دنت العقود الآجلة للنفط الخام من الهبوط بالتداولات الصباحية للفترة الأوروبية اليوم الاثنين, وذلك بسبب الحذر المستمر من قبل المستثمرين قبيل إجتماع البنوك المركزية العالمية في وقت لاحق هذا الأسبوع, وذلك أيضًا وسط تخمينات ما إذا كان هناك إجراءات تسهيل نقدي ستُتخذ. وببورصة نيويورك التجارية انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الحلو الخفيف لتسليم شهر سبتمبر بالتداولات الصباحية للفترة الأوروبية بنسبة 0.07%, ليتم التداول عند المستوى 90.80 دولار أمريكي للبرميل. وأظهرت بيانات إقتصادية يوم الجمعة بأن النمو الإقتصادي الأمريكي جاء بشكل كبير متماشًي مع توقعات الربع الثاني من السنة, مخففًا بذلك التوقعات لجولة ثالثة من إجراءات التسهيل النقدي من قبل الإحتياطي الفيدرالي في إجتماعه يوم الأربعاء. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أن الناتج المحلى الإجمالي قد زاد بنسبة 1.5% في الأشهر الثلاثة حتى يونيو, بعد تزايد مراجع بنسبة 2.0% في الربع الأول من السنة. وقد فسر المستثمرون علامات التباطؤ بالنمو الإقتصادي الأمريكي بسبب تزايد إحتمالية تنفيذ الإحتياطي الفيدرالي المزيد من التدابير التحفيزية لدعم الإنتعاش الإقتصادي. وينتظر المستثمرون إجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الثلاثاء القادم بفارغ الصبر وذلك بعد تصريح رئيس البنك ماريو دراجي الأسبوع الماضي بأنه سيتخذ كل ما يلزم لحماية اليورو. وقد عززت تلك التصريحات من التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيعلن عن تدابير سياسية جديدة للحد من الأزمة الدائمة بمنطقة اليورو, على الرغم من عدم وجود تفاصيل محددة. وظلت أسعار النفط مدعومة بإستمرار التوترات بالشرق الأوسط, حيث يستمر القتال العنيف بسوريا مع تهديدات بأن يمتد القتال إلى الدول المجاورة, بما فيهم دول أساسية منتجة للنفط. وفي وقت لاحق من اليوم الاثنين, سوف يجتمع وزير الخزانة الأمريكية تيموثي غيثنر مع كلًا من وزير المالية الألماني ولفجانج شويبله ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي لمناقشة الإقتصاد الأمريكي والأوروبي والعالمي. وفي مقر بورصة العقود الآجلة بلندن, انخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت لتسليمات شهر سبتمبر بنسبة 0.51% ليتداول عند المستوى 105.92 دولار أمريكي للبرميل, وثبت فارق السعر بين عقود برنت والنفط الخام عند المستوى 15.84 دولار أمريكي.