قال الدكتور عمرو حمزاوي -رئيس حزب مصر الحرية- إنه لم يكن مع فكرة فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمحيط مسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاعتصامين كانا يهددان الأمن القومي المصري بصورة مباشرة. وأوضح حمزاوي -في لقاء له ببرنامج "آخر النهار" المذاع على قناة النهار اليوم (السبت)- أنه كان يخشى من أن يسال الكثير من الدماء خلال فض الاعتصامين، مضيفا: "كنت أتمنى أن تخرج الحكومة الحالية وتعلن أمام الرأي العام أنها حاولت بكل الطرق إنهاء الاعتصامين سلميا وتؤكد فشل محاولاتها، حتى يتضح أمام الرأي العام أنه لم يكن هناك بديلا عن فض الاعتصامين". وطالب بإجراء تحقيقات واسعة فيما حدث خلال فترة حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وكذلك خلال فترة ال18 يوم أثناء ثورة 25 يناير، وأيضا إجراء تحقيقات فيما حدث خلال فترة حكم المجلس العسكري بعد ثورة يناير، وكذلك الفترة منذ حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وحتى الآن، ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب المصري خلال تلك الفترات. وأكد حمزاوي أنه كان مؤيدا لتظاهرات 30 يونيو التي أطاحت بنظام ديكتاتوري -بحسب تعبره- إلا أنه أشار في الوقت نفسه أنه لم يكن يفضل تدخل الجيش، متاعبا: "لكن تدخل الجيش مقبول على أن يخرج من الحياة السياسية ويعود لثكناته بمجرد عودة الديمقراطية". ولفت النظر إلى أن مهمة القوات المسلحة ليس لها علاقة بالعمل السياسي، موضحا: "مهمة الجيش الدستورية هي حماية أمن الوطن في الداخل والخارج". يذكر أن قوات الشرطة قد قامت بفض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة، وهو ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، وذلك بعد تفويض الحكومة لها بالتعامل مع الاعتصامين على أساس أنهما يضران بالأمن القومي المصري.