محمد عبداللطيف: حريصون على ربط التعليم بأحدث المجالات العالمية    رفض تهجير الفلسطينيين تتصدر رسائل السيسي الأسبوعية لقادة السعودية وقطر وفرنسا واليونان    حماس: إعلان المجاعة في غزة وصمة عار على الاحتلال وداعميه    أربع منظمات أممية تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة    "الحذاء الذهبي لكيان".. محمد صلاح يكشف مصير جوائزه الفردية    مدرب نيوكاسل يُلمح لاقتراب رحيل إيزاك    نيابة طهطا تحقق في حادث انهيار منزل يسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين بسوهاج    سقوط وكر تسول أسفل كوبري بالجيزة.. ضبط 20 شخصًا بينهم سيدات وأطفال    ضبط 5 أشخاص اقتحموا منزلًا واعتدوا على أسرة بالأسلحة البيضاء في الغربية    غدا.. محمد رمضان يجتمع مع هيفاء وهبي في حفل غنائي لأول مرة في لبنان    ضمن مبادرة صحح مفاهيك.. انطلاق قافلة دعوية كبرى بأوقاف الفيوم إلى إدارة أبشواي    وكيل مديرية الصحة فى زيارة تفقدية مفاجئة لوحدة طب الأسرة بمنشأة عبدالله بالفيوم    المستشار محمود فوزي: البكالوريا مجانية.. وستكون الخيار المفضل لمعظم الأسر المصرية    هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟    عائلات المحتجزين: ندعو لوقفة احتجاجية قبالة مقر نتنياهو    تحليل: إيران وقوى أوروبية تناقش المحادثات النووية والعقوبات    وزير الطيران المدنى يشارك باجتماعات اللجنة التنفيذية لمفوضية دول أمريكا اللاتينية    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام وست هام يونايتد.. بيدرو يقود الهجوم    ناشئو وناشئات الطائرة يتوجهون إلى تونس بحثًا عن التتويج الإفريقي    محمود ناجي يدير مباراة السنغال وأوغندا في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين    نجم الزمالك السابق: ألفينا يذكرني ب دوجلاس كوستا    ناقد رياضي: بن رمضان اللاعب الأكثر ثباتًا في الأهلي.. ومواجهة المحلة صعبة    زيادة طفيفة لمؤشر البورصة هذا الأسبوع    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    دعمًا للأجيال الواعدة.. حماة الوطن يكرم أبطال «UC Math» في دمياط    *لليوم الثاني.. خدمة Premium الجديدة بقطارات السكة الحديد "كاملة العدد"    تحرير 128 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    اغتصب سيدة أمام زوجها بالمقابر.. تفاصيل إعدام "إسلام"بعد 5 سنوات من التقاضى    «الأرصاد» تكشف حالة طقس غدًا السبت |إنفوجراف    نيكيتا خروتشوف يظهر فى صورة تجمع ترامب .. اعرف القصة    محمد رمضان يساند أنغام ويهديها أغنية على مسرح بيروت    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن لجنة تحكيم الدورة ال32    ثائرٌ يكتُب    مصر تكتشف مدينة أثرية كاملة تحت الماء    وزير الثقافة يستقبل وفد الموهوبين ببرنامج «اكتشاف الأبطال» من قرى «حياة كريمة»    إدانة دولية واسعة لقرار إسرائيل بالموافقة على بناء مستوطنات بمنطقة E1 شرق القدس    الحبس عامين ل تارك صلاة الجمعة بماليزيا.. أحمد كريمة يوضح الرأي الشرعي    الخارجية الأمريكية تعلن بدأ إدارة ترامب مراجعة 55 مليون تأشيرة    للقضاء على قوائم الانتظار.. الانتهاء من 225 عملية متنوعة بمستشفى العريش    تهيئة نفسية وروتين منظم.. نصائح هامة للأطفال قبل العودة إلى المدارس    جامعة الملك سلمان تعلن مواعيد الكشف الطبي والمقابلات للطلاب الجدد    أستاذ بالأزهر: مبدأ "ضل رجل ولا ضل حيطة" ضيّع