كشفت مباحث الإسكندرية غموض العثور على جثة في ترعة العامية بالمنتزه، تبين أن الجثة ل"سمكري"، وأن زوجته وأولاده وراء الجريمة، وأنهم تخلصوا منه بالقتل والحرق بالكحول. وكانت المباحث قد ألقت القبض على المتهمين الخمسة واعترفوا بالجريمة، وبأن القتيل كان بخيلا وقاسيا.. وتم إخطار اللواء خيري موسى، مدير الأمن، وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي للتشريح، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وكان اللواء حسام الصيرفي، مدير مباحث الإسكندرية، تلقى بلاغاً بوجود جثة مجهولة في ترعة العامية، وبالانتقال والفحص ومناظرة الجثة تبين أن الجثة بها عدة طعنات في الرقبة والصدر والكتفين بالإضافة إلى حروق بمختلف أنحاء الجسم. تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد ناصر العبد، رئيس إدارة البحث الجنائي، وبفحص بلاغات الغيابات بالمنطقة خلال 5 أيام (هي مدة وجود الجثة بالترعة) لم يتم العثور على أي بلاغات، وبتوسيع دائرة البحث تبين اختفاء سمكري سيارات يدعى محروس حسن مصطفى (49 سنة)، ولم يبلغ أحدٌ عن غيابه. باستدعاء أهله وسؤالهم عن أسباب عدم الإبلاغ عن غيابه أكدوا أنه سافر في مهمة ولم يتغيب. وكشفت تحريات فريق البحث أن الجثة للسمكري (محروس) الذي كان يعامل أولاده بقسوة وبخل، وأن الأبناء الأربعة وأمهم اتفقوا على قتله وطلب نجله الأكبر محمد (19 سنة) سمكري سيارات من والدته أن تحضر "شومة"، وهو سيخلّصها منه ويجهز عليه أثناء نومه.. وليلاً دخلوا عليه وضربوه حتى توفي، وذهب نجله الصغير فوزي (7 سنوات)، تلميذ لشراء "كحول"؛ لإحراق الجثة وإخفاء معالم الجريمة بمشاركة نجليه الآخرين مصطفى (17 سنة) سمكري سيارات، وأحمد (14 سنة) سمكري، وزوجته هنية عبد الفضيل (39 سنة). ولأنهم يقطنون على بعد 50 متراً من الترعة قرروا إلقاء الجثة فيها إمعاناً في إخفاء الجريمة. وأحيل المتهمون إلى النيابة التي باشرت التحقيقات. عن المصري اليوم