أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن قيامها بتأسيس حزب سياسى للجماعة، بعد تعديل الدستور وإتاحة حرية تشكيل الأحزاب، مشيره بثقتها فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ودعت الجماعة القوات المسلحة إلى وضع جدول زمنى لتعديل الدستور، وإجراء انتخابات الرئاسة المقبلة، وطالبت بالتحقيق فيما سمته "جرائم جهاز أمن الدولة"، ووقف المحاكمات العسكرية، وإصدار عفو عام عن جميع المعتقلين السياسيين، كما دعت بضرورة البدء فى إجراء انتخابات برلمانية نزيهة تحت إشراف قضائى كامل، وإلغاء حالة الطوارئ، وإطلاق الحريات العامة، والإسراع بتشكيل حكومة جديدة من ذوى الكفاءة والوجوه المقبولة شعبياً. من جانبه أوضح د. عصام العريان المتحدث باسم الجماعة، ان هناك قرار بتأسيس حزب سياسى للإخوان، وأن الجماعة ستتقدم بأوراقها إذا وجددت مناخاً جيداً لذلك. من جهة أخرى، أكد د. ناجح إبراهيم الرجل الثانى فى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة كانت وراء وصول مبارك إلى الحكم بعد اغتيالها أنور السادات الرئيس الأسبق، وشهدت فترة حكم الرئيس السابق اعتقال أكثر من نصف مليون من المنتمين للتيارات الإسلامية. مشيراً إلي أن من إيجابيات الرئيس مبارك، بجانب المبادرة إفراجه عن 12 ألف معتقل قضى معظمهم أكثر من 12 سنة فى السجون دون محاكمة، وقتاله من أجل مصر ثلاثين عاماً، كان فيها نموذجاً للشجاعة والانضباط العسكرى، وجنب مصر ويلات الحروب.