شهد الجنيه الاسترليني تداولات مستقرة أمام الدولار الأمريكي خلال اليوم الخميس، ليقلص من خسائره التي استمرت عقب صدور التقارير الخاصة بصافي إقراض القطاع العام بالمملكة المتحدة، لتفوق التوقعات خلال شهر فبراير. وخلال فترة التداول الآسيوية التي جرت اليوم الخميس، استقر الزوج (استرليني/ دولار) عند المستوى 1.5873 ليرتفع من المستوى المنخفض الذي بلغه في السابق عند 1.5864 مبتعدًا عن المستوى المرتفع 1.5880. يُذكر أن الزوج سعى ليختبر مستوى الدعم 1.5818 الذي يعد أدنى مستوى بلغه خلال يوم الأربعاء، فيما كان من المحتمل أن يواجه مقاومة عند المستوى 1.5923 الذي يعد أعلى مستوى للزوج ليوم الأربعاء. وفي بداية الأمر، تراجع الجنيه الاسترليني عقب إصدار المكتب الوطني للإحصاء بالمملكة المتحدة تقريره بشأن صافي إقراض القطاع العام الذي ازداد ليصل إلى 12.9 مليار جنيه استرليني خلال شهر فبراير، ليفوق بذلك كافة التوقعات التي تنبأت بتراجعه ليصل إلى 5.2 مليار جنيه استرليني. علاوة على ذلك، فقد تلقى الاسترليني ضربة أخرى عقب صدور نتائج اجتماع بنك انجلترا لمناقشة السياسة النقدية، مما أشار إلى تفضيل اثنين من صانعي السياسة توسيع برنامج شراء الأصول، حيث تعد أحد الآليات اليسيرة التي من شأنها إضعاف الجنيه الاسترليني. وعلى الرغم من ذلك، ارتد الجنيه الاسترليني صباح اليوم الخميس خلال فترة التداول الآسيوية، في ظل محاولة الدولار الأمريكي التعافي عقب صدور بيانات الإسكان التي جاءت دون التوقعات. وفي ذات الوقت، تراجع الجنيه الاسترليني أمام اليورو وأمام الين الياباني، ليرتفع الزوج (يورو/ استرليني) بنسبة 0.11% ويصل إلى المستوى 0.8335، فيما تراجع الزوج (استرليني/ ين) بنسبة 0.05% ليصل إلى المستوى 132.34.