أ ش أ أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي فجر اليوم (الجمعة) عن أسفهم العميق لسقوط ضحايا من المدنيين في أعمال العنف التي اندلعت في مصر أمس الأول. وقالت السفيرة ماريا كريستينا بارسفال -مندوبة الأرجنتين الدائمة لدى الأممالمتحدة- والتي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر أغسطس الجاري؛ إن أعضاء المجلس استمعوا إلى إحاطة من نائب الأمين العام حول الأوضاع الجارية في مصر، حيث أعرب أعضاء المجلس عن تعاطفهم مع عائلات الضحايا والمصابين. وأضافت رئيسة مجلس الأمن -في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء أعمال جلسة المشاورات المغلقة- أن المجلس طالب بضرورة توقف أعمال العنف، وطالب جميع الأطراف في مصر بضرورة ممارسة أقصي درجات ضبط النفس، والمضي في عملية المصالحة الوطنية. ومن ناحية أخرى، قالت بارسفال إن الأرجنتين تشعر بالأسف لسقوط الضحايا من المدنيين المصريين، وتطالب بضرورة وقف أعمال العنف، وذلك تعبيرا عن الموقف الوطني لبلادها باعتبارها مندوبة الأرجنتين الدائمة لدى الأممالمتحدة. ورفضت رئيسة مجلس الأمن الدولي الإجابة عن أسئلة بعض الصحفيين حول سبب عدم إصدار المجلس بيانا رئاسيا أو صحفيا حول الأحداث الجارية في مصر. وكان مجلس الأمن قد اجتمع مساء أمس في جلسة طارئة بناء على دعوة دول فرنسا وبريطانيا وأستراليا لبحث الوضع في مصر بعد مقتل المئات وإصابة الآلاف جراء اشتباكات وأعمال عنف صاحبت فض اعتصامَي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي برابعة العدوية والنهضة. وقد استمع مجلس الأمن إلى كلمة يان إلياسون -نائب الأمين العام للأمم المتحدة- في جلسة مغلقة، تبعها تصريحات لرئيسة مجلس الأمن دون إصدار أي بيانات صحفية.