لقي سمكري سيارات مصرعه علي يد زوجته وأبنائه الأربعة بعد قيامهم بقتله وإحراق جثته وإلقائها في مياه الترعة لإخفاء معالم الجريمة. وكان رئيس مباحث قسم شرطة المنتزه ثان قد تلقي بلاغاً بالعثور علي جثة لشخص مجهول بمياه ترعة العامية بمنطقة الطابية مصاباً بجروح بالوجه والرأس وآثار حروق بمختلف أنحاء الجسم، وعلي الفور قام اللواء «حسام الصيرفي» مدير مباحث المديرية بإعداد خطة لكشف غموض الحادث والتوصل إلي مرتكبيه وتوصلت جهود البحث في البداية بإشراف العميد «ناصر العبد» رئيس مباحث المديرية إلي أن الجثة لشخص يدعي «محمود مصطفي دويك» 49 سنة سمكري سيارات. وكشفت تحريات المباحث مرتكبي الواقعة خلال التحريات السرية وسؤال أهله وأصدقائه والجيران بالمنطقة المحيطة به. وتوصلت جهود البحث إلي أن مرتكبي الواقعة هم زوجة السمكري وتدعي «هدير عبدالفضيل» 39 سنة ربة منزل وأنجال المجني عليه الأربعة وهم: «محمد» 19 سنة ويعمل سمكري سيارات و«مصطفي» 17 سنة سمكري سيارات و«أحمد» 14 سنة عامل و«فوزي» 7 سنوات تلميذ وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة وأدلوا بتفاصيل الجريمة. واعترف الابن الأول للمجني عليه بأنه قام بالتعدي علي والده بالضرب بعصا وسكين حادة أعدهما لتنفيذ الجريمة وذلك بعد استغراق والده في النوم، وقام بطعنه عدة طعنات متتالية مما أدي لمصرعه في الحال وشل حركته وعلل ذلك بسوء معاملة والده له ولباقي أفراد الأسرة. وأكد المتهم الأول أنه قام بتنفيذ الجريمة بالاتفاق مع والدته وباقي أشقائه الثلاثة، ثم قاموا بعد ذلك بنقل الجثة إلي مكان قريب من ترعة العامية بمنطقة الطابية بعيداً عن سكنهم وأشعلوا النيران فيها وألقوا بها بعد ذلك بالترعة خشية افتضاح أمرهم ولطمس معالم الجريمة. وأرشد المتهمون عن الأدوات المستخدمة في الجريمة، وأضافوا أنهم قاموا ببيع الهاتف المحمول الخاص بوالدهم بعد ذلك، وتم تحرير محضر بالواقعة وتقديمهم للنيابة للتحقيق.