السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكركم على آرائكم الجميلة.. أنا بحب جارنا وهو كمان، بس حصلت حاجات خلتني في قلق وحيرة، أنا صليت استخارة الحمد لله قبل كده، وكذا مرة أشوف إنها لصالحه. بس المشكلة إني مرة دخلت على الفيس، وشفت واحدة كاتبة له "إنت وحشتني"، وهو رد عليها وقال لها "وحشاني".. أنا لما شفت كده اتنرفزت وقلت لأخته، وهي قالت لي هو ماحبش يزعّل حد منه، قلت لها أقل حاجة ماكانش رد عليها من الأول. قلت لها فيه فرق في المعاملة بين الإنسان اللي عايز واحدة فعلا والإنسان اللي مش بيهمه حاجة، وعلى فكرة أنا كسفت أهلي قدام الناس علشان خاطر أخوكي، وهما قرروا إن بعد الترم ده من الدراسة، أي حد ييجي هيوافقوا عليه. وأنا قلت فعلا آخر فرصة له آخر الترم ده، قالت لي يعني مش ناويين يعدوا السنة دي؟! قلت لها لا، أنا كنت حابة أوصل لها إني مش هستنى أخوكي أكتر من كده، علشان بجد أنا تعبت أوي وأعصابي تعبت ولازم آخد قرار في حياتي. وكمان حسيت إني ماليش خاطر أو لازمة، بس حاسة من جوه إني باموت، لأني بجد حبيته أوي، وحاسة إنه لو ماجاش آخر الترم ده -حتى لو ماتقدمش حد ليّ- مش هوافق عليه، هاحس إن كرامتي راحت خلاص، وإنها وقعت في الأرض. كل ده بسبب الحب! أنا كرهت حاجة اسمها الحب اللي يخلي الإنسان ضعيف كده، أنا كان نفسي أقول لها في آخر المكالمة "أنا مش عايزة أخوكي"، بس قلبي مش قادر يقولها. وأختي بتقول لي ادي له فرصة تانية، ولو ماجاش يبقى إنتي مالكيش كرامة.. من ساعتها وأنا حاسة إني باموت وأتعذب، وحاسة إن كرامتي وقعت من نظري. أعمل إيه؟ أنا فعلا قلت الكلام ده كله لجارتنا علشان ماكنتش قادرة أسكت أكتر من كده، لأني كنت حاسة إني هانفجر من الضيق غصب عني.. آسفة على كتر كلامي.. ولكم جزيل الشكر.
asmaa_sa
وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته عزيزتي.. رجاء لا داعي للاعتذار، وأدعو الله أن يوفقني في الوصول إلى حل يريح قلبك ويقنع عقلك. بداية بتشوفي نتيجة الاستخارة لصالح جارك لأنك تريدين هذا وتؤقلمين كل الأمور لصالحه، تختلقين الأعذار وتلبسين النظارة السوداء، والكارثة الأكبر أنك تتهمين نفسك بسوء التفكير. لا بد أن تلغي من تفكيرك أن الحب يفقدنا كرامتنا، أو أن هناك إنسانا يموت لو ابتعد عمن يحب، أو هناك إنسان يحب آخر ويترك العلاقة في مهب الريح. لأن الحب هبة من عند الله الرحمن الرحيم، وأبدا لن تعطيه لإنسان يستحق ويخذلك الله، أما أن تتصوري أنك تحبين إنسانا ويبعدك عنه الله فتأكدي أنه ليس حبا حقيقيا، أو على الأقل ما هو إلا وهم وسيرزقك الله بالحب الحقيقي، بشرط أن ترضي من صميم قبلك بما رزقك الله به. عزيزتي.. هناك فارق جوهري بين الحب والإعجاب، فهذا الإنسان معجب بأخلاقك لكن حبه لم يصل لدرجة الحب التي تدفعه للتمسك بالإنسانة التي تكفيه عن بنات حواء. لست أول ولا آخر إنسانة تضع ثقتها وتهب حبها لشخص غير جدير بذلك الحب، ولست أول إنسانة تكتشف أن بعدها عن هذا الشخص فيه الخير. عزيزتي.. بالنسبة إلى موضوع الفيسبوك فلا داعي أن يشغل تفكيرك، لكن الأهم بكثير هو لماذا هذا الإنسان وأخته لا يستطيعان التمييز بين كونك إنسانة تستحق أن يتجرأ ويتقدم لطلب يدها، حتى ولو بهدف إراحة قلبك وتقديم حسن النية لأسرتك. نحن من نضع نفسنا في موقف ضعف وليس الحب، وأسلوبك هذا سيدفعك لأخطاء عديدة أنتِ في غنى عنها، وكلما زادت أخطاؤك وتعلقك به، تصورتِ أنه لا مخرج من أزمتك إلا بالارتباط به، وأن جميع الأبواب أغلقت إلا باب حبك له. فكلما اقتربتِ من إرضائه اقتربتي من إرضاء نفسك. فأسلوبه غير مقنع بالمرة في الحفاظ على الشخصية التي يسعى للارتباط بها، حتى أخته أسلوبها غير مقبول بالمرة ولا أعتبرها من الأساس إنسانة جديرة بصداقتك، فأبسط شيء أنها فتاة تشعر بمشاعر الفتاة لكن بهذا الأسلوب فهي ليست صديقة بالمرة. ضعي قرارا وتوكلي على الله واجعلي رضاه هدفك الأول والأخير، فتحصلين على الاستقرار النفسي، الله لا يرضى أن تلقي بنفسك في هذه الحيرة، وأن تهبي حبك وعقلك لإنسان لا يستحق حتى وإن قطع وعودا وعهودا ينقضها بكل بساطة، معتمدا على أن حبك سيجعلك أسيرته. هذا التردد لا يدل إلا على شيء واحد، وهو أنه لم يصل إلى درجة الحب، ولم يعطِ نفسه فرصة لإثبات حسن نيته، فهو أناني يريد كل شيء، ابتعدي عنه تماما، وصدقيني لن تخسري أي شيء، واحتفظي بحبك لمن يستحق.