كشفت النجمة الأميركية مادونا الجمعة أنها تعرضت للاغتصاب تحت تهديد سكين في سنواتها الأولى في نيويورك، قبل أن تطير شهرتها كملكة للبوب الأميركي، وذلك في مقال نشرته الجمعة تطرقت فيه إلى خفايا حياتها الشخصية. ونشرت مادونا مقالا في مجلة "هاربرز بازار" الأميركية اعتبرت فيه أن مدينة نيويورك لم تستقبلها "بأذرع مفتوحة" عندما وصلتها آتية من ميشيغن. وجاء في المقال "في السنة الأولى من إقامتي في نيويورك تعرضت لحادثة سطو تحت تهديد مسدس، وتعرضت للاغتصاب على سطح مبنى تحت تهديد سكين، وسرق منزلي ثلاث مرات، لا أعرف لماذا، لم يكن لدي شيء ذو قيمة". وروت في مقالها بعد ذلك خطواتها الأولى في عالم البوب، وبداية طريق النجومية، وعلاقتها مع الدين والقيم السائدة في المجتمع، وعن زيجاتها وأولادها الأربعة. وكتبت مادونا التي ناهزت اليوم الخامسة والخمسين عاما "عندما كنت في سن الخامسة والعشرين كنت أرتدي أكبر عدد ممكن من الصلبان في عنقي، وعندما كنت أسأل عن هذا الأمر كنت أجيب بطريقة تستفز المشاعر المسيحية". وأضافت "علاقتي مع الدين فريدة من نوعها. أنا أؤمن كثيرا بالشعائر الدينية، لكن شرط ألا يكون فيها ما يسبب الضرر للآخرين. لست من الناس الذين يحبون اتباع القواعد والنظم، لكن في المقابل أنا على قناعة أنه لا يمكن أن نعيش في عالم خال من القوانين والنظام". وأضافت "بالنسبة لي، هناك فرق بين النظام وبين القواعد... تلك القواعد التي يتبعها الناس دون أن يطرحوا على أنفسهم أي سؤال حول جدواها.. أما النظام فهو الحالة التي تنشأ عندما تجمع الكلمات والأفعال الناس بدل من أن تؤدي إلى التفرقة بينهم". وتقر نجمة البوب الأميركية "نعم أنا أحب الاستفزاز... هذا الشيء موجود في دمي، لكن في الغالبية الساحقة من الحالات لا أقوم باستفزاز أحد دون مبرر". وتطرقت مادونا في مقالها إلى الحديث عن زوجيها السابقين، وعن إقامتها في لندن ومن ثم عودتها إلى نيويورك مجددا. وتناولت أيضا في هذا المقال، الذي يشبه البيان الاعترافي، أولادها الأربعة. وقالت إنها علمتهم "المخاطرة واختيار الأفعال الصحيحة لأنها أفعال صحيحة وليس لأن الناس يفعلون ذلك". وأضافت "المخاطرة بالنسبة لي هي القاعدة". وما زالت نجمة البوب تشكل عنصر استفزاز حيثما ارتحلت في العالم، ففي الصيف الماضي أثارت غضبا في الأوساط المؤيدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما قدمت حفلين في مدينة سان بطرسبورغ وفي موسكو دافعت خلالهما عن فرقة "بوسي رايوت" التي تقضي اثنتان من مغنياتها عقوبة بالسجن بعد أداء أغنية معارضة لبوتين، وكذلك نددت باضطهاد المثليين جنسيا في روسيا. إثر ذلك رفعت منظمات يمينية متشددة في روسيا دعوى قضائية على مادونا مطالبة بتغريمها 333 مليون روبل (5,8 مليون دولار)، لكن الدعوى رفضت. صراحة مادونا لقيت تشجيعا من بعض المغردين العرب. هذا المغرد يقول إن اعتراف النجمة الأميركية قد "يحرر" الكثيرات ممن تعرضن للاغتصاب: