ارتفاع معدلات الدخول خلال الربع الرابع من العام

ارتفع دخول الأسر بوتيرة أسرع خلال الربع الأخير من العام الماضي على نحو أعلى من التوقعات السابقة في ظل تحسن معدلات النمو على صعيد سوق العمل، وهو الأمر الذي من الممكن أن يؤثر على إنفاق المستهلكين.
جدير بالذكر أن وزارة التجارة قالت اليوم الخميس أن معدلات الدخل الحقيقي قد ارتفع بقرائتها الموسمية على أساس سنوي إلى 11.73 ترليون دولار وأعلى من التقديرات الأولية بواقع 10.6 مليار دولار.
وبينما سجل الناتج المحلي الإجمالي بتقديراه الأولية خلال الربع الأخير من العام الماضي ارتفاعًا بواقع 3% بعد الإعلان عن بيانات دخول الأسر، فإذا نظرنا إلى البيانات من الناحية الاقتصادية، نجد أن الاقتصاد قد حقق نموًا بواقع 4.4% وهو أعلى معدل ارتفاع منذ الربع الأول من عام 2010.
وقال جوس فاوتشر أحد كبار خبراء التحليل الاقتصادي لدى PNC Financial Services بمدينة بيتسبيرج: "من الممكن أن يشير الأمر إلى ان هناك مزيدًا من القوة حيال النمو الاقتصادي بالنظر إلى معدلات النمو التي حققها الناتج المحلي الإجمالي".
جدير بالذكر أن خبراء الاقتصاد قد أشاروا مسبقًا إلى أن ارتفاع الدخول خلال الربع الرابع من العام والذي سبقه ارتفاع آخر خلال الربع الثالث بواقع 2.6% يشير إلى اررتفاع في معدلات التوظيف.
هذا وتجدر الإشارة إلى التقرير الصادر عن وزارة العمل الأمريكية التي أكدت على قيمة استقرار النمو في سوق العمل، حيث أشار التقرير إلى تراجع أعداد المواطنين الأمريكيين الذين تقدموا لملأ استمارات إعانات البطالة إلى 359 ألف خلال الاسبوع الماضي، وهو أدنى معدل على مدار أربعة سنوات.
جدير بالذكر أن المؤشرات الأولية لإعانات البطالة الأمريكية قد تراجعت على نحو كبير خلال شهر مارس، مما يرفع الآمال المعقودة على ارتفاع مؤشر التوظيف في القطاع غير الزراعي اعلى من 200 ألف وظيفة. هذا ومن المقرر أن تعلن الحكومة الأمريكية عن تقريرها حول معدلات التوظيف في يوم 6 من شهر أبريل القادم.
وقال جون رايدينج كبير خبراء الاقتصاد لدى RDQ Economics بولاية نيويورك: "يبدو أن وزارة العمل وخلق فرص العمل قد تحسنا على نحو كبير خلال الربع الاول من العام الجاري".
هذا وقد أشار خبراء الاقتصاد إلى إمكانية تفسير ارتفاع معدلات الدخول من خلال النظر إلى ارتفاع معدلات التوظيف والتي شهدتها الأشهر القليلة الماضية بدلًا من النظر إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وقال راين سويت أحد خبراء الاقتصاد لدى وكالة موديز بمدينة ويست تشيستر بولاية بنسيلفينا: "إن ارتفاع بيانات الدخول تدعم النظررة القائلة بأن قراءة الناتج المحلي الإجمالي سوف ترتفع خلال المراجعة، لتتوافق مع تراجع معدلات البطالة المسجلة خلال العام الماضي".
وبينما من المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي قراءة مختلفة من حيث الصعود والهبوط بالمقارنة مع قراءات معدلات الدخول نظرًا لاختلاف المقاييس المستخدمة في كل من البيانات المذكورة، إلا أن كل من المؤشرين لديهم ميل إلى تحقيق قراءات توافقية على مدار الوقت.
وف يظل ارتفاع معدلات التوظيف من قبل الشركات، تراجعت معدلات الأرباح إلى 0.9% خلال الربع الأخير من العام، وهو المعدل الأقل على مدار ثلاثة سنوات، مقارنة بنسبة 1.7% المسجلة خلال الربع الثالث.