظام انتخابي أمثل للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف أنه أكد -في لقائه الرئيس منصور- الدور المهم الذي يجب أن تلعبه الأحزاب في المرحلة المقبلة، وخصوصا في الملف الاقتصادي، وضرورة شفافية الحكومة مع الشعب والأحزاب والقوى السياسية، حتى تعرف ما تقوم به الحكومة من خطط وبرامج. وتابع: "تمت مناقشة 5 محاور للتنمية الاقتصادية التي يجب أن تعمل عليها الدولة والحكومة وهي؛ الصناعة، والاستثمار، والتشغيل، وتدريب العمالة، والتصدير، باعتبارها أحد أهم مسببات تحقيق أي طفرة اقتصادية وجذب استثمارت من الخارج"، مؤكدا ضرورة اهتمام الدولة والحكومة بملف التعليم بوضع استراتيجية للتعليم لل20 سنة القادمة. وعن ملف العدالة الاجتماعية، أوضح: "نحن كحزب سياسي يؤمن باقتصاد السوق مع الوضع في الاعتبار البعد الاجتماعي عن طريق تكافؤ الفرص، وأن العدالة الاجتماعية لا تكون مثلا بإلغاء الرسوم المدرسية، عملا بالمثل الشعب الذي يقول لا تعطني سمكة ولكن علمني الصيد". وأشار إلى أنه تحدث مع الرئيس على ضرورة أن يشعر المواطن البسيط بنتائج أداء الحكومة، وأن المؤشرات الاقتصادية في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك كانت جيدة لكن الشارع لم يشعر بنتائجها؛ لأن إجراءات الحكومة كانت متركزة على القاهرة، وفي قطاعات بعينها مثل العقارات والبترول. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس عدلي منصور قد التقى في وقت سابق من اليوم بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، مجموعة من رموز القوى والأحزاب السياسية، واستعرض استحقاقات المرحلة الانتقالية، والأوضاع الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد حاليا.