حياة كثير من البنات    ما الواجب على من فاته أداء الصلاة مدة طويلة؟.. الإفتاء توضح    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    غدًا.. إعلان نتيجة التقديم لرياض أطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر| الرابط هنا    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 22 أغسطس 2025    «زي النهارده» في 22 أغسطس 1948.. استشهاد البطل أحمد عبدالعزيز    «زي النهارده«في 22 أغسطس 1945.. وفاة الشيخ مصطفى المراغي    كيف يتصدى مركز الطوارئ بالوكالة الذرية لأخطر التهديدات النووية والإشعاعية؟    النصر يستعيد نجمه قبل نهائي السوبر    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    إحالة أوراق المتهم بقتل أطفاله الأربعة في القنطرة غرب إلى مفتي الجمهورية    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    فطور خفيف ومغذ لصغارك، طريقة عمل البان كيك    «هتسد شهيتك وتحرق دهونك».. 4 مشروبات طبيعية تساعد على التخسيس    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"عالم نور" مبادرة عربية في إلكترونية ضدّ التطرف
نشر في صوت البلد يوم 26 - 07 - 2017

لا يزال حجم محتوى التطرّف والتشدّد الديني يتفاقم على الشبكة العنكبوتية، فمنذ سنوات تشكَّل جيش ضخم من المتطرفين الافتراضيين تكاثروا كالفطر، وباتت المعركة الآن على الإنترنت بعدما كانت في الميدان كما قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الشهر الماضي. هذا الأمر بات يرعب حكومات الدول الكبرى وعلى رأسها بريطانيا التي شهدت أخيراً جدلاً واسعاً حول كيفية التعامل مع المواد التي تبث على مواقع الشبكة الدولية للمعلومات الإنترنت، وتحوي مضموناً «إرهابياً». وطالبت مجموعة الدول السبع المواقع الإلكترونية الضخمة مثل فايسبوك وغوغل ببذل المزيد من أجل كبح أي محتوى متطرف على شبكة الإنترنت.
وتعد غوغل التي تمتلك يوتيوب وفايسبوك الذي يمتلك «واتس آب» علاوة على تويتر، من بين المواقع الكبرى التي تواجه ضغوطاً حكومية لمنع أي محتوى «إرهابي». وفي هذا السياق، تنبّه فايسبوك أخيراً ومتأخراً طبعاً لهذه الظاهرة خصوصاً أنه موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية عالمياً، وأطلق في 23 حزيران (يونيو) الماضي، حملة في بريطانيا لمناهضة التطرف على الإنترنت.
وأكد الموقع أنه سيحاول تفسير كيفية محاربة خطاب الكراهية للمؤسسات الخيرية ومنظمات أخرى، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها في 2017 بلجيكا وبريطانيا وفرنسا. وكما أعلن فايسبوك أن مبادرة «أون لاين سيفيل كاريج» ستكون بمثابة منتدى للجمعيات الخيرية وبعض المنظمات غير الربحية لمشاركة خبراتها حول التطرف وتطوير «الممارسات الأفضل» في حل المسألة، وأن هناك مشاريع للمبادرة في فرنسا وألمانيا.
المجموعات والأحزاب المتطرفة، وخصوصاً «داعش» المتقهقر في الموصل وفي مناطق كثيرة في سورية اليوم، قد تعود غداً بقوة أكبر من خلال الإنترنت. وهذا ما يمكن استنتاجه من خلال البحث الذي أعدّه مركز الأبحاث الدينية والجيوسياسية في بريطانيا والذي توصّل الى أن حجم المحتوى «المتطرف» على محركات البحث في الإنترنت يتسع ويتزايد ويصبح أكثر سيطرة من ذي قبل. ويشير البحث إلى أن المحتوى الذي تبثه الحكومة البريطانية وتعتبره «معادياً للتطرف» لا يمثل إلا نحو 5 في المئة من العينة التي حلّلت عشوائياً لتكون معبرة عن طبيعة محتوى الإنترنت.
هذا في بريطانيا، لكن ماذا يفعل العرب حيال التطرف؟ ما هي خطّتنا لمواجهة المعركة الجديدة الافتراضية بعيداً من المعارك العسكرية على الأرض؟ يبدو أن المبادرات لا تزال في منطقتنا فردية في مواجهة التطرف الافتراضي الذي يغزو العالم. ومن هذه المبادرات صفحة «عالم نور» على فايسبوك وتويتر وإنستغرام. وهي مجموعة رسائل تبثّ في شكل يومي في صور ورسوم وأفلام رسوم متحركة قصيرة، تحمل لواء الفكر المعتدل والانفتاح على الآخر والحوار، لترفع مستوى الوعي في مواجهة التقوقع والفكر المتطرّف.
وتحاول تلك الأفلام البسيطة تعزيز الوعي في شكل غير مباشر لدى الكبار والصغار والشباب ممن يوجدون على الشبكة العنكبوتية، بأهمية نبذ العنف والتسلّط والديكتاتورية والطائفية، ومواجهة الكره بالسلام وكمّ الأفواه بالحوار وحرية الرأي وفرض التسلط بالنقاش والسيف بقلم رصاص... هذا القلم هو أداة الشاب نور كي لا نقول سلاحه. فهو وفق ما نرى منذ أن أنشئت الصفحة في شباط (فبراير) الماضي، يحارب السلاح وفكره وما ينتج منه من بغض وحروب وتهجير. لذا نرى قلم الرصاص الذي تتأرجح قيمته الفنية بين عمل وآخر بين بديهية وذكية، يرافقه في كل فيديو وفي كل رسم لينتصر فيه على السيف والرصاص.
تتناول مجموعة أفلام عالم نور التي تشهد رواجاً متزايداً، يوميات نور في الحي والجامعة وبين الجيران والأقارب والأصدقاء. هي أشبه بدفتر مذكرات شاب يواجه صعوبات الحياة في الشارع وفي البيت وفي أماكن وجوده، في وقت حساس ودقيق يشهد تحوّلات خطيرة ومتسارعة عصية على الفهم. يحاول نور أن يصوّر واقعه في شكل بسيط وفني. يطرح أفكاراً آنية واقعية يتشابك فيها السياسي بالديني وبالاجتماعي وبالتربوي أحياناً، ويقدمها بطريقة تناسب أكبر شريحة من المتصفحين. وهو اختار وسائل تفاعلية يمكنه من خلالها أن يسمع صدى الجمهور الذي يشاهد أفلامه ويناقش معه قضايا يعيشها مثله كتحريم الموسيقى والتلفزيون واختلاط النساء بالرجال والزينة وكرة القدم وغيرها من الأمور التي طرأت على المجتمعات التي احتلتها مجموعات إرهابية خصوصاً في سورية والعراق.
نور كما يسمي نفسه، على الأرجح أنه ليس وحده إذ إن هذا الجهد الذي يظهر في الأفلام والرسوم يحتاج الى فريق عمل كامل يطرح أفكاراً ويناقشها ويسهر على تنفيذها، كما يحتاج الى منتج مؤمن بمحاربة التطرف والجهل. وهو يحاول أن يكون مرّة راوياً موضوعياً لما يحصل في محيطه حيث يسيطر داعش أو يتحكم، ومرّة يكون البطل الذي يحارب جاره المزعج ظالم (يمثّل قوى الظلام المتطرفة)!
ويتدرج دور نور في أفلامه ورسومه من البطل إلى المصلح الاجتماعي. وهذه الأفلام تتابع الأحداث الجارية على ما يبدو على أرض المعركة العسكرية، ففي 12 تموز (يوليو) الجاري، صارت أفلامه تنتقد فرض القيود على الثياب وعدم إقامة الأعراس والحفلات ومنع الموسيقى وغيرها من الأمور التي يفرضها «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها، وبات نور يصوّر أفلاماً تهزأ من هزيمة «داعش» في الموصل على ما يبدو. فهو نشر أخيراً فيديو بعنوان «استمع الى أبو مطرقة، أبو الغضب، ظالم، ودعبوش يندبون حظهم»... في إشارة الى انتصار عالم نور على التطرف والعنف وعلى المتسلطين وتهديداتهم بالقتل وقطع الرؤوس.
وتعد غوغل التي تمتلك يوتيوب وفايسبوك الذي يمتلك «واتس آب» علاوة على تويتر، من بين المواقع الكبرى التي تواجه ضغوطاً حكومية لمنع أي محتوى «إرهابي». وفي هذا السياق، تنبّه فايسبوك أخيراً ومتأخراً طبعاً لهذه الظاهرة خصوصاً أنه موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية عالمياً، وأطلق في 23 حزيران (يونيو) الماضي، حملة في بريطانيا لمناهضة التطرف على الإنترنت.
وأكد الموقع أنه سيحاول تفسير كيفية محاربة خطاب الكراهية للمؤسسات الخيرية ومنظمات أخرى، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها في 2017 بلجيكا وبريطانيا وفرنسا. وكما أعلن فايسبوك أن مبادرة «أون لاين سيفيل كاريج» ستكون بمثابة منتدى للجمعيات الخيرية وبعض المنظمات غير الربحية لمشاركة خبراتها حول التطرف وتطوير «الممارسات الأفضل» في حل المسألة، وأن هناك مشاريع للمبادرة في فرنسا وألمانيا.
المجموعات والأحزاب المتطرفة، وخصوصاً «داعش» المتقهقر في الموصل وفي مناطق كثيرة في سورية اليوم، قد تعود غداً بقوة أكبر من خلال الإنترنت. وهذا ما يمكن استنتاجه من خلال البحث الذي أعدّه مركز الأبحاث الدينية والجيوسياسية في بريطانيا والذي توصّل الى أن حجم المحتوى «المتطرف» على محركات البحث في الإنترنت يتسع ويتزايد ويصبح أكثر سيطرة من ذي قبل. ويشير البحث إلى أن المحتوى الذي تبثه الحكومة البريطانية وتعتبره «معادياً للتطرف» لا يمثل إلا نحو 5 في المئة من العينة التي حلّلت عشوائياً لتكون معبرة عن طبيعة محتوى الإنترنت.
هذا في بريطانيا، لكن ماذا يفعل العرب حيال التطرف؟ ما هي خطّتنا لمواجهة المعركة الجديدة الافتراضية بعيداً من المعارك العسكرية على الأرض؟ يبدو أن المبادرات لا تزال في منطقتنا فردية في مواجهة التطرف الافتراضي الذي يغزو العالم. ومن هذه المبادرات صفحة «عالم نور» على فايسبوك وتويتر وإنستغرام. وهي مجموعة رسائل تبثّ في شكل يومي في صور ورسوم وأفلام رسوم متحركة قصيرة، تحمل لواء الفكر المعتدل والانفتاح على الآخر والحوار، لترفع مستوى الوعي في مواجهة التقوقع والفكر المتطرّف.
وتحاول تلك الأفلام البسيطة تعزيز الوعي في شكل غير مباشر لدى الكبار والصغار والشباب ممن يوجدون على الشبكة العنكبوتية، بأهمية نبذ العنف والتسلّط والديكتاتورية والطائفية، ومواجهة الكره بالسلام وكمّ الأفواه بالحوار وحرية الرأي وفرض التسلط بالنقاش والسيف بقلم رصاص... هذا القلم هو أداة الشاب نور كي لا نقول سلاحه. فهو وفق ما نرى منذ أن أنشئت الصفحة في شباط (فبراير) الماضي، يحارب السلاح وفكره وما ينتج منه من بغض وحروب وتهجير. لذا نرى قلم الرصاص الذي تتأرجح قيمته الفنية بين عمل وآخر بين بديهية وذكية، يرافقه في كل فيديو وفي كل رسم لينتصر فيه على السيف والرصاص.
