تراجع الفرنك السويسري مقابل كلاً من الدولار واليورو بفعل الأقاويل التي تناثرت بشأن إمكانية اتخاذ البنك الوطني السويسري إجراءات إضافية، وسجل زوج (الدولار/ فرنك)، و (اليورو/ فرنك) أعلى مستوياتهما خلال تعاملات اليوم عند 0.7983 و 1.1519 على التوالي. وتنتاب المستثمرون حالة من التوتر ولا يريدون البيع إذا ما قرر الوطني السويسري التدخل في سوق العملات، فكانت عمليات تغطية البيع هي المحرك الرئيس والتي أدت إلى ارتفاع زوجي العملات السالف ذكرهما. على الرغ من ذلك، لا زلنا في حاجة إلى دلالات بأي تدخل رسمي من السلطات السويسرية حتى الآن. فيما تناثرت شائعات من تقرير مركز أبحاث بنيويورك والذي أشار إلى أن البنك الوطني السويسري فد اتخذ بالفعل مزيدًا من الإجراءات للحيلولة دون ارتفاع الفرنك. وعلى أثر ذلك، لا تزال هناك وفرة من أسعار العروض قبل الارتفاعات الأخيرة لكل من الزوجين، عند مستوى 0.8020 لزوج (الدولار/ فرنك) ومستوى 1.1557لزوج (اليورو/ فرنك) مع وجود أوامر إيقاف فوق كلا المستويين. أما العملة الموحدة، فقد علقت في نطاق 50 نقطة خلال تعاملات اليوم حيث لا يزال المتداولون مترددين لاتخاذ وضعية كبيرة قبيل الخطاب الذي من المنتظر أن يلقيه غدًا رئيس الاحتياطي الفيدرالي، برنانك، غدًا والمتوقع إلى حد كبير. وعلى الرغم من أن الزوج قد ارتد تحت مستوى افتتاحية الفترة الأمريكية بفعل الأنباء التي قالت بأن مؤسسة بيركشاير هاذاواي سوف تستثمر 5 مليار دولار أمريكي في بنك امريكا، إلا أن أثر ذلك كان قصير المدى وتراجع اليورو بعد ذلك إلى مستوى 1.4400 على وجه السرعة. كما شوهد اسم شبه رسمي وبنك استثماري أمريكي كبير يقومان ببيع زوج (اليورو/دولار) خلال تعاملات الفترة الأوروبية. كما حافظت المخاوف بشأن أزمة ديون اليونانية على اتخاذ العملة الموحدة وضعية دفاعية بعد أنباء بأن البنك المركزي اليوناني قد نشط من مساعدات السيولة الطارئة لديه. فيما ردد الرئيس الصيني، هو جينتاو، ما قاله مستشار بنك الصين الشعبية ، زيا، بتصريحاته أنه مهتم بأزمة الديون الأوروبية، على الرغم من ذلك، أعرب عن استمرار ثقته في الاقتصاد الأوروبي عن آمال الرئيس الصيني بأن أوروبا سوف تتخذ خطوات من شأنها حماية الأصول الصينية. في نفس السياق، سجلت عائدات السندات اليونانية الآجلة لعامين أعلى مستوى قياسي بنسبة 46.38% مما تسبب في مزيد من الضغوط على العملة الموحدة. من جهة أخرى، لا يزال الإسترليني تحت وطأة الضغوط، عقب عمليات البيع التي جرت عليه أمس وصدور بيانات ضعيفة اليوم بالمملكة المتحدة مما دفع بالإسترليني نحو التراجع إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع عند 1.6310 مقابل الدولار الأمريكي. فقد أظهرت بيانات مؤشر المبيعات CBI بالمملكة المتحدة تراجعًا إلى -14 خلال شهر أغسطس، دون توقعات الأسواق الرامية إلى -10 ودون القراءة السابقة التي بلغت -5. وتستقر أوامر الإيقاف تحت مستوى 1.6350 والتي تم إثارتها أخيرًا وكما أشرنا في تقريرنا السابق إلى أن العديد والعديد من المتداولين يراهنون على أنه من غير المحتمل أن يشير برنانك إلى إجراءات تسهيل نقدي خلال الربع الثالث من العام خلال قمة الغد في جاكسون هول والتي تضم حشد من أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي، لتتم عمليات شراء مكثفة على الدولار مقابل جميع العملات الرئيسة. ومن المقرر استقرار المزيد من اوامر الإيقاف تحت مستوى 1.6300 وعند 1.6250 مع عطاءات طفيفة من أسماء بأوروبا الشرقية. وتراجع الين الياباني أيضًا مقابل الدولار الأمريكي الذي كان أداؤه قويًا اليوم، مستهدفًا اوامر إيقاف عند مستوى 77.30، على الرغم من ذلك، لا تزال هناك أسعار عرض عند مستوى 77.50وعند 77.90-00 مع استقرار حاجز عقود الخيار فوق مستوى 78.00. على الجانب الآخر، ارتد الدولار الأسترالي من أعلى مستوى سجله خلال تعاملات اليوم عند 1.0513 حيث حجز المتداولون أرباح وفق وضعيات شراء فبيل الشهادة النصف سنوية التي يدلي بها رئيس الاحتياطي الأسترالي، جلين ستيفنس، أمام البرلمان الأسترالي في 23:30 بتوقيت جرينتش. ويترقب المتداولون هذه الشهادة من أجل الحصول على مفاتيح بشأن حجم التحركات لمعدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي خلال الأشهر المقبلة، وقدرت الأسواق بالفعل تقليص معدلات الفائدة بواقع 100 نقطة أساسية بحلول نهاية العام.