تتداول العقود الآجلة للنفط على ارتفاع طفيف خلال الجلسة الأمريكية لليوم الجمعة، لترتد عقب يومين من الهبوط، ولكن من المرجح ألا يكون ارتفاع اليوم كافيًا لمنع خسائر أسبوعية في النفط الخام. وفي بورصة نيويورك للسلع، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الحلو تسليم شهر أبريل بنسبة 0.12% لتصل إلى المستوى 92.95 دولارًا لكل برميل خلال الفترة الأمريكية من اليوم الجمعة. وفي وقت سابق خلال الجلسة، عادت العقود الآجلة متوسطة الأجل لخام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 93 دولارًا لكل برميل لتتداول عند المستوى المرتفع 93.47 دولارًا. وكان أدنى مستوى لها على مدار اليوم عند المستوى 92.49 دولارًا لكل برميل. ومع الاخفاق في الإغلاق عند مستويات عالية، لن تكون أرباح يوم الجمعة كافية لمحو انخفاضها خلال يوم الخميس بنسبة 2.5% ولا حتى حركة اليوم ستكون كافية كي يتجنب النفط الهبوط الأسبوعي. ويترقب المتداولون الآن ارتداد العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط من مستوى 90 إلى 100 دولارًا لكل برميل. فإن التراجع دون مستوى 90 دولارًا لكل برميل ربما تمثل انتهاكًا للمتوسط المتحرك اليومي لإغلاق 200 يوم للعقود الآجلة للنفط، وهي إشارة هابطة لدى الكثير من الخبراء الفنيين. وعلى كلٍ، فإن الارتفاع فوق مستوى 100 دولارًا للبرميل، والمحتمل أن يأخذ النفط الخام إلى 120 دولارًا للبرميل، ربما يتم النظرإليه على نحو سلبي. فمع بقاء تعافي نمو الاقتصاد العالمي ضعيفًا، ربما يكون ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 200 دولارًا للبرميل وارتفاع النفط الخام فوق مستوى 120 دولارًا للبرميل محفزًا يعيق النمو ويسبب دمارًا للطلب، الأمر الذي سيجبر النفط على الهبوط أثناء العملية. وفي مذكرة ذات صلة، قام المتداولون مؤخرًا بالتوقع بأن المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبك)، ربما تبدأ في ضخ مزيد من النفط الخام خلال الشهر الجاري من أجل جعل الأسعار تنخفض كي يتم تجنب خسارة الطلب. ومن جهة أخرى، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام تسليم شهر أبريل بنسبة 0.44% لتصل إلى المستوى 114.03 دولارًا لكل برميل في بورصة انتركونتننتال في لندن.