تتناول مجموعة أفلام عالم نور التي تشهد رواجاً متزايداً، يوميات نور في الحي والجامعة وبين الجيران والأقارب والأصدقاء. هي أشبه بدفتر مذكرات شاب يواجه صعوبات الحياة في الشارع وفي البيت وفي أماكن وجوده، في وقت حساس ودقيق يشهد تحوّلات خطيرة ومتسارعة عصية على الفهم. يحاول نور أن يصوّر واقعه في شكل بسيط وفني. يطرح أفكاراً آنية واقعية يتشابك فيها السياسي بالديني وبالاجتماعي وبالتربوي أحياناً، ويقدمها بطريقة تناسب أكبر شريحة من المتصفحين. وهو اختار وسائل تفاعلية يمكنه من خلالها أن يسمع صدى الجمهور الذي يشاهد أفلامه ويناقش معه قضايا يعيشها مثله كتحريم الموسيقى والتلفزيون واختلاط النساء بالرجال والزينة وكرة القدم وغيرها من الأمور التي طرأت على المجتمعات التي احتلتها مجموعات إرهابية خصوصاً في سورية والعراق.
نور كما يسمي نفسه، على الأرجح أنه ليس وحده إذ إن هذا الجهد الذي يظهر في الأفلام والرسوم يحتاج الى فريق عمل كامل يطرح أفكاراً ويناقشها ويسهر على تنفيذها، كما يحتاج الى منتج مؤمن بمحاربة التطرف والجهل. وهو يحاول أن يكون مرّة راوياً موضوعياً لما يحصل في محيطه حيث يسيطر داعش أو يتحكم، ومرّة يكون البطل الذي يحارب جاره المزعج ظالم (يمثّل قوى الظلام المتطرفة)!
ويتدرج دور نور في أفلامه ورسومه من البطل إلى المصلح الاجتماعي. وهذه الأفلام تتابع الأحداث الجارية على ما يبدو على أرض المعركة العسكرية، ففي 12 تموز (يوليو) الجاري، صارت أفلامه تنتقد فرض القيود على الثياب وعدم إقامة الأعراس والحفلات ومنع الموسيقى وغيرها من الأمور التي يفرضها «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها، وبات نور يصوّر أفلاماً تهزأ من هزيمة «داعش» في الموصل على ما يبدو. فهو نشر أخيراً فيديو بعنوان «استمع الى أبو مطرقة، أبو الغضب، ظالم، ودعبوش يندبون حظهم»... في إشارة الى انتصار عالم نور على التطرف والعنف وعلى المتسلطين وتهديداتهم بالقتل وقطع الرؤوس.
لا يزال حجم محتوى التطرّف والتشدّد الديني يتفاقم على الشبكة العنكبوتية، فمنذ سنوات تشكَّل جيش ضخم من المتطرفين الافتراضيين تكاثروا كالفطر، وباتت المعركة الآن على الإنترنت بعدما كانت في الميدان كما قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الشهر الماضي. هذا الأمر بات يرعب حكومات الدول الكبرى وعلى رأسها بريطانيا التي شهدت أخيراً جدلاً واسعاً حول كيفية التعامل مع المواد التي تبث على مواقع الشبكة الدولية للمعلومات الإنترنت، وتحوي مضموناً «إرهابياً». وطالبت مجموعة الدول السبع المواقع الإلكترونية الضخمة مثل فايسبوك وغوغل ببذل المزيد من أجل كبح أي محتوى متطرف على شبكة الإنترنت.
وتعد غوغل التي تمتلك يوتيوب وفايسبوك الذي يمتلك «واتس آب» علاوة على تويتر، من بين المواقع الكبرى التي تواجه ضغوطاً حكومية لمنع أي محتوى «إرهابي». وفي هذا السياق، تنبّه فايسبوك أخيراً ومتأخراً طبعاً لهذه الظاهرة خصوصاً أنه موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية عالمياً، وأطلق في 23 حزيران (يونيو) الماضي، حملة في بريطانيا لمناهضة التطرف على الإنترنت.
وأكد الموقع أنه سيحاول تفسير كيفية محاربة خطاب الكراهية للمؤسسات الخيرية ومنظمات أخرى، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها في 2017 بلجيكا وبريطانيا وفرنسا. وكما أعلن فايسبوك أن مبادرة «أون لاين سيفيل كاريج» ستكون بمثابة منتدى للجمعيات الخيرية وبعض المنظمات غير الربحية لمشاركة خبراتها حول التطرف وتطوير «الممارسات الأفضل» في حل المسألة، وأن هناك مشاريع للمبادرة في فرنسا وألمانيا.
المجموعات والأحزاب المتطرفة، وخصوصاً «داعش» المتقهقر في الموصل وفي مناطق كثيرة في سورية اليوم، قد تعود غداً بقوة أكبر من خلال الإنترنت. وهذا ما يمكن استنتاجه من خلال البحث الذي أعدّه مركز الأبحاث الدينية والجيوسياسية في بريطانيا والذي توصّل الى أن حجم المحتوى «المتطرف» على محركات البحث في الإنترنت يتسع ويتزايد ويصبح أكثر سيطرة من ذي قبل. ويشير البحث إلى أن المحتوى الذي تبثه الحكومة البريطانية وتعتبره «معادياً للتطرف» لا يمثل إلا نحو 5 في المئة من العينة التي حلّلت عشوائياً لتكون معبرة عن طبيعة محتوى الإنترنت.
هذا في بريطانيا، لكن ماذا يفعل العرب حيال التطرف؟ ما هي خطّتنا لمواجهة المعركة الجديدة الافتراضية بعيداً من المعارك العسكرية على الأرض؟ يبدو أن المبادرات لا تزال في منطقتنا فردية في مواجهة التطرف الافتراضي الذي يغزو العالم. ومن هذه المبادرات صفحة «عالم نور» على فايسبوك وتويتر وإنستغرام. وهي مجموعة رسائل تبثّ في شكل يومي في صور ورسوم وأفلام رسوم متحركة قصيرة، تحمل لواء الفكر المعتدل والانفتاح على الآخر والحوار، لترفع مستوى الوعي في مواجهة التقوقع والفكر المتطرّف.
وتحاول تلك الأفلام البسيطة تعزيز الوعي في شكل غير مباشر لدى الكبار والصغار والشباب ممن يوجدون على الشبكة العنكبوتية، بأهمية نبذ العنف والتسلّط والديكتاتورية والطائفية، ومواجهة الكره بالسلام وكمّ الأفواه بالحوار وحرية الرأي وفرض التسلط بالنقاش والسيف بقلم رصاص... هذا القلم هو أداة الشاب نور كي لا نقول سلاحه. فهو وفق ما نرى منذ أن أنشئت الصفحة في شباط (فبراير) الماضي، يحارب السلاح وفكره وما ينتج منه من بغض وحروب وتهجير. لذا نرى قلم الرصاص الذي تتأرجح قيمته الفنية بين عمل وآخر بين بديهية وذكية، يرافقه في كل فيديو وفي كل رسم لينتصر فيه على السيف والرصاص.
تتناول مجموعة أفلام عالم نور التي تشهد رواجاً متزايداً، يوميات نور في الحي والجامعة وبين الجيران والأقارب والأصدقاء. هي أشبه بدفتر مذكرات شاب يواجه صعوبات الحياة في الشارع وفي البيت وفي أماكن وجوده، في وقت حساس ودقيق يشهد تحوّلات خطيرة ومتسارعة عصية على الفهم. يحاول نور أن يصوّر واقعه في شكل بسيط وفني. يطرح أفكاراً آنية واقعية يتشابك فيها السياسي بالديني وبالاجتماعي وبالتربوي أحياناً، ويقدمها بطريقة تناسب أكبر شريحة من المتصفحين. وهو اختار وسائل تفاعلية يمكنه من خلالها أن يسمع صدى الجمهور الذي يشاهد أفلامه ويناقش معه قضايا يعيشها مثله كتحريم الموسيقى والتلفزيون واختلاط النساء بالرجال والزينة وكرة القدم وغيرها من الأمور التي طرأت على المجتمعات التي احتلتها مجموعات إرهابية خصوصاً في سورية والعراق.
نور كما يسمي نفسه، على الأرجح أنه ليس وحده إذ إن هذا الجهد الذي يظهر في الأفلام والرسوم يحتاج الى فريق عمل كامل يطرح أفكاراً ويناقشها ويسهر على تنفيذها، كما يحتاج الى منتج مؤمن بمحاربة التطرف والجهل. وهو يحاول أن يكون مرّة راوياً موضوعياً لما يحصل في محيطه حيث يسيطر داعش أو يتحكم، ومرّة يكون البطل الذي يحارب جاره المزعج ظالم (يمثّل قوى الظلام المتطرفة)!
ويتدرج دور نور في أفلامه ورسومه من البطل إلى المصلح الاجتماعي. وهذه الأفلام تتابع الأحداث الجارية على ما يبدو على أرض المعركة العسكرية، ففي 12 تموز (يوليو) الجاري، صارت أفلامه تنتقد فرض القيود على الثياب وعدم إقامة الأعراس والحفلات ومنع الموسيقى وغيرها من الأمور التي يفرضها «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها، وبات نور يصوّر أفلاماً تهزأ من هزيمة «داعش» في الموصل على ما يبدو. فهو نشر أخيراً فيديو بعنوان «استمع الى أبو مطرقة، أبو الغضب، ظالم، ودعبوش يندبون حظهم»... في إشارة الى انتصار عالم نور على التطرف والعنف وعلى المتسلطين وتهديداتهم بالقتل وقطع الرؤوس.
وتعد غوغل التي تمتلك يوتيوب وفايسبوك الذي يمتلك «واتس آب» علاوة على تويتر، من بين المواقع الكبرى التي تواجه ضغوطاً حكومية لمنع أي محتوى «إرهابي». وفي هذا السياق، تنبّه فايسبوك أخيراً ومتأخراً طبعاً لهذه الظاهرة خصوصاً أنه موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية عالمياً، وأطلق في 23 حزيران (يونيو) الماضي، حملة في بريطانيا لمناهضة التطرف على الإنترنت.
وأكد الموقع أنه سيحاول تفسير كيفية محاربة خطاب الكراهية للمؤسسات الخيرية ومنظمات أخرى، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها في 2017 بلجيكا وبريطانيا وفرنسا. وكما أعلن فايسبوك أن مبادرة «أون لاين سيفيل كاريج» ستكون بمثابة منتدى للجمعيات الخيرية وبعض المنظمات غير الربحية لمشاركة خبراتها حول التطرف وتطوير «الممارسات الأفضل» في حل المسألة، وأن هناك مشاريع للمبادرة في فرنسا وألمانيا.
المجموعات والأحزاب المتطرفة، وخصوصاً «داعش» المتقهقر في الموصل وفي مناطق كثيرة في سورية اليوم، قد تعود غداً بقوة أكبر من خلال الإنترنت. وهذا ما يمكن استنتاجه من خلال البحث الذي أعدّه مركز الأبحاث الدينية والجيوسياسية في بريطانيا والذي توصّل الى أن حجم المحتوى «المتطرف» على محركات البحث في الإنترنت يتسع ويتزايد ويصبح أكثر سيطرة من ذي قبل. ويشير البحث إلى أن المحتوى الذي تبثه الحكومة البريطانية وتعتبره «معادياً للتطرف» لا يمثل إلا نحو 5 في المئة من العينة التي حلّلت عشوائياً لتكون معبرة عن طبيعة محتوى الإنترنت.
هذا في بريطانيا، لكن ماذا يفعل العرب حيال التطرف؟ ما هي خطّتنا لمواجهة المعركة الجديدة الافتراضية بعيداً من المعارك العسكرية على الأرض؟ يبدو أن المبادرات لا تزال في منطقتنا فردية في مواجهة التطرف الافتراضي الذي يغزو العالم. ومن هذه المبادرات صفحة «عالم نور» على فايسبوك وتويتر وإنستغرام. وهي مجموعة رسائل تبثّ في شكل يومي في صور ورسوم وأفلام رسوم متحركة قصيرة، تحمل لواء الفكر المعتدل والانفتاح على الآخر والحوار، لترفع مستوى الوعي في مواجهة التقوقع والفكر المتطرّف.
وتحاول تلك الأفلام البسيطة تعزيز الوعي في شكل غير مباشر لدى الكبار والصغار والشباب ممن يوجدون على الشبكة العنكبوتية، بأهمية نبذ العنف والتسلّط والديكتاتورية والطائفية، ومواجهة الكره بالسلام وكمّ الأفواه بالحوار وحرية الرأي وفرض التسلط بالنقاش والسيف بقلم رصاص... هذا القلم هو أداة الشاب نور كي لا نقول سلاحه. فهو وفق ما نرى منذ أن أنشئت الصفحة في شباط (فبراير) الماضي، يحارب السلاح وفكره وما ينتج منه من بغض وحروب وتهجير. لذا نرى قلم الرصاص الذي تتأرجح قيمته الفنية بين عمل وآخر بين بديهية وذكية، يرافقه في كل فيديو وفي كل رسم لينتصر فيه على السيف والرصاص.
تتناول مجموعة أفلام عالم نور التي تشهد رواجاً متزايداً، يوميات نور في الحي والجامعة وبين الجيران والأقارب والأصدقاء. هي أشبه بدفتر مذكرات شاب يواجه صعوبات الحياة في الشارع وفي البيت وفي أماكن وجوده، في وقت حساس ودقيق يشهد تحوّلات خطيرة ومتسارعة عصية على الفهم. يحاول نور أن يصوّر واقعه في شكل بسيط وفني. يطرح أفكاراً آنية واقعية يتشابك فيها السياسي بالديني وبالاجتماعي وبالتربوي أحياناً، ويقدمها بطريقة تناسب أكبر شريحة من المتصفحين. وهو اختار وسائل تفاعلية يمكنه من خلالها أن يسمع صدى الجمهور الذي يشاهد أفلامه ويناقش معه قضايا يعيشها مثله كتحريم الموسيقى والتلفزيون واختلاط النساء بالرجال والزينة وكرة القدم وغيرها من الأمور التي طرأت على المجتمعات التي احتلتها مجموعات إرهابية خصوصاً في سورية والعراق.
نور كما يسمي نفسه، على الأرجح أنه ليس وحده إذ إن هذا الجهد الذي يظهر في الأفلام والرسوم يحتاج الى فريق عمل كامل يطرح أفكاراً ويناقشها ويسهر على تنفيذها، كما يحتاج الى منتج مؤمن بمحاربة التطرف والجهل. وهو يحاول أن يكون مرّة راوياً موضوعياً لما يحصل في محيطه حيث يسيطر داعش أو يتحكم، ومرّة يكون البطل الذي يحارب جاره المزعج ظالم (يمثّل قوى الظلام المتطرفة)!
ويتدرج دور نور في أفلامه ورسومه من البطل إلى المصلح الاجتماعي. وهذه الأفلام تتابع الأحداث الجارية على ما يبدو على أرض المعركة العسكرية، ففي 12 تموز (يوليو) الجاري، صارت أفلامه تنتقد فرض القيود على الثياب وعدم إقامة الأعراس والحفلات ومنع الموسيقى وغيرها من الأمور التي يفرضها «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها، وبات نور يصوّر أفلاماً تهزأ من هزيمة «داعش» في الموصل على ما يبدو. فهو نشر أخيراً فيديو بعنوان «استمع الى أبو مطرقة، أبو الغضب، ظالم، ودعبوش يندبون حظهم»... في إشارة الى انتصار عالم نور على التطرف والعنف وعلى المتسلطين وتهديداتهم بالقتل وقطع الرؤوس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.