أ ش أ أكّدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ما تُمارسه الحكومة الإسرائيلية يوميا من استيطان وتهويد وعدوان متواصل ضد الشعب الفلسطيني، سيؤدّي عن سبق إصرار إلى تدمير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإفشالها تماما. وأدانت وزارة الخارجية -في بيان صادر اليوم (الإثنين)- بشدة ما يقوم به العدوان الإسرائيلي، معربة عن دهشتها مِن صمت المجتمع الإسرائيلي وفعالياته المحبّة للسلام إزاء ما تقوم به حكومته من احتلال شعب آخر وأرضه، وعدوانها الدائم عليه. وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن تلك الانتهاكات والاستفزازات الخطيرة وتداعياتها السلبية على الأوضاع برمتها، وطالبت المجتمع الإسرائيلي وفعالياته برفع صوته ضد الاحتلال والاستيطان. كما طالبت جميع الدول -خصوصا الرباعية الدولية والولايات المتحدة الأميركية بالأخص- بالتحرّك الفوري من أجل وضع حدّ لهذا العدوان الذي يدمّر فرص السلام، ويمهّد لجرّ الساحة إلى العنف والعنف المضاد. ودعت كل المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية لمتابعة هذه الانتهاكات؛ استعدادا للتوجّه إلى المحاكم الدولية لمعاقبة المسئولين عن هذه الجرائم التي ترتكب بحقّ الشعب الفلسطيني. كانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد كشفت في وقت سابق عن مخطط لتوسيع بعض المستوطنات في الضفة الغربية بنسبة 100%، وإيداع خرائط خاصة بإقامة 675 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي قريتَي "بيت فوريك" و"عورتا" في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